قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) للشيخ عايض القرني ( السعودية)
لا اعلم هل نطق عن ضمير ام انطقه الله بالحق
أنا سُني حسيني
قصيدة في الإمام
الحسين
(عليه السلام
)
بكى
البيت والركن
الحطيم وزمزم***
ودمع الليــالي في محـاجرهـــا دمُ
وشق عليك المجـد
أثـواب عــزة***
ووجه الضحى من بعد قتلك أدهـمُ
فيـا ليت قلبي كـان
قـبرك معلـمـا***
تكــفن في أجفــان عيــني وتكــرمُ
وياليت صدري كان دونك
سـاتراً***
به
كــل رمــح من عــداك يُحــطّمُ
أريحـانة المخـتـار
صـرت قضـية***
وأصبحــت
للأحـــرار نعــم المعلمُ
ولكـنني وافقــتُ جـدك
في العــزا***
فأخفـي
جـراحي يا حسين وأكـتمُ
وأصبر والأحشـاء
يأكلهـا الأسـى***
وأهـدأ
والأضـلاع بالنــار تضــرمُ
وما
نُحـت نوح الثـاكـلات تفجُّعــا***
علـيك لأن الدَّيـن ينهــى ويَعــصـمُ
أُصبنا بيوم في
الحســين لـو أنـه***
أصاب
عروش الدهر
أضحت تُهدّمُ
يقــاضــيـه
عـنـد الله عـنــا نـبيه***
بقــتل
أبنـه والله أعـلـــم وأحــكَمُ
على قــاتلــيه
لعـــــنة الله كـلـــمـا***
دجى
الليل أو ناح الحمام المرنّمُ
وتعرض عنه الخيل
خوفـاً وهيـبة***
وفـوق
ظهور الخيل أجفى وأظلمُ
لنا كربلاء المجـد
ذكــرى عـزيـزة***
يجــددهـا
قلـب ورأس ومعــصـمُ
وروح بهــا يَطــهّـر
الطُــهـر كّلــه***
وعزما
تهاب الأسـد منه وتهـزمُ
أمـا ذكـروا فـيه
النــبـي فأغـمــدوا***
سيوفاً
وخافوا الله فيه فأحجموا
ولو نطــقت تلــك
الرمــاح لولْولتْ***
علـيه
ولكـن هــل الرمـاح تَتكلـمُ
لمن أصطفي دمعا ؟
ألابن غذوته؟***
فلابن
رسول الله أغلى وأكـرمُ؟
وأبكيه
في شــوق وأكــتم لوعــتي
***
أكلّ سـنسن العـمر أبكي وأكـتـمُ؟
إلى الله أشـكو ما
أصـاب جـوانحي***
ولكــن بأمر الله راض مســــلّمُ
وأتـرك للعــــينــين
إبــراد غُــلّـتـي***
بدمـع
سخـيّ يُسـتثـار فيســجمُ
|