وأصبنا بك يا مختار رب العالمين
|
قد فجعنا برسول الله خير
المرسلين
|
وغدا تحت الثرى (الهادي) كالبدر
الدفين
|
كان ضوءاً فانطفأ، في فقده عم
الظلام
|
بهدى إرشاده الوضاء يهدي
المسلمين
|
أين ذاك المنطق العذب الذي لما
يزل
|
التي كان سناها كوكباً للسائرين
|
أين تلك الجبهة الشماء ذات
الاعتلاء
|
برح المختار فيه مشعلاً
للسالكين
|
أين ذاك المجلس العامر بالفضل
وما
|
فانطفت من أجله أنوار مصباح
اليقين
|
شلت أيدي التي دافت له السم
النقيع
|
لمصلاك ومن يهدي إلى الحق
المبين
|
من لمحرابك فيه يقتدي الناس ومن
|
أم من السالك بالناس سبيل
الراشدين
|
أم بمن يسترشد الضال ومن يهدي
الورى
|
أين ذاك المنهل الطافح بالماء
المعين
|
أين ذاك الكوكب الدري في الليل
البهيم
|
أين ذاك الحاكم المقسط والهادي
الأمين
|
أين ذاك القائد المقدام في حرب
العدا
|
وفقدنا اذ فقدناك ، إمام
المتقين
|
قد رزئنا بك رزءاً ، فيه قد ناء
الجبال
|
ودفنا بك في مثواك ، عز
المؤمنين
|
يا رسول الله قد أظلمت الدنيا
بنا
|