أقوال في
الإمام المهدي المنتظر
* ما تزالُ البشريةُ متطلعةً إلى ظهورِ صاحبِ العصرِ والزمانِ الإمامِ المهدي (عجل
الله فرجه الشريف) لإنقاذِها من براثنِ المتسلطين والمُستبدين، ولمحو الظلمِ
والعدوانِ، ولينشرَ العدلَ والإسلامَ في جميعِ أرجاءِ العالمِ، ويُحققَ الغايةَ
والهدفَ الذي خُلقَ من أجلهِ النبي (صلى الله عليه وآله) والإمامُ أميرُ المؤمنين
علي بن أبي طالب(عليه السلام) بنشرِ العدلِ والأمنِ والهُدى في ربوعِ المعمورةِ
* من سُننِ اللهِ تعالى: الوعدُ بالفتحِ والنصرِ المُطلقِ للمسلمين والمؤمنين، وذلك
في زمنِ ظهورِ الإمامِ المهدي المنتظرِ (عجل الله فرجه الشريف)، فعند ذلك سيأتي
اللهُ بالفتحِ، وينصرُ الحقَّ وأهلَهُ، ويدحض الباطلَ وأهلَهُ، ويُنقذُ الناسَ من
الشقاءِ والعذابِ، ومن الجهلِ والفقرِ، ويُذيقهم رغدَ العيشِ، وسعادةَ الحياةِ،
وحلاوةَ الأمنِ والاستقرارِ، وذلك كما أخبر اللهُ تعالى في كتابهِ الكريمِ حيثُ
قال: «وَنُرِيدُ أَن نّمُنّ عَلَى الّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الأرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ».
* أن انتظار الفرج ليس بمعنى الانتظار القلبي فحسب، وإن كان الانتظار القلبي منه،
لكن بمعنى العمل أيضاً لأجله (عجل الله فرجه الشريف)، ولأجل أن يعجل الله ظهوره
(عجل الله فرجه الشريف)، فكما أن الانتظار بالنسبة إلى الزارع أن يهيئ الأرض وسائر
الشؤون المرتبطة بالزارع، وكما أن المنتظر للضيف، عليه أن يهيئ المقدمات ونفسه
لذلك، هكذا (انتظار الفرج)?... فعلينا في غيبة الإمام (عجل الله فرجه الشريف) أن
نهيئ أنفسنا ومجتمعاتنا بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وننتظر
دولته العادلة.
* إنَّ الإسلامَ لابدَّ لهُ من يومٍ يأخذُ فيه بزمامِ العالمِ كُلِّهِ أخذاً صحيحاً
تحت لواءِ الإمامِ المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، ومَنْ يدرسْ الإسلامَ ويرى
حقائقَهُ الناصعةَ، ويدرس في المقابلِ الانحرافاتِ في غيرهِ، لابُدَّ أنْ يعترفَ
بذلك
* ما غاب الإمام المهدي المنتظر (أرواحنا فداه) عَن الأنظار إِلاَّ من أجل المصلحة
الإلهية ولكي لا تخلو الأَرض من الحُجة، وإنه سوف يظهر فِي يَوم من الأيام إنشاء
الله تَعَالَى ويملأ الأَرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
الإمام الشيرازي الراحل (أعلى الله درجاته)
|