س: يقول الله (سبحانه
وتعالى) في سورة الزمر: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير
حساب). فما الحكمة من قوله: (أجرهم)، ولَمْ يقل: (أجورهم)؟
ج: لعل الحكمة في ذلك هو
أن(الأجر) يقال لما تمحّض في الفائدة والثواب، بينما
(الأجور) يحتمل أنه جمع الأجر بمعنى الجزاء، وهو يقال لما
هو أعم من الثواب، فيشمل العقاب أيضاً، وذلك كما في قوله
تعالى في سورة آل عمران: 185: (كل نفس ذائقة الموت، وإنما
توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار، وأدخل الجنة
فقد فاز..). أي: تعطون جزاء أعمالكم، ومعلوم أن الجزاء
يشمل الثواب والعقاب معاً. هذا مضافاً إلى أنّ كلمة
(الأجور) تكون جمعاً للأجرة أيضاً، والأجرة هي الكراء
وليست الثواب.
|