 |
|
 |
|
في ذكرى الامام الحسن العسكري عليه السلام
الشاعر : علي حميد خضير السماوي |
|
قف في ربا الحقِّ واندب سادةَ الأدب
ِواخـلص بقلبِكَ واجْلُوهُ منَ الحُجُبِ تـلك الـدِّيارُ التي يحيا الزَّمانُ بها بِـنَفْحِ الِ الـهُدى همْ خِيرةُ النَّسبِ إنْ كـانَ ظـنُّكَ بُـعْدَ الـدَّار ارَّقَنا فـالبُعدُ اسمى إنْ اقْفَرَّتْ منَ النُّجُبِ وفـي الـضَّميرِ خطابٌ ليس يُدْرِكُهُ الا الـنَّبيلُ ولا يـأسى مـنَ التَّعَبِ سـيَّانَ إنْ كـانَ ذو تقوى يخاطِبُهُ أو كان ذو شرفٍ في غَيْهَبِ القُضُبِ بـل كلُّ صوتٍ على الأشهادِ ناطُِقهُ وحْيٌ منَ الرُّوحِ مأمونٌ منَ النَّصَبِ إنْ غـابَ صـرْحُكَ فالآمالُ مشرِقَةٌ وفـي القلوبِ صُرُوحُ الحقِّ لم تَغِبِ هَيهاتَ هيهاتَ ترضى أنْ نُهانَ وأنْ نـعودَ بـالذُّلِّ أو نَـسْتَنَّ بـالجُُرُبِ بـلْ نـحمِلُ الـهَمَّ ألـواناً مُـرَزَّأةً ونـكتمُ الـشَّوْقَ أثـقالاًً منَ العتَبِ وأنْ نـزُورَ عـلى بعدٍ وتلك خُطىً تـوَّاقََـةٌ وإلـيْـها مُـنْتَهى الإرَبِ فـالحُبُّ بـالنأيِّ أحلى أنْ يُصارَ بِهِ ورُبَّ مـقتربٍ فـي ثَوبِ مُغْتَرِبِ أبـا مـحمدٍ الـتَّقْوى غَـدَتْ وطَناً ومـنْ تَـعلَّمَ مـنْكُمْ بـاتَ لَمْ يَخِبِ أبــا مـحـمدٍ الامـالُ مُـشْرِعَةٌ فـإنْ جَفا الغيثُ لا يأسٌ منَ السُّحُبِ فــإنَّ لـلحقِّ طُـلاباً لـهُ أبـداً ولْـيعلَمُوا غَـدَهَا فـي أيِّ مُـنْقلَبِ إذْ يـثأرُ الـدِّينُ مـن ظُـلْمٍ يُكابِدُهُ وآكِـلُ الـحقِّ لا ينْجُو منَ الهَرَبِ ولـلحسينِ شِـعاراتٌ تَـضِجُّ بـنا وفـي الـضَّمائرِ آلافٌ مـن الكُتُبِ تـحيا بـنا لـغةً سَـمْحاءَ يـانعةًً عـنِ الـبصائرِ لا تَخْفى ولم تَغِبِ وقـيلَ مـا قـيلَ إنَّـا أمةٌ سفِهَتْ وأشـرَكَتْ وادَّعَـتْ لوناً منَ الكذِبِ وإنَّ مـن خـالفَ السُّلطانَ ليس لهُ الاّ الـسيوفُ وذاك الأمرُ ذو سببِ وإنَّ لـلـوحيِّ كـتاباً وذا شـرفٌ نـجلُ الخليفةِ ذاك القولُ عن كثبِ وذي افـتراءاتُ قـومٍ أسلموا عجباً والـحقُّ حـاطَ به فوجٌ من النَّصَبِ فـاربـأ بـنفسِك فـالدُّنيا مـلونةٌ وأعجَبُ القولِ أن تأسى منَ العَجَبِ إنْ طـابَ عيشٌ وبُعْدُ الدَّارِ أجهَدَنا فـالعيشُ بعدَ أبي الأحرارِ لم يَطِبِ فـبـابُ ذِكـراهُ مـفتوحٌ بـأكبُدِنا وصَـوْتُهُ الـيومَ تـوَّاقٌ لـكلِّ أبي لـهفي عـلى وطنٍ أضحى يُعاتِبُنا وفـي رُبـاهُ الأُلى هم سادةُ الحِقَبِ اللهُ شَـرَّفَـهُم هــم ظـلُّهُ أبـداً ومـن أنـاخ بـظلِّ اللهِ لـم يَخِبِ تـلك الـدِّيارُ الـتي جادَتْ منازِلُها بـالخيِّرينَ وطـابَتْ بالهُدى الرَّحِبِ فـفي الـغريِّ نـداءُ اللهِ صِينَ بِهِ صَـرْحُ الـولايَةِ مكتوباً على القُبَبِ مـنْ رامَ نـجوى عـليٌّ كانَ جُنَّتُهُ ومـنْ أرادَ الـهُدى يـستَنُّ بالنُّجُبِ وتـلك دارُ أبـي الأحـرارِ شامِخَةٌ تُـناطِحُ المجْدَ مَنجى البائسِ الكرِبِ حـديثُ كـلِّ مُـحبٍّ آلَ يـجمَعُهُ شـوقُ الـفِراقِ بقلبٍ حِيطَ بالنُّوَبِ وجـانِبَ الّسِّبطِ شَعَّ النُّورُ من قمرٍ لآلِ هـاشـمٍ الايـمـانِ والـنَّسَبِ كـأنَّ كـفَّيْهِ تـسمُو لـلهُدى عَـلَمٌ تُـخاطِبُ المَجْدَ تَهْدي كُلَّ مُضْطَرِبِ وفي رُبا الكرخِ باتَ الحقُّ مُنْتَصراً بِـفَيضِ موسى سَليلِ العلمِ والأدَبِ بـالأمْسِ كـوخٌ تكادُ الرِّيحُ تَخْطَفُهُ والـيومَ رُصِّـعَ بالياقوتِ والذَّهَبِ أيـنَ القُصورُ أيا هارونُ إذ نُصِبَتْ أيـنَ الجواري التي تُمليكَ بالطَّرَبِ أمـا القُصورُ فمأوى للخرابِ غَدَتْ والأُمـنياتُ مَضَتْ في فَيْئِها الخَرِبِ فـاّصْحُ فَها نِعمَ عُقْبى الدَّارِ مَوطِنُها شَـمسُ الجوادينِ في بغدادَ لم تَغِبِ وامْضِ الى أرضِ سامراء إذ نَطَقَتْ تـلكَ الـقِبابُ بما تحوي منَ الرُّتَبِ بها عليُّ الهدى هادي الأُلى صبروا والـعسكريُّ يـناجي كلَّ ذي عتبِ أولاءِ حـبلٌ مـتينٌ صينَ منْ دنسٍ وأنـتَ حـبلُكَ مـنْ حمَّالةِ الحَطَبِ وذاك بـاغضُ آلِ الـبيتِ في قُمَمٍ تخشى المرورَ بها خوفاً منَ الجَرَبِ فـكـانَ لـلشَّامِ أوهـاماً مُـبهرَجةًً قـانُونُها السَّيفُ ممشوقاً منَ الرهَبِ وفـي الـبقيعِ تـرى نفحَ الهداةِ بهِ بـآلِ طـه مـحوطاً بالنَّدى العَذِبِ فـباقرُ الـعلمِ تُـنبيكَ الـعلومُ بـهِ وصـادقُ القولِ سَلْ ماخُطَّ منْ كُتُبِ ورامَ كـلُّ مـحبٍّ وصْـلَهُم أبـداً يـهفُونَ نـحوَهُمُ حبواً على الرُّكبِ أكْــرِمْ بـمولودِها أكـرمْ بـوالدةٍ وجـدُّه خـيرُ ما في العُجْمِ والعربِ صـلُّوا عـليه فـوجْهُ الكونِ نوَّرَهُ بـهِ الـشَّدائدُ زالَـتْ مُفْرِجُ الكُرَبِ السويد ـ مالمو |