موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

لفقدك يا سيد محمد رضا نقضي الليل والنهار بقلوب دامية وأعين باكية

جَعْفَرُ الشِيَخ عَبَّاس الحَائرِي

سرعان ماشدَدتَ رحالَك وقطعتَ عن ذوِيك ومحبّيكَ وعارفِيكَ حبلَ وصالِكَ وأبعدْتَ عنّا روائعَ خلالِكَ وجميلَ فِعالكَ وحَرمتَنا مِن استِماعِ بَدائع أقوالِكَ ياسيّد مُحمّد رِضَا الشيرازي بِانتقالِكَ إلى رحمةِ ربِّكَ أيُّها العالمُ الجليلُ سليلَ الآياتِ العظامِ والسّاداتِ الكرامِ والدِك السيدِ المرجِع الفقيد وأجدادِك المراجعِ الأعلام، فقد رحلتَ بنفسٍ طاهرةٍ مرضيّةٍ مشفوعاً بالآهاتِ والأنينِ ومدامعِ الباكين وقد كنتَ مناراً للهدى والرشادِ، وسراجاً وهّاجاً للعبادِ، ورجلاً محبوباً بجميل خصالكَ وطيب سجاياك، منَ الورعِ والتقوى والزهدِ والتواضعِ والكمالِ والجلالِ، وعشتَ نجماً متلألئاً وكوكباً وقّاداً في سماء الفضيلة والمكرُماتِ والعلمِ والأدبِ وحسنِ الأخلاق، وعلَماً في الفضلِ والإيمان، مُبدعاً في أعمالك، صادقاً في أقوالِك مُطيعاً لأمرِ مولاك، مجدّاً في مَسعاك، ناهضاً بعزمٍ وتصميمٍ في نشرِ معارف أهلِ البيتِ عليهم السلام، تُمثلُهُم في سيرك وسُلوكك، متمتّعاً بمكارمِك الجليلة ومراتبِك الرفيعة وحسبِك البديعِ ونسبِك الشريفِ الرّفيع، ومقامِكَ الشامِخ، وشرفِكَ الباذِخ، وجذرِك الراسخِ في الأُرومةِ الطاهرة ومحتدِكَ الكريمِ، تَمُدُّ جَذراً إلى الشجرةِ المُباركة التي أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء وقد أحبّك المسلمونَ والمؤمنونَ وانجذبوا إليك يستمعونَ محاضراتِكَ القيِّمةَ وإرشاداتِكَ الجليلةَ وبياناتِك الثمينةَ من فضائيةِ الأنوار، فضلاً عن مجالسِ تدريسِك العالي للفقهِ والأصولِ وعلمِ الأخلاقِ في الحوزةِ وقد هزّ صدى صوتُ ناعِيكَ القلوبَ وأسكبَ المدامعَ ولوّعَ المشاعرَ وأحزَنَ النفوسَ إذ جاءَ الخبرُ بلا نُذرٍ وإخطار عن مرضٍ أصابَك أو علّةٍ ألَمَّت بك، وقد كُنتَ في ربيعِ أعوامكَ وعهد عنفُوانِكَ وخصبِ حياتكَ وقد حلّتِ المصيبةُ الرادحةُ وأصابتنا الخسارةُ الفادحةُ وما من حيلةٍ للتهّربِ منها سوى الالتزام بالصبرِ والتمسكِ بالحوقلةِ والترجيع فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوةَ إلا باللهِ العلي العظيمِ وقد تم تشييعُ جثمانِكَ الطاهر في قُم المقدَّسةِ تشييعاً كبيراً كان في مقدمةِ المشّيعين العُلماءُ والمراجعُ وطلاّبُ العلومِ الدينية ووجوهُ البلدِ، ثمّ نُقِل الجثمانُ إلى العراقِ في طريقِ كربلاءِ المقدَّسةِ استَقبَلتهُ الجماهيرُ من كلّ مدينةٍ وقرية وشُيّع الجُثمانُ في النجفِ الأشرفِ تشييعاً كبيراً من العلماءِ الأعلامِ ورجالِ النجفِ الكِرام، وبعدَ انتقالِ الجُثمان إلى كربلاءَ خرجَت المدينةُ بجميع فِئاتها من العلماءِ وطلاّبِ الحوزةِ ووجوهِ البلدِ وأصحابِ المكاسبِ والتجّارِ ودوائرِ الدولةِ والعشائرِ، واشتركَ مع أبناءِ كربلاءَ الحشودُ الوافدةُ من البصرةِ والعمارةِ والنجفِ الأشرفِ والحلّةِ والديوانيةِ والهنديةِ والمسيَّبِ وبغدادَ وجميعِ القُرى والمدنِ القريبةِ من كربلاءَ، وشيّعوا الجثمانَ بحشدٍ مليونيٍّ كبيرٍ طافُوا به شوراعَ المدينةِ إلى الروّضةِ العبّاسيةِ حاملينَ الشِعاراتِ صارخيَن بآهاتهم وأنّاتهم وأهازيجهم الشعبية، مودّعينَ إيّاه بالقلوبِ الداميةِ والعيونِ الباكية، وبعد تطوافِ النعشِ في الحضرةِ العبّاسيةِ والحسينيةِ نقل النعشُ على الرؤوس والأكفُِ وكانَ يموجُ في بحرٍ متمّوجٍ من طوفانِ الجماهيرِ يذهبونَ به يميناً وشمالاً حتّى أوصلوه إلى مقبرةِ الإمام الشيرازي زعيمِ ثورةِ العشرين في العراقِ وتمّت مواراتُه جنبَ جدّهِ المرجعِ الكبيرِ السّيدِ الشيرازي، وصار مثواهُ مجاوراً قريباً من مثوى جدّهِ الحسينِ عليه السلام، فطوبى له وحسنُ مآب.
أجل مرّ أربعون يوماً على ارتحالِك من الدنيا وعشنا هذه الفترة أيامّاً عِجافاً نخوضُ غِمارَ الهمِّ ونشكو من الحزنِ والألمِ ونَعلكُ بالشكيمة ونُحسُّ بوخزِ الهضيمِة ونَقضِي الليلَ والنهارَ بقلوبٍ داميةٍ وأعينٍ باكيةٍ وقد اتخذتُ من ألفاظِ الحزنِ والأسى والحِداد والأذى والبلوى والشكوى والمحَنِ قاعدةً وقوافي لبناء قصيدة في رثائك والتجليل منكَ وتأبينكَ وإحياء ذكرك ولرفع التعازي إلى مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام والمراجع الكرام سيّما عمِّكَ الجليل المرجعِ الكبيرِ آيةِ الله العظمى السيد صادقِ الشيرازي وإلى ذوي قرباك آيةِ الله العظمى المرجعِ الشريف السيد محمد تقي المُدَرّسي وإخوته الحججِ العظامِ والعلماءِ الأعلامِ وإلى إخوانك السادةِ الأجلاءِ العُلماءِ الأعلامِ وإلى ذويك وصحبِكَ ومحبّيكَ والمؤمنين جيمعاً ووالدتِك الجليلة رافعاً يدي إلى الله راجياً منه أن يتغمَّدَك برحمتهِ الواسعة ويُسكنك في مقعدِ صدقٍ في مضاربِة العامرةِ وجنّاتِه الزاهرة ويَحشُركَ مع الأبرارِ وأجدادِكَ الأئمةِ الأطهارِ ويمنحَ الفاقدين والذين أصابتهم المصيبةُ بالصبرِ والسلوان.

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه