بسم الله الرحمن الرحيم

المصريين ودورهم بالتامر على العراق وباستشهاد عبد الكريم قاسم وبدعم واحتضان صدام

تقي جاسم صادق

    لا يمكن ان تمر ثورة 14 تموز الخالدة.. وتاسيس الجمهورية العراقية.. الا بذكر دور المصريين في التسبب بماسي العراق.. بدعمهم الانقلابات والتمردات بوجه هذه الثورة العظيمة..  التي قادها شهيد العراق عبد الكريم قاسم رحمه الله..

    فكل الفتن من تمردات عسكرية و انقلابات.. كانت مصر الداعم لها. .. وكانت القاهرة العاصمة المصرية.. وكرا لعقد المؤامرات وحياكتها.. ضد استقرار العراق.. بعد ان وجدت مصر ان الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله.. بشعاره (الجمهورية العراقية الخالدة)  .. اعتبرته مصر عائقا امام مخططاتها في ابتلاع العراق وضمه كـ(اقليم) تابع لمصر تحت مسمى المسخ (الجمهورية المتحدة)..

     وكما اكد ذلك الانقلابيين المدعومين من مصر في انقلابهم الدموي عام 1963..  الذين اعدموا قاسم رحمه الله.. ووجههوا له تهمة (الوقوف بوجه عبد الناصر) وسياساته بالعراق.. وتناسى هؤلاء الانقلابيين بانهم بهذه التهم يزيدون عبد الكريم قاسم شرفا فوق شرف.. ويثبتوا بان (قاسم) رحمه الله كان وطنيا وليس عميلا.. كحال من تامر على ثورة تموز وضد الوطنيين العراقيين.. بدعم من دولة اجنبية وهي مصر..

    وكما اعترف بذلك المصريين انفسهم وعلى لسان (السياسي المصري) سيد نصار.. احد المقربين من صدام.. الذي اشار في موضوعه (يعشق مصر).. ما نصه ((  وكان عبدالكريم قاسم شعوبيا متحالفا مع الشيوعيين وكان معوقا لمشروع الزعيم عبد الناصر ))..

http://www.yazahra.org/1/Almaqalat/taqi%20jasem/1.png انظر الى هذا المقال

وهنا نذكر نماذج من تدخلات المصريين اللامشروعة بالعراق.. والتي تسبب وسببت بلاء العراقيين:-

1. التمرد الدموي عام 1959.. بالموصل.. التي حيكت مؤامرتها في مصر.. ودعمتها مصر بالاسلحة والطائرات و الاذاعة المصرية ورشاشات بور سعيد المصرية.. لضرب القوى الشعبية العراقية الوطنية.. المتعلقة بالزعيم الوطني عبد الكريم قاسم رحمه الله.. وتسبب ذلك نزيف انهار من دماء العراقيين..

2. انقلاب عام 1963.. التي دعمته مصر.. واحتفلت وسائل الاعلام المصرية.. بمقتل عبد الكريم قاسم.. و تهجمت عليه.. مما يعكس الحقد المصري على العراق.. وطمعهم فيه.. وكان ذلك سبب في الفتن وعدم الاستقرار الذي يعانيه منه العراقيون لحد يومنا هذا..

3. احتضان مصر للعناصر المتورطة بدماء العراقيين.. كصدام وجماعته.. وكانت وما زالت سبب بلاء العراقيين.. كما هو معروف.. و قد كشف احد المقربين من صدام.. ونظامه.. (السياسي) المصري (سيد نصار).. ما نصه:

  * (عبد الناصر امر بان يبعث (صدام) الى القاهرة وان يمنح راتب شهريا مساويا لراتب (وزير)))

      وقد كشف (سيد نصار) المصري عن علاقة صدام بحاكم مصر السابق جمال عبد الناصر.. حيث كتب ما نصه ((ووجد عبد الناصر ضالته في هذا الشاب الذي حاول ولم ينجح في اغتيال عبدالكريم قاسم.. وأمر عبد الناصر بمجيء الشاب صدام ونقله من دمشق إلي القاهرة ليكون أكثر أمنا وليكرمه بمرتب شهري مساويا بينه وبين الوزراء كلاجئ سياسي ولينضم إلي باقي المناضلين اللاجئين سياسيا إلي القاهرة   ))..

   كذلك اعترف المصري.. هذا.. بان صدام كان يستلم راتب مغري من جمال عبد الناصري المصري.. و انه ناصر.. كان يرى في صدام.. الذي ساهم باغتيال الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم.. رحمه الله.. مشروعا لمواجهة الخط الوطني العراقي..

