يا راكبا ً إما تمرَ فبلِغنْ عند القباب تحية ً لأبي iiالحسنْ
قف عند أعتاب الضريح مناديا أن ألإمام ملاذنا يوم iiالمِحنْ
وقَبِّل الكف التي ما ساومت يوما ً على حق ٍ وإن عَظُم iiالثمنْ
بل قَبِّل الترب الذي يحوي على كنز الشجاعةِ والفصاحة iiوالفِطنْ
جئتَ الغري مشوقا ً لترابه في رمله برء لجفني أن iiوسنْ
أستلهم الذكرى وطيبِ أريجها فيها لنا من محنة الدنيا iiسكنْ
أشكو أليك زماننا وصروفه فإذا رددت شكاتنا أشكو لمنْ ii؟
في أمة ألإسلام عاثت أذؤب ٌ وتد يف سُما ً للمغفل iiبالسمنْ
عفواً أمير المؤمنين فإنني في حبكم بادي السريرة iiوالعلنْ
غيري بمدح الحاكمين مولع وأليك أصفيت المديح أبا iiالحسنْ
وتظل روحي في هواك مشوقة حتى وأن قلبوا لها ظهر iiالمجنْ
يعيا البليغ وما يعد صفاتكم أن قال قد أحصيتها قلنا iiلَحَنْ
ويلومني صحبي لفرط هيامه هوّن على قلبي بسيرتك iiأفتتنْ
رُبيتَ في حُجر النبوة طاهرا رضعت بالبطحاء من أزكى iiلبنْ
ونهلت من عذب الرسالة صافيا إذ شاب غيرك مورد فيه درنْ
وقلت للدنيا وطيب نعيمها غُرّي سواي فلست فيك بذي iiشجنْ
مُذ كان بيت المال مأواك الذي قد تستريح بظله عاري iiالفننْ
قَسّمتَ أموال الخِراج على الملا عدلا وأن أمست قريش في iiغبنْ
ما تلتوي عن فعلة الحق الذي تقضي السياسة أن تروغ وأن iiتلنْ
يروي لنا القرآن في آياته عن محسن أعطى اليتيم بلا iiمننْ
أما الزكاة فراكعا ً أعطيتها شَهِدتْ بذلك آية ُ من مؤتمنْ
بل كنت للمظلوم أكبر ناصر أن لاذ يوما ً في جنابك قد iiأمنْ
آخاك َ مبعوث ُ الآله بنفسه وأختار شخصك أن تكون له iiختنْ
بل كنت في يوم الغدير أميرهم إذ بلّغ َ الناسَ الرسولُ بما iiتَمَنْ
أوصى ألأمين بقولة ٍ مشهورة ٍ فيها لحقّك بالوصاية قد iiضمنْ
إن كنت ُ مولاكم فأن وليّكم هذا علي لا تجاذبكُمْ iiظِنَنْ
وتصافحتْ أيدي الرجال لبيعة ٍ فالكلّ ُ للأمر المنزّل قد iiذعنْ
أما الحروب فأنت فارسها الذي في كفه كأس المنايا iiوالمننْ
عمرو بن ود في الغواية سادرٌ يرمي الجموع بنظرة فيها iiضغنْ
ويقول هيا للنزال أريكمُ من قبضتي خلدا ً وجنات iiعدنْ
رانتْ بجمع المسلمين غمامة ٌ إذ أنه يعدلُ ألفا أن iiوُزنْ
وتُلِحّ ُ في طلب الخروج إلى الذي من بطشه خافت حجازٌ iiواليمنْ
قلبُ النبي ِ عليك حان ٍ واجفٌ هذا ابن ودّ ٍ فأستَمعْ نصحي iiأذنْ
وتظل مِلحاحا ً تقول وأن يكنْ أني له بل سوف أرديه iiالكفنْ
بأبي وأمي إذ خطرت مبارزا خطرتْ بيمناك الصواعق iiوالمزنْ
رفّتْ قلوبُ المسلمين مهابة أن اللقاء لقاء موت أو iiهونْ
صُكَّتْ بيثربَ غولُها وأنيسُها وتجَلّلتْ بالرعبِ سهلا iiوالحزنْ
وتشابكتْ خلف الغبار مضاربٌ للسيف فلَّتْ من خيولكم iiالرسنْ
وتطوحَ الجبارُ يأكل حِقده والسيف يأكل في جوانبه iiالضغنْ
جبريلُ هلّلَ في السماء مُكبرا والأرضُ ضجّت بالبشائر والدمنْ
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي للشدائد iiيُختزنْ
ما حصن خيبر أذ تصول بجنبه عاتي الشكيمة صولة المهر الأرنْ
يا حصن خيبر قد خشُنتَ على الورى والآن تُكسى حُلة فيها iiخشنْ
الراية العصماء تُعقدُ في غدٍ لمهنّد ٍ لم يٌبِق شِركا ً أو iiوثنْ
ياباب خيبر قد فُجِعتَ بحيدر ٍ بمظفر ٍفي سيفه الموت iiكمنْ
هذا عليٌ سيفه ويمينه من غضبة الحق المبين فلا iiغَبَنْ
قل لأبن عاصي أن يغطي سؤة ً فالحرب عندك شِرعة لا iiتُمتهنْ
وتركته مثل الفريسة عافها أسدٌ ويأنف أن يقارب من نتنْ
أما البيان فأنت رأسُ بيانه نهج البلاغة شاهدٌ إن خاب iiظنْ
مازالت الأجيال تقفو نهجه بعد المنزّل شامخ ٌ فيه iiسُننْ
أما الخطابُ فمبدع ومفّوّهٌ لو كنت مبعوثا لهم أقنعتَ iiجِنْ
بل أنت أروعُ ما تكونَ مُخاطَبا لله دّرُك والمُخاطِبُ ذي iiإحَنْ
إِذ قالَ أشعثُ قاطِعا ً لخطابكم هذي عليكم لا لكم يبغي iiالفِتنْ
فأجبتَ والدنيا تُصيخُ بسمعها قولَ المؤرخ ِ لا يساورهُ وهنْ
ذكَّرتهُ فيما مضى مِن أمره وصدعته وكذا الفطين أذا iiأمُتحنْ
عفوا ً أمير المؤمنين فإنني في حبكم قد عفتُ حورا iiوالُدمنْ
ولجأتُ أطلبُ في رضاكم جُنَّة ً يوم القيامة إذ تَعزُّ بها الجُنَنْ
ووسيلتي في كل ما حازت يدي أني ألوذ بِقبركم عاري iiالبدنْ
في يوم ِلا مالٌ يُشفّعُ أو أب ٌ فالكلّ في أعمال ِ عمره iiمرتهنْ
وشفيعنا يوم الحساب نبيّنا ووصيُّه وبنوهُ أنوارُ iiالزمن
|