الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الأدعية والزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز
  أهمية الضمان الاجتماعي في المنظور الاسلامي قبسات من فكر المرجع الشيرازي   قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

شبكة النبأ: نودّع الشهر الكريم ونستقبل بقلوب عامرة بالإيمان عيد الفطر المبارك بعد أن غمرنا شهر رمضان المبارك بفضائلة الجمة، وها أن المسلمين يعيشون أفراح العيد بعد أن منّ عليهم الله تعالى بخيراته وبركاته الوفيرة في شهره المبارك، وحين نقترب من نهاية هذا الشهر الفضيل، فإننا لابد أن نتذكّر المحتاجين واليتامى لاسيما في عيد الفطر المبارك، فهم يحتاجون إلى الملبس الجديد والمأكل المناسب وهم بحاجة إلى السعادة بعد طول حرمان.
لذا على المسلمين وكل من له القدرة على مد يد العون للفقراء واليتامى والضعفاء لاسيما في العيد السعيد بعد رحلة مع شهر الصوم والغفران، ويدخل هذا الأمر في مجال الضمان الاجتماعي الذي يأخذ سبلاً عدّة، منها الضمان الحكومي حيث تقوم الدولة بواجبها تجاه شعبها فتضمن لهم درجات ملائمة من العيش، كذلك لابد أن تسهم الجهات الأهلية في هذا المجال كالمؤسسات الخيرية، بل حتى الشخصيات القادرة من الأغنياء والوجهاء، عليهم جميعا المبادرة إلى تقديم العون المادي والعيني والمعنوي لكل من يستحق العون في هذا الجانب.
وقد حثّ الإسلام في تعاليميه الإنسانية الراقية على هذا الأمر وشرّع الكثير من البنود والإجراءات الشرعية التي تحث الناس على مساعدة المحتاجين وبرز هذا في توجيهات أئمة أهل البيت عليهم السلام، وهكذا كان تأكيد الإسلام على توافر الضمان الاجتماعي كبيراً ومتكرّراً في معظم التوجيهات والتعاليم الإسلامية.
وقد ذكر في هذا الصدد، سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كتابه الثمين: «السياسة من واقع الإسلام»:
(الضمان الاجتماعي في الإسلام صبابة الإنسانية في قمّتها، ولذا فإنّ الإسلام حيث ينطلق من زاوية الإنسانية، يصب هذا الضمان بما توافق الإنسانية في أعمق أبعادها الفضيلة، وبتأكيد لم يره التاريخ قبل الإسلام، ولم تسجل الحضارات بعد الإسلام حتى اليوم ضماناً إجتماعياً بعمق الضمان الإجتماعي في الإسلام).
ويضيف سماحة المرجع الشيرازي قائلاً: إن الإسلام يقول ( إنّ كل من يموت وعليه ديون، فعلى إمام المسلمين أداء ديونه، وكل من يموت وله مال، فالمال كلّه لورثته، ليس لإمام المسلمين منه شيء..فهل سمعت ضماناً اجتماعياً كهذا، حتى في أعمق الحضارات؟. بالتأكيد، لا..).
ونظراً لأهمية هذا الموضوع في الإسلام فقد تم التركيز عليه بصورة مباشرة وقوية في آن، إذ لا يصح أن يعاني الفقراء البؤس والعوز المادي وغيره في وقت يرفل الأغنياء بالعز والمال مقابل حرمان النسبة الأعظم من المجتمع حيث الثكالى واليتامى والمرضى والفقراء يملؤون الأرض، وحيث المعاناة تصل أقصاها، وإذا عرفنا أن الأعياد مناسبات للترفيه عن النفس والتخفيف من وطأة الحرمان على نفوس المحرومين ومساعدتهم على العيش الكريم، لذا دأب الإسلام وأئمة أهل البيت عليهم السلام بالتركيز على ترسيخ الضمان الاجتماعي، وقد أورد سماحة المرجع الشيرازي الكثير من الأسانيد الداعمة في هذا المجال لاسيما ماورد من أقوال لأئمة أهل البيت عليهم السلام، إذ يقول سماحته في كتابه نفسه:
(في نصوص الشريعة الإسلامية زخم كبير من ذلك، وهو إن دلّ على شيء، فإنّما يدلّ على مدى اهتمام الإسلام بالتأكيد على هذا الجانب الإجتماعي المهم، حيث تكرر نقل ذلك عن نبي الإسلام صلی الله عليه و آله والأئمة من العترة الطاهرة عليهم السلام).
ومن أقوال أئمة أهل البيت عليهم السلام مما ورد في كتاب المرجع الشيرازي:
(عن أبي عبد الله الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنّه قال: ومن كان لـه على رجل مال أخذه ولم ينفقه في إسراف أو في معصية، فعسر عليه أن يقضيه، فعلى من لـه المال أن ينظره حتى يرزقه الله فيقضيه، وإذا كان الإمام العادل قائماً، فعليه أن يقضي عنه دينه، لقول رسول الله صلی الله عليه و آله: من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك ديناً أو ضياعاً، فعليّ وإليّ وعلى الإمام ما ضمنه الرسول صلی الله عليه و آله).
ويؤكد سماحة المرجع الشيرازي دور التعاليم الإسلامية في ترسيخ الضمان الاجتماعي، فيضيف سماحته قائلاً في هذا الصدد:
(هذا واحد من بنود الضمان الاجتماعي في الإسلام، ويظهر منه عمق الإنسانية في الإسلام، وفي هذا النظام بالذات. بالعكس تماماً مما تعمله عدّة من أنظمة العالم اليوم، من جعل الضريبة على الإرث على من مات وترك أموالاً. ولو مات شخص وعليه ديون، فليس على النظام الحاكم من دينه شيء أبداً، أترى كم يساهم مثل هذه الأنظمة في تشتيت المجتمع وتحطيم الديون بين الأفراد والجماعات، إذ الدائن لا يملك ضماناً لو أعطى ديناً لفقير معدم، لأنّه لو مات فمن الذي سيتكفّل ديونه؟ فمن تراه يقرض المحتاجين والمعوزين؟).
ثم يتساءل سماحة المرجع الشيرازي بوضوح: (فهل هناك ضمان اجتماعي كما في الإسلام)؟.
من هنا، لابد للمعنيين جميعا أن يدركوا المنهج الإسلامي في هذا المجال ويتعرّفوا عليه ويعملوا به، لأنه الطريق الأقصر والأصوب لإسعاد الناس الفقراء والمعوزين، ولأنه الطريقة المثلى لتقليص فجوات الفقر بين طبقات المجتمع الإسلامي والإنساني عموماً.