·        رشيد عالي الكيلاني.. و السهروردي.. وعبد الناصر المصري... والعراق (ضيعة)

   كشف نجم الدين السهروردي .. وهو احد المقربين من رشيد عالي .. رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي.. بانه تفاجئ بعقلية فرعون مصر المقبور جمال عبد الناصر.. عندما التقى به بالقاهرة.. حيث وجد ان ناصر ينظر باستصغار .. للدول الاقليمية .. و منها العراق.. وكان ينظر لها كمستعمرات لاستهلاك البضائع المصرية.. و منتوجاتها..  أي (ضيعة) لمصر.. حيث تبين لرشيد عالي الكيلاني... بان عبد الناصر.. كان ينظر للدول الاقليمية وخاصة العراق..  بان عليها ان تكون دولة مستهلكة للبضائع المصرية.. وان ترضى بذلك.. وان مصر فقط هي الدولة التي (يجب) حسب وجهة نظر مصر (مصنعة) ؟؟؟ ..وهذا ما ادى الى ردة فعل من رشيد عالي الكيلاني من مصر..

·        النظرة الاستعمارية لمصر للعراق ..  .. بوصفها .. و ((ملك اليد))..

   ومن يطلع على ما كتبه (سيد نصار).. يرى ان مصر تنظر للعراق على انه مجرد (منطقة نفوذ).. و (ضيعة) تابعة لها.. وحديقة (خلفية).. لطوفانها البشري وزيادتها السكانية لترسلهم للعراق ومنطقة استهلاك (لبضائعها).. . وما العراق الا (ملك يد) بالنسبة لها..

   حيث كتب نصار المصري ما نصه ((أن ارضعنا جمال عبد الناصر حليبها وكانت الوحدة واقعا ملموسا بين مصر وسوريا وكانت العراق ملك أيدينا الا قليلا))..

·        اعتراف المصريين بان قاسم وقف ضد مشروع مصر لبلع العراق..

        ويعترف المصريون..  بان عبد الكريم قاسم رحمه الله كان معوقا لمشروع مصر وجمال عبد الناصر في ابتلاع العراق.. ورفضه جعل العراق اقليم وذيل تابع الى مصر تحت مسمى المسخ (الجمهورية المتحدة).. حيث كتب (نصار المصري) ..ما نصه ((وصل (صدام) متخفيا وكان عبدالكريم قاسم شعوبيا متحالفا مع الشيوعيين وكان معوقا لمشروع الزعيم عبد الناصر ونصب محكمة المهداوي الظالمة لكل القوميين العرب في العراق وخاصة الناصريين.. ووجد عبدالناصر ضالته في هذا الشاب الذي حاول ولم ينجح في اغتيال عبدالكريم قاسم))

   وهنا نرى ان عبد الناصر المصري حاكم مصر.. اختار صدام.. لجرائمه ضد العراقيين ومنها محاولته اغتيال الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله..  هذا الشهيد الذي كان يحكم بلد من اغنى دول المنطقة بالثروات.. ورغم ذلك .. دخل بلباسه العسكري وخرج بلباسه العسكري ولم يملك من الدنيا شيء.. ولا يملك رصيد بالبنوك لا داخليا ولا خارجيا.. ولم يملك في حياته بيتا بل كان يعيش بالايجار.. وتم اعدامه رحمه الله وهو صائما.. باعتراف من قام بجريمته اعدامه.. وكان نصيرا للفقراء بنى لهم البيوت.. واوجد فرص العمل.. و بنى العراق .. ومؤسساته العلمية الاشهر.. كالجامعة المستنصرية وجامعة بغداد وغيرها.. تامرت عليه مصر الطامعين.. ليس لذنب اقترفه سوى لانه اراد العراق للعراقيين.. و صرخ بصرخه الشهاده .. (الجمهورية العراقية الخالدة).. التي اعتبرتها مصر (معوقا) لمشروعها لابتلاع العراق وجعله اقليم تابع لها تحت مسمى (المسخ الجمهورية المتحدة)..

    ونرى (المصريون).. لا يذكرون  لماذا عقدت محكمة (المهداوي).. التي حاكمت العملاء والخونة الذين باعترافاتهم حتى بعد استشهاد قاسم.. ولحد يومنا هذا... يؤكدون بانهم حصلوا على الاسلحة والطائرات و الاذاعة من مصر.. وكانت مصر تدعم الانقلاب الدموي عام 1963 وتمرد الشواف بالموصل عام 1959..

