عفـْوَ التراب ِوطئـْتُه ُ iiخجلا
حيث الحسين ُ بضوعه iiِاغتسلا
وركعـْت ُاستجدي كرامـَتـَه iiُ
وأصب ّ ُ فيه الشوق َ والقبلا
ثم احتفيـْتُ ُفعطّر َت ْ iiقدمي
حبـّاتـُه ُ ومشيـْتـُه iiوجـِلا
يا كربلاءُ.. ..الحزن iiُغيـّرَني
فجعلت ُ منك ِ الكعبة َ iiالبـدلا
وبكيت ُ مجروحـا ً ومنكسرا iiً
فوجد ْت ُ فيك ِ البلْسم َ iiالأملا
وأتيــت ُ والآلام ُ تقهرُ iiني
فرفعتـِني لأسيـــر َ معتدلا
وصبرت ُ والأقدار ُ iiتسحقـُنا
تجثو على أكتافـِنا جبلا
وعلى يديك ِ تجد ّد َت iiلغتي
وعلى شواطيـك ِ الهدى iiنزلا
لا موطـئ ٌ كالطف ِّ مدرسة ً
للطالبيـــن َ العلم َ iiوالعملا
صبـــرٌ و إيثارٌ وتضحية iiٌ
ودم ٌ يبث ّ ُ العزم َ والمـُثـُلا
فاحترْتُ أي ّ َُالدرس ِألهمـَني
حتى اتـّخذ ْت ُحروفـَه iiُسـُبلا
ما زال َفي وادي الطفوف ِ دم iiٌ
يهدي الحداة َ ويـُرشد ُ المِللا
يستذكرُ الفادونَ عبــرة َمَن iiْ
أهدى ضحايــــاه ومن iiبذلا
فالدمعة ُ الخرســاء ُ تذكرة iiٌ
تستمطرُ الأحشــاء َ و iiالمُقلا
فزمانـُه كل ّ ُالزمان ِكما امتد iiّ
الخلودُ الوتـْــــر ُ iiواتصلا
وعليــه ِ عاشوراءُ قنطرة ٌ
للعابريـــن َ الموت َ مُد iiّخلا
والزينبيــات ُالتي صرخت iiْ
لما تــزل ْ مفجوعة ً iiبـِفـَلا
ترنــو لجثة ِ ميت ٍ قطعوا
منه الوتيــن َ ومزقوا iiالحللا
داست خيول ُ الكفر ِ جثتـَه iiُ
واستبشرتْ في سحقـِها البطلا
صهلت ْ فما تدري الصهيل iiَبها
حيرانِ أم نشوانَ أم iiخجــِلا
والنارُ تلتهم ُ الخيام َ وباللهب ِ
الأصم ِّ... المشهد ُ اكتــملا
والرأس ُ فوق قناتـِه قمر iiٌ
ما زال َ بالآيـــات ِ iiمبتهلا
يا رأس ُحلـّق ْفي iiمواجعـِنا
رمزا ً لكل ِّ مجاهد ٍ iiقـُتــِلا
لم تنس َ زينب ُحين iiودّعـَها
وانساب َ نحو الموت ِ iiمرتجلا
قالت ْ له في لحظة ٍ عصفت iiْ
بالكون ِ لما بان َ iiمرتحــلا
إنزل ْ عن الفرس ِ الجموح iiفلي
قلب ٌ بخيــر ِ وصية ٍ iiحملا
أرخى الحسين ُلجام َ iiمركبـِهِ
وهـْنا ً ولا يستبطئ ُ iiالأجلا
اكشف ْعن النحر ِاللّجين ِِودع ْ ii
من فاطم ٍ ذكـْرا ً إليك َ iiخلا
يا آخر َ العبرات ِ في iiفمـِها
خلعت ْ عليك اللثـْم َ iiوالقبلا
وتفجرت بالدمع ِ iiلوعتـُها
والدمع ُ غال َ الصمت َ واختزلا
وتحاورا وتعانـــــقا شجنا iiً
يستبقيان ِ اللحظة َ iiالأزلا
خذ ْني الى حضن ِ المنون ِ iiفما
أبقى العداة ُ بخيمتى iiرجلا
|