بيان الجمعيات الرسالية في
البحرين في الذكرى الأولى لفاجعة تفجير مرقدي الإمامين العسكريين عليهما
السلام

اصدرت
الجمعيات الرسالية في البحرين
بيانا في الذكرى الأولى لفاجعة تفجير مرقدي
الإمامين العسكريين عليهما السلام وفيما يلي نص
البيان :
- جمعية أهل البيت(ع)- جمعية
العمل الإسلامي- جمعية الرسالة الإسلامية-
بسم الله الرحمن الرحيم
مر عام كامل على الجريمة
النكراء، والتعدي الخطير على مقدسات الإسلام، وعلى رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم بتفجير مرقدي حفيديه الطاهرين الإمام الهادي والإمام العسكري
عليهما سلام الله من آل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا،
والذين أوصى رسول الله (ص) بتعظيمهم وطاعتهم والسير على هداهم.
إن هذه الجريمة الشنعاء
بتفجير بيوت الأطهار التي أذن الله أن تُرفع ويذكر فيها أسمه ويسبح له فيها
بالغدو والأصال، والتي ارتكبها الإرهابيون من الناصبين العداء للرسول وآل
بيته الأطهار عليهم السلام، تكشف عن مدى الطغيان الذي يلازم هؤلاء
المجرمين، متحدين بذلك مشاعر ملايين المسلمين والذين آلمهم وأغضبهم هذا
التعدي الكبير، والذي أجمعت الأمة كلها على إدانته والبراءة من مرتكبيه.
ومما يؤسف له حقاً أن هؤلاء الإرهابيين لازالوا مستمرين في مخططاتهم الدنيئة
بتفجير العديد من مراقد أبناء الأئمة الأطهار، وقتل الآلاف من أبناء الشعب
العراقي في عمليات التفجير والقتل العمدي، والتمثيل بالجثث، والذي تشهدها
أرض الرافدين يومياً في ظل سكوت عالمي وأقليمي مريع. إن هؤلاء الإرهابيين
من أيتام صدام والتكفيريين الدمويين إضافة للإحتلال الإمريكي هم مصدر
الأزمة المستفحلة في العراق الجريح. وإن العراق لن يهنأ إلا بالتخلص من هذا
الثالوث الشيطاني البغيض الذي يقود عمليات القتل الجماعي، ويخطط للمؤامرات
التدميرية، ويصنع الفتن الطائفية، ويسلب الشعب العراقي وحدته وإستقراره
وأمنه وخيراته.
إننا نرفع للإمام المهدي
عجل الله فرجه الشريف ولنوابه المراجع العظام وللعلماء الأعلام وللأمة
الإسلامية وبالخصوص للشعب العراقي خالص العزاء بهذه الفاجعة المؤلمة. سائلين
الله العظيم المتعال أن يرد مكائد هذا الثالوث الشيطاني الى نحوره بعودة
الأمن والاستقرار والتقدم الى العراق، وأن يوفق المخلصين من أبناء الأمة الى
إعادة بناء مرقدي الإمامين العسكريين سلام الله عليهما في القريب العاجل على
أسس تناسب الدور العالمي والعظيم لآل البيت عليهم السلام في زمننا
المعاصر. كما نطالب الأمم المتحدة وحكومات العالم، وكافة المنظمات الحقوقية
والإنسانية بالضغط على الإدارة الإمريكية لإنهاء إحتلالها للعراق الجريح،
والوقوف بحزم ضد الإرهابيين المجرمين، وترك الشعب العراقي يقرر مصيره بنفسه
بعيداً عن الوصاية والعبث بأمنه ومقدراته.
جمعية الرسالة الإسلامية –
جمعية العمل الإسلامي – جمعية أهل البيت(ع)
23 محرم 1428 - 12 فبراير 2007
|