 ·     مصر ومخطط الابتلاع الديمغرافي للعراق ضمن نظرتها للعراق على انه (ارض خليفة لمصر لاستيعاب فائضها السكاني وتخلصها من العناصر الغير مرغوب بهم بارسالهم للعراق)..

    حيث اعترف السياسي المصري (سيد نصار) ه بما نصه ((ورويت له (لصدام)..بحضور سمير النجم صديقي قصتي مع محمد أحمد محجوب رئيس وزراء السودان عام 1967 بعد مؤتمر قمة الخرطوم عام 1967عقب حرب يونيو عندما عرضت عليه نفس الفكرة لانهاء مشكلته مع الجنوب الزنجي ولكنه رفض تحت دعوي الخوف من كثرة تناسل المصريين وتمصير السودان بعد قليل.... وبعد اقل من اسبوعين وكان ذلك عام 1975 جاءني على لسان سمير النجم لأكتب في أخبار اليوم عنها لتصبح السفارة العراقية بالزمالك مزدحمة بالفلاحين المصريين وبعدهم بالطلبة ..)

   وهذا ما قامت مصر.. بارسال ملايين المصريين (السنة) للعراق.. ضمن مخطط التلاعب الديمغرافي.. ضمن مشروع (الصهر العرقي).. لــ (مصرنة العراق).. بـ (تذويب الاعراق والانساب) باعتراف (سيد نصار المصري).. حيث ارسل شباب ورجال العراق الى الجبهات والحروب وشرد اعداد كبيرة من العراقيين... وتم جلب البديل الغير مشروع من (ملايين المصريين) الذين فاق عددهم (السبعة ملايين مصري) بصورة دائما.. وعدد من دخل وخرج من العراق من المصريين خلال السبعينات والثمانينات .. اكثر من (ثلاث عشر مليون) مصري.. في وقت العراق جعل جحيما على العراقيين..

·                   تدخلات المصريين في دعم الدكتاتورية بالعراق.. وفي دعم العنف والارهاب حاليا.

1.   دعم مصر لنظام البعث وصدام في قمعه للمعارضة العراقية.. و اسناده .. و رفضت مصر اسقاطه حتى النفس الاخير.. وحذرت من بروز الشيعة اذا ما تم اسقاط صدام.. وعلى لسان فرعونها حسني .. حاكم مصر.. في المانيا.. قبل عمليات اسقاط صدام..

2.   دعمت مصر مشروع التلاعب الديمغرافي بالعراق.. بارسالها ملايين المصريين الغرباء عن العراق بحجة (العمالة) و الهدف مسخ الشعب العراقي ضمن مخطط مصر بـ (مصرنة العراق).. واستمرار ماسي العراقيين..

3.   تزعم المصريين ابشع الجماعات العنف المسلحة.. كابو ايوب المصري زعيم القاعدة بالعراق. وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة بالعراق. وابو مهيم المصري مسئول راوة بالانبار.. و اغلب الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين.. حسب التقارير الامنية.

4.   طلب مصر من السعودية دعم السنة ضد الشيعة بالعراق حسب تقرير نواف العبيد المسئول الامني السعودي فيها..

·        الاحزاب المصرية المعارضة والحكومة المصرية تختلف في كل شيء .. ولكنها تتطابق في نظرتها ورؤيتها الطامعة والمعادية للعراق..

    الاحزاب المصرية من اسلامية وقومية وناصرية وحركة كفاية وعلمانية ونقابات صحفية ومحامين وغيرها تختلف في كل شيء مع الحكومة المصرية ولكنها جميعا تتفق في        رفضها اسقاط صدام والبعث وحكم الاقلية الطائفية، وتعتبر الارهاب بالعراق مقاومة، وتطمع بالعراق وتريد ارجاعه ارض بلا شعب ولا كرامة كما في زمن صدام (الذي يضرب مصري كانما يضرب صدام) وهو قانون يسجن فيه العراقي اذا ما دافع عن عرضه وكرامته من اعتداءات المصرية بالثمانينات.

* المصريون اكبر حاضنة للارهاب بالعراق وعناصر نشطة فيه وزعماء الارهاب الاخطر من جنسيتهم

       ان المصريين بالعراق هم اكبر حاضنة للارهاب .. وعناصر نشطة فيه.. وبالمنظمات المافيات للجريمة المنظمة.. ويمثلون خطرا لنشر الطائفية والعنصرية والمفاهيم المشوهه.. كما اكد (ابراهيم الصميدعي).. وهو احد ضباط المخابرات العراقية.. السابقين.. بان المصريين هم اول من نشروا فكر خلايا التطرف السني بالعراق بالمثلث السني.. عن طريق (التكفير والهجرة و الجهاد) المصريتين.. ودعموا كذلك فكر العنصري بدعمهم للناصرية النازية المصرية و البعث العفلقي السوري النشأة..

       ويمثلون الاجانب المصريين بالعراق كذلك نتائج سياسات التوطين اللامشروعة.. و شرائح من خريجي السجون وفاعلي الجرائم.. الذين جاءوا من مصر للعراق ولا يعودون لها.. ومشتددين بالجماعات المتطرفة والمسلحة.. و مجندين بالمخابرات المصرية والاقليمية.. في وقت ملايين العراقيين تم تشريدهم وتهجيرهم خارج وداخل العراق.. و تم قتل مئات الالاف من العراقيين.. وانتشار البطالة وعدم الاستقرار الامني. ودور المصريين في اشعال الفتن الطائفية والعنف والجريمة بالعراق منذ عشرات السنين ولحد الان..

   ومن كل ذلك نؤكد بان المصريين والمقيمين الغرباء .. من مصريين وايرانيين وسودانيين و غيرهم يمثلون خطرا على امن واستقرار العراق يجب التخلص منهم بارجاعهم للدول التي جاءوا منها.. اذا كانت اي حكومة تريد استقرار العراق.. كما فعلت الكويت بطردها نصف مليون اردني ومصري وفلسطيني بعد تحريرها وبذلك قطعت يد الدول الاقليمية وصدام من ا لتدخل بشؤونها عن طريق الغرباء في الكويت.. كما يحصل الان بالعراق حيث اصبح المقيمين الغرباء من مصريين وغيرهم اكبر حاضنات للارهاب والجريمة وعناصر نشطة فيه.. وزعماء الارهاب الاخطر من جنسياتهم وحلقات وصل ببين الجماعات العنف داخل وخارج العراق..

لذلك وجب ما يلي:

    يجب على كل حكومة عراقية ان شاء الله ان تواجه الاطماع المصرية بالعراق.. وان تعمل لصالح العراقيين.. وعليها انهاء نتائج سياسيات البعث وصدام.. وذلك بسحب الجنسية العراقية التي منحت بصورة غير مشروعة بزمن البعث وصدام. عن الاجانب الذين جنسبهم صدام والبعث.. حيث صدر قانون بعثي ينص على منح الاجنبي المصري الجنسية العراقية بعد شهر من دخوله للعراق.. وله حق الاقامة باي مكان فيه.. في وقت لا يحق للعراقي الذي يقيم في بغداد التملك فيها..الا اذا لديه احصائية سبعة وخمسين .. حتى لو اقام فيها ثلاثين سنة.. علما ان هذا القانون اللامشروع الصدامي البعثي جاء لاسباب عنصرية طائفية ... للتلاعب بتركيبة العراق الديمغرافية طائفيا..

    تطبيع العراق كاملا.. وذلك بطرد جميع من جلبهم البعث وصدام لاسباب توطينية.. من الغرباء.. وتطبيع المناطق التي تم التلاعب بها داخليا .. بارجاع المرحلين وعودة العراقيين الذين ارسلوا ضمن مخططات التوطين الى مناطقهم التي جلبوا منها..

     وضرورة عدم جلب طوفان بشري من الدول الاقيلمية والجوار.. والحذر من ذلك.. وفي حالة حاجة العراق الى عمالة اجنبية.. يجب جلبها من شرق اسيا... لرخصها ولخلوها من الطائفية و الفتن.. والاديولوجيات المثيرة للتفرقة....

    وكذلك يجب العمل ان شاء الله على ان يتم تغير المادة 18 المشبوه بالدستور الحالي.. وان شاء الله تصاغ بالشكل التالي (العراقي هو كل من ولد من أبويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل).. وبذلك نحمي (الاعراق والانساب) العراقية الاصيلة.. و تركيبة العراق الديمغرافية والقيم الاجتماعية والاخلاقية ونقطع دابر المخططات التي تريد استغلال نساء العراق بتمرير مشاريع التوطين.. وتضيع الانساب العراقية..

.....

من جمال عبد الناصر المصري الى ابو ايوب المصري نزيف الدم العراقي مستمر