القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

الرسول الأعظم في بعض خصائصه

جاء في كتب السير: انّ الله تعالى خصص محمداً صلى الله عليه وآله بفضائل لم تكن لنبي قبله، ولن تكون لانسان بعده. وسرد بعض الرواة هذه الخصائص فبلغت مئة وخمسين، وسواء أصح هذا القول أم كان مبالغاً فيه فان محمداً صلى الله عليه وآله عاش كما عاش سائر النبيين وعامة الناس في عهده، لم يدخل مدرسة، أو يجلس إلى فيلسوف، وأدى الرسالة كما أداها الأنبياء من قبل، واحتمل في سبيلها ألواناً من الجهد والمشقة كما احتملوا وصبر كما صبروا.

ولكن إذا رجعنا إلى آثار النبيين الموجودة بين أيدينا وجدنا الفرق كبيراً بين النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وغيره من الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين:

1. شريعته ثابتة الأصول كاملة الأركان تشمل أحكامها شؤون الحياة بشتى فروعها ونواحيها. وقد اعترف البعيد قبل القريب بأنها تستجيب لتطور الحياة، وتسمو بالفرد والجماعة إلى الأفضل والأكمل.

2. نزل عليه صلى الله عليه وآله كتاب من الله سبحانه تحدى جيل مضى منذ نزوله، ويتحدى كل جيل يأتي بأسلوبه وبيانه، وبما يحويه من المعاني والحقائق فهو كتاب الدهر الذي يعرّف الناس بحقيقتهم ومصيرهم، وبأسرار الكون وعظمته.

3. دينه صلى الله عليه وآله للناس كافة، وليس لشعب دون شعب، كدين بني إسرائيل الذين يعبدون رباً يمنحهم القوة والغلبة على الناس أجمعين. ويشرع لهم من الأحكام ما يستحلون بها الدماء والأموال، كما أنه لم يزهّد الناس في هذه الحياة. ويبني لهم قصوراً في الجنّة، ويوزع الثواب على أهل القبور فقط. لم يجعل من الشيطان وقيصر شريكين لله. فيعطيه الآخرة. لأنها طهر، ويعطيهما الدنيا لانها رجس.

«بَلْ للهِ الأمْرُ جميعاً» الرعد/ 31.
«لَهُ مُلْكُ السّمَوَاتِ وَالأرضِ». التوبة/ 117.
ولا شئ للشيطان وقيصر، ولا للشركات والحكام. وما كان لله فهو للناس، ولذا خاطبهم بقوله:
«يا أيّها الناس كلوا ممّا في الأرض حلالاً طيّباً» البقرة/ 169.
«لا تحرّموا طيّبات ما أحلّ اللهُ» المائدة/88.
«هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه» الملك/ 15.

4. لا نعرف أحداً من الأنبياء وغيرهم، دعا إلى العلم ورغّب فيه ورفع من شأنه وحث أتباعه عليه كما دعا إليه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فمن أقواله:
«ليس مني إلا عالم أو متعلم»، لأن المتدين بدون علم لا حصانة له، فقد يستجيب إلى غرور الشيطان، وباطله المموه، وقال: «من ظن أن للعلم غاية فقد بخسه حقه». أي أن العلم لا نهاية له، ويدل هذا القول على بعد في النظر لا يدرك مداه. وقال: «ليس الحسد من خلق المؤمن إلا في طلب العلم.. مجالسة العلماء عبادة.. عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد وقوله: الحسد في طلب العلم من خلق المؤمن، دعوة صريحة للتنافس والمباراة على صعيد الحاجات الثقافية. ويشير بقوله: ينتفع بعلمه، إلى العلوم العملية التي تثمر ثمراً محسوساً ملموساً، أما «العلوم» التي لا تتجاوز الكلام فهي نافلة وفضول. روي ان النبي دخل المسجد، فإذا جماعة قد أحاطوا برجل فقال ما هذا؟ قيل علامة: قال وما العلامة؟ قيل أعلم الناس بأنساب العرب. قال: ذا علم لا ينفع من علمه، ولا يضر من جهله.

أما قوله: «اطلب العلم ولو في الصين.. الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنى وجدها» وفي رواية ثانية: خذ الحكمة، ولا يضرك من أي وعاء خرجت وفي ثالثة: خذ الحكمة، ولو من مشرك _ أما قوله هذا فدليل واضح على ان العلم لا يجنس بدين ولا بلغة أو وطن، وان على طالبه ان يسعى وراءه أنى يكون، بصرف النظر عن دين صاحبه وبلده وأخلاقه. وبعد فهل يدرك هذه الحقائق، ويدعو إليها رجل أمي عاش في الجاهلية الجهلاء إذا لم يكن نبياً؟! لقد طار العلم إلى القمر وتجاوزه إلى ما لا نهاية، وما زال جمهرة من الناس يتنكرون لهذه الحقائق، وينصبون العداوة والبغضاء لمن يجهر بها.

