القسم العظيم

 

 

كانت هناك امرأة من أرياف العراق ( معيدية) كلما صار لها ولد مات فذهبت إلى أبي الفضل العباس (ع) وطلبت منه أن يسأل الله لها بولد يبقى حتى عمر الثامنة عشرة لتزوجه وتفرح به ونذرت لذلك نذرا لأبي الفضل (ع). فاستجاب لها الله عز وجل ببركة أبي الفضل (ع) ورزقها الله الولد الذي صار يكبر سنة بعد سنة حتى بلغ الثامنة عشرة من عمره وكانت تلك الليلة ليلة زفافه. ففي الصباح وقبل الزفاف ذهب تلك المرأة الموالية إلى زيارة  أبي   الفضل (ع) فرحة مسرورة وأعطت نذرها في المرقد المقدس ورجعت إلى بلدتها وعند وصولها سمعت الناعي ينعى ولدها ويعلن وفاته بعد أن أكمل الثمانية عشر عاما. فلم تنزعج بل حملت ولدها وذهبت به إلى أب الفضل (ع) وصارت تنحب وتبكي وتقسم على العباس (ع) بأن يعيد ولدها إليها حيا وبعد فترة قليلة استجاب لها الله عز وجل وأحيا لها ولدها وقام وهو يكبر ويصر أحياني الله ببركة أبي الفضل العباس (ع). ففرحة الأم وفرح الناس وتبركوا بالولد الذي أحياه أبو الفضل العباس (ع). وصار الناس يسألون الشاب ماذا رأيت وكيف صرت إلى ما صرت إليه. فقال الشاب عندما أكملت تمام الثامنة عشرة من عمري جاءني ملك الموت وقبض روحي وصرت أنظر إلى جسدي وقد حملته أمي وأبي إلى المرقد المقدس لأبي الفضل (ع) ثم وضعتني بين يديه وصارت تبكي وتتوسل بأي الفضل (ع) وهو يقول لا أستطيع عمل شيء فهذا موت و لا أستطيع إحياء الموتى ثم أقسمت أمي على  أبي الفضل (ع) بقسم فصار يبكي من قسمها وانكسر قلبه وقال لنا أما وأني لا أستطيع أن أحي ابنك ولكن فلنذهب إلى أخي وسيدي أبي عبد الله الحسين (ع). فذهبنا جميعا إليه وصار أبو الفضل يحكي لسيدي الحسين (ع) قصتي ثم ذكر له أن والدتي أقسمت عليه بقسم فلما سمع الحسين (ع) قسم والدتي بكى وانكسر قلبه وقال (ع): أما وأني لا أستطيع أن أحي ابنك ولكن فلنذهب إلى أبي أمير المؤمنين (ع) فذهبنا جميعا وقص الحسين (ع) قصتي ‘لى سيدي أبي الحسن (ع) فلما سمع قسم أمي بكى وانكسر قلبه وقال (ع): أما وأني لا أستطيع أن أحي ابنك ولكن فلنذهب إلى أخي وسيدي رسول الله (ص) فذهبنا جميعا إلى الرسول (ص) وقص أبو الحسن قصتي إلى رسول الله (ص) فلما ذكر قسم أمي على أبي الفضل (ع) بكى الرسول (ص) أشد البكاء وأنكسر قلبه الشريف ورفع يده إلى السماء وهو يجهش بالبكاء والعويل وسأل الله عز وجل أن يعيد روحي علي فاستجاب الله عز وجل فورا لدعاء الرسول (ص) فقمت من موتي عادت روحي إلى جسدي وكأني كنت في حلم.

وهنا سأله الحاضرون وبشوق وشغف وبم أقسمت أمك على أبي الفضل العباس (ع) ؟

فقال الشاب : إنها   أقسمت بخدر زينب المهتوك

ألا ما أعظم هذا القسم الذي أبكى رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) والحسين (ع) والعباس (ع) ألا على زينب الحوراء فليبكي الباكون ولينحب الناحبون

أسألكم الدعاء

رحم الله من قرأها ونشرها طلبا للمثوبة

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معها