واقتلع البناء من بنيانه
|
لقد قضى الهدى
بعنفوانه
|
قوّض دين الله في أركانه
|
داف الزمان علقماً
وحنظلا
|
المصلح الهادي على إحسانه
|
لقد رأى الجواد
منهم ما يرى
|
غصّ بموت الطهر في أشجانه
|
رأى أباه ميتاً من
سمّهم
|
أبقاه رب البيت بامتنانه
|
قطّعه الرجس
عناداً، إرباً
|
تحسده إذ ما علا في شأنه
|
لكن يا لله من
زوجته
|
سرى نقيع السم في جثمانه
|
سمّته أم الفضل من
حقد لها
|
مثل الحسين الطهر في ظمآنه
|
تمنعه عن شرب ماء
بارد
|
تصهره الذكاء من كيوانه
|
من بعد ذا عرته من
أثوابه
|
مات الهدى ولف في اكفانه
|
قد هدّ ركن الدين
خير ركنه
|
ومزّق الكتاب في قرآنه
|
اصيب دين الله من
أساسه
|
يزيده حزناً على أحزانه
|
يا لهف نفسي إذ
رأى الهادي ما
|