فضله على البشرية

لقد فتح رسول الله صلى الله عليه وآله النوافذ للعرب والمسلمين على علوم العالم كلها والأفكار كلها بغير قيد ولا شرط لأنه يعلم علم اليقين ان العلوم هي الأساس الأول للنجاح، والأداة الفعالة للتطور، وقد وجدت دعوته إلى العلم صداها بين أتباعه، وبفضلها انتهت إليهم «زعامة العالم كله» كما قال «دربير» المدرس بإحدى جامعات الولايات المتحدة.

ولو أخلص المسلمون لتعاليم نبيهم، واستمروا على الخطة التي رسمها لدامت لهم الزعامة العلمية إلى الأبد، ولوزعوا الفنيين والخبراء على أهل الشرق والغرب، ولما استجدوا المساعدات المعونات من هنا وهناك، لو جاهد المسلمون في الله، وابتعدوا عن أعدائه وأعدائهم ولم يتخذوا منهم بطانة وأولياء، لو تناهوا عن المنكر والشقاق كما أمرهم الله ورسوله لما كان للاستعمار والصهيونية في بلادهم عين ولا أثر. ولو عملوا بقول الرسول الأعظم: «لا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون» لما سمع العالم بلفظ الاشتراكية وأحزابها وأقطابها.

أفكاره العظيمة

ان النصوص والقوانين تظل جامدة وأموراً شكلية حتى تطبق عملياً وتتحول إلى وقائع. ولو لا ان تجد الاشتراكية أمة تناصرها وتمارسها لكانت مجرد كلمات نقرأها كما نقرأ جمهورية افلاطون، ومدينة الفارابي. إن النصوص أشبه بمخطط لعمارة لا يظهر أثره إلا بعد البناء والانتهاء من العمل. قال الرسول الأعظم:

«الاسلام أحوج إلى الجماعة من الجماعة إلى الإسلام». يشير بهذا إلى أن أية فكرة لا تعتمد على جماعة من الناس تؤمن بها وتدافع عنها محكوم عليها بالفشل، وهذه النظرية من احدث النظريات التي اكتشفت في عصرنا هذا. وكم في تعاليمه صلى الله عليه وآله من أفكار لو كشف عنها الغطاء. وقورنت بالأفكار يومذاك، لتبين أنها سبقت عصرها بآلاف السنين.

سمو شخصيته وعظمتها

يقول علماء التربية: إن الانسان نتيجة لعوامل كثيرة، منها الزمان والمكان، وتقاليد من يعاشر، بل منها غذاؤه وكساؤه، والهواء الذي يستنشق، والصوت الذي يسمع، والضوء الذي يرى، وما إلى ذاك، ولذا إذا أرادوا معرفة شخص على حقيقته درسوا مهنته وبيئته والظروف المحيطة به. ومحمد كان غريباً عن قومه في أخلاقه وأفكاره. كانوا يعبدون الأوثان، وكان أبغض الناس لها وكانوا يظلمون ويكذبون، ولا يتورعون عن المنكرات والفواحش، وكان أشد الناس نفرة من الظلم والكذب والمنكر والفحشاء، ومن كل ما يشين حتى أسموه الصادق الامين. وكانوا يعيشون في عزلة عن الأمم وأفكارها وعلومها، حتى تغلبت عليهم البداوة بأجمع معانيها، وكان هو معدن العلوم ومصدرها. وإذا كان فكر الانسان لا يتجاوز حدود المعارف في عصره مهما سمت مواهبه وعبقريته، فمن أين هذه العلوم في القرآن والحديث؟!

ربما يوجد فرد أو أفراد يمتازون عن بيئتهم بالوعي والادراك، فينفرون _ مثلاً _ من الرق والعبودية، ويحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم، وربما يوجد من العباد والزهاد من يخالف قومه في التقاليد والعادات، فيعتزل عنهم في صومعة لا يبرحها مدى الحياة، يصلي فيها ويصوم، ولا يعرف عن شؤون الناس كثيراً ولا قليلاً، أما ان يعيش رجل في بيئة أبعد ما تكون عن الحضارة والمدنية، ثم يدرك أسس العلوم، وأصول التشريع، واسرار الحكمة، ولا يشتبه عليه الحق مهما خفي، ويجمع بين القلوب المتنافرة، ويوجد أمة من العدم تقود الأمم، وتحدث في العالم العجب، اما هذا فلا يبلغ هذه المنزلة الا إذا نطق بكلمات الله وعلمه وحكمته.

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه