بيان المرجع
المنتظري بمناسبة الذكرى
السنوية الأولى لفاجعة
سامراء

أصدر المرجع الديني آية الله
العظمى الشيخ حسين علي المنتظري بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحادثة
سامراء الأليمة، و فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا
المودة في القربى"
أيها الإخوة و الأخوات
المسلمون، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
في الذكرى السنوية لمصيبة
الهجوم الوحشي على الحرم الطاهر للإمامين العسكريين عليهما السلام و تخريبه
بواسطة فئة منحرفة و مغفَّلة، مع إبداء القلق الشديد و تجديد العزاء إلى جميع
مسلمي العالم، أذكر نقطتين:
1- إن أهل السنة كالشيعة و
بالإتكاء على حديث "الثقلين" الشريف – وهو المتواتر عند الشيعة و السنة-
يعتبرون من الموالين و المحبين لأهل بيت النبي و عترته صلى الله عليه و آله و
سلم، و لا يرضون أبدا بهذه الأعمال –التي توجب الألم و التأثر الشديد لروح
نبي الإسلام الشريفة. إن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم في حديث
"الثقلين" الشريف قد عرَّف عترته عدلا للقرآن و أكَّد على التمسك بهما إلى
يوم القيامة.
و بناءا على هذا فإن الإخوة من
أهل السنة كالشيعة حزينون و متأثرون على إنتهاك الحرمة العظيمة للحرم الشريف
للإمامين العزيزين من عترة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و يجب أن لا
يوضع عمل أفراد معدودين من الوهابيين المنحرفين النائشة عن أغراض سياسية و في
سبيل أهداف أعداء الإسلام على حساب أهل السنة، و بذلك يزيد في إختلاف الكلمة
و قد يشعل الصراع الداخلي الذي هو هدف أعداء الشيعة و السنة.
2- نتوقع من العلماء و المراجع
المحترمين في العراق، و الشيعة الغيورين و الأشخاص المؤثرين في ذاك البلد و
بالدعم التام من قبل الحكومة العراقية أن يُخرجوا مدينة سامراء المقدسة و
الحرم المطهر للإمامين العسكريين عليهما السلام من الغربة، و من خلال تشريك
المساعي و التدبير الكامل و بشكل دائم أن تسير القوافل و الرحلات الزيارية
المجللّة و الهيآت الدينية مع حراسة القوى الأمنية إلى تلك المدينة المقدسة،
حتى إن شاء الله و بالتدريج تخرج مدينة سامراء من تلك الحالة المؤسفة و
الغربة الحالية، و أن يتحول إلى مركز قوي من الموالين و المحبين لعترة النبي
صلى الله عليه و آله و سلم.
أسئل الله تعالى نصرة و عظمة
الإسلام و وحدة كلمة المسلمين و دفع شر الأجانب.
و السلام على عباد الله
الصالحين.
قم المقدسة – حسين علي المنتظري
23 محرم الحرام 1428
|