مهاجمة مساجد سنية بعد انفجار بمزار شيعي

تعرضت عدة مساجد سنية في العاصمة العراقية بغداد لاعتداءات بالحجارة وبعضها للحرق اليوم الأربعاء 22-2-2006 بعد قليل من تفجيرات استهدفت مزارا شيعيا في بلدة سامراء شمالي بغداد.

وأعلن الأمين العام للحزب الإسلامي السني أن الاعتداءات طالت 29 مسجدا في بغداد وعدة محافظات استخدمت فيها القذائف والقنابل اليدوية.

وفي مؤتمر صحفي دعا للمسارعة باحتواء الأوضاع تفاديا لحدوث "فتنة طائفية لن يكون فيها رابح ولا خاسر".

وأدان في الوقت نفسه بشدة الانفجار الذي استهدف اليوم الأربعاء مزارًا شيعيًّا يضم ضريحي الإمامين "علي الهادي والحسن العسكري" في بلدة سامراء.

من جانبها دعت دائرة الوقف السني وزارتي الداخلية والدفاع العراقية للقيام بدورها للحفاظ على مساجد السنة، كما أدانت انفجار سامراء.

وقالت في بيان "نستنكر الحادث البشع والاعتداء الأليم الذي تعرضت له قبة الإمام علي الهادي أحد الرموز الدينية المقدسة للشعب العراقي على يد عناصر مجهولة تريد الفتنة لهذا البلد المثخن بالجروح والإيقاع بين أبناء شعبه المتسامح".

وطالب البيان بإجراء "تحقيق سريع وفاعل لكشف الجناة والمجرمين وإيقاع أقصى أنواع العقاب الصارم ليكونوا عبرة لغيرهم".

الهجوم على المزار

قبة الإمام علي الهادي بعد التفجير

واقتحم مسلحون المزار الذي يعد أحد أربعة مزارات مقدسة لدى الشيعة في العراق وفجروا فيه عدة قنابل. وقال عبد الله الجبارة نائب محافظ صلاح الدين وهي المحافظة التي تقع بها سامراء لرويترز "دخل مسلحون المزار فجر اليوم وزرعوا قنابل وفجروه، وهو ما أدى إلى تدمير القبة الذهبية للمزار".

وقال الجيش الأمريكي إن الانفجار دمر القبة ووصفت متحدثة باسم الجيش الأضرار التي لحقت بالمزار بأنها "مأساوية".

وأظهرت صورة نشرها جيش الاحتلال الأمريكي التقطت للمرقد من الجو تعرض القبة إلى دمار كبير. وأضاف الجيش أنه يجري التحقيق لمعرفة سبب الانفجار.

دعوة لاحتجاجات

مسجد سني في بغداد تعرض لهجوم بعد انفجار بالمزار الشيعي

وفي مدينة النجف دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني اليوم للقيام باحتجاجات بعد الانفجار والحداد سبعة أيام. وقال شاهد لوكالة رويترز: إن نحو 2000 من المحتجين الشيعة في مدينة النجف بجنوب العراق دعوا للثأر بعد الانفجار. كما نزل نحو 1000 محتج إلى شوارع مدينة الكوت التي تقطنها غالبية شيعية جنوب شرقي بغداد.

وبدوره أعلن رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري الحداد ثلاثة أيام في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة، معتبرا أنه هجوم على كل المسلمين. وقال الجعفري "أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام مواساة لهذا الحدث".

وأضاف "كلي أمل أن شعبنا البطل سيتخذ من هذه المناسبة مزيدا من الحرص للمضي في تجسيد الوحدة الإسلامية والحفاظ على الإخوة الإسلامية والإخوة الوطنية العراقية وجعل هذه المناسبة حافزا لتجسيد وحدة الصف ووحدة الكلمة وغلق الطريق أمام الذين يتصيدون في الماء العكر".

وسارع موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي وهو شيعي بإلقاء مسئولية الهجوم على مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة لكنه دعا للهدوء.

وقال في حديث مع قناة العربية التلفزيونية الفضائية إن من وراء الحادث سيفشلون في جر الشعب العراقي إلى حرب أهلية كما فشلوا من قبل.

ونقل تلفزيون العراقية الرسمي عن الربيعي قوله في وقت لاحق إن السلطات اعتقلت عشرة مشتبهين بهم في سامراء. وقالت شرطة المدينة إن الضباط أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء فوق رؤوس مئات من المحتجين نزلوا إلى الشوارع بعد الانفجار.

وطالب صلاح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي في حديث مع قناة تلفزيونية شيعية الحكومة العراقية باتخاذ أشد الإجراءات صرامة "ضد هؤلاء الإرهابيين" قائلا إن العفو عن مدبري الحادث مرفوض تماما.

 المصدر إسلام أونلاين

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معها