
في الساعة السادسة وخمس
واربعين دقيقة ، قام ارهابيون سلفيون واعوانهم من عصابات النظام البعثي ،
بتفجير القبة المذهبة لمرقد الامام علي الهادي عليه السلام في مدينة سامراء ،
واثر هذه العملية الارهابية انهارت اجزاء كبيرة من قبة المرقد الشريف .
وجاءت هذه العملية الارهابية
في ظل تصاعد العمليات الارهابية ضد شيعة لعراق اتباع مذهب اهل البيت عليهم
السلام . كما تزامنت هذه العملية الارهابية في ظل تصعيد اعلامي وسياسي من قبل
الزعامات الطائفية السنية والبعثية ضد العملية السياسية التي افرزت اغلبية
شيعية في مجلس النواب القادم ، خاصة وان هذا التصعيد شمل اتهامات صريحة ضد
حكومة الاغلبية التي يترأسها الدكتور الجعفري ، ولاحظ المراقبون ان الزعامات
الكردية التي تدعي التحالف مع الشيعة في العراق ساهمت بشكل بارز بهذا التصعيد
وبتاثير مباشر من السفير الاميركي خليل زلماي .
جميع مراجع الدين وايات الله
والعلماء والحوزة العلمية في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وفي قم والمدارس
الدينية في انحاء العالم ادانوا هذه الجريمة الارهابيية للطائفيين والوهابيين
، وحثوا علماء السنة على ادانة وتجريم هذه العملية الارهابية والفاعلين بما
يتناسب وخطورتها التي تمس صلب المقدسات والشعائر الاسلامية .
المظاهرات العارمة انطلقت في
مختلف المدن العراقية وعبرت الجماهير عن غضبها وسخطها على هذه الجريمة وحملت
السياسيين الطائفيين والبعثيين الذين شاركوا في الانتخابات ودخلوا مجلس
النواب ، مسؤولية هذه الجريمة كما انتقدت اداء وزارتي الداخلية والدفاع
واجهزة الامن وخاصة جهازي مايسمى بالامن القومي اللذين يتزعمهما موفق الربيعي
والعنزي ، ونددوا بجهاز المخابرات الذي يتزعمه الشهواني والذي يرتبط مباشرة
بالاميركيين في بغداد.
|