كيف تعامل الشيعة مع صدام السني وكيف تعامل السنة مع القذافي

زهير شنتاف 

عندما كنا نقول بان العرب السنة في اغلبهم طائفيون كان البعض يعتبرنا متطرفين ويقول هذا غير صحيح، وعندما شتمنا وسبنا ونعتنا بابشع واقذع الصفات اغلب السياسيين والادباء والكتاب والصحافيين نزولا ووصولا الى ادنى وظيفة يشغلها سني لاننا اعدمنا صدام بعد محاكمة وفريق دولي من المحامين ولمجرد ان صاح البعض مقتدى مقتدى قالوا انها محاكمة طائفية وانه انتقام شيعي من رئيس سني فاقاموا له الفواتح في كل بلد عربي وسموا مواليدهم الجدد باسم الطاغية واقامت له عائشة القذافي تمثالا كبيرا وشتمنا القرضاوي وسبنا مفتي السعودية ولازالوا الى يومنا هذا يشتموننا ويصفوننا بالطائفين لاننا اعدمنا صدام بالشنق فقط وسلمناه لعشيرته التي قامت بنصب ضريح له وتقوم وفود بزيارته ولكن ولكن كبيرة
كيف عامل السنة معمر القذافي؟ ولماذا اختفت نعوت الطائفية والحقد واحفاد العلقمي والمجوس والفرس والشيعة؟ 
كل العالم شاهد بوضوح ومن عدة زوايا كيف عامل الليبيون السنة رئيسهم السابق القذافي ومن عدة اماكن فتصوير من الامام والخلف واعلى واسفل ويمين وشمال واخيرا طوابير تقف لكي تاخذ صورة بجانب جثمان مرمي على فرش وبصدر حفرت السكاكين فيه اخاديدها وراس مثقوب من عدة جهات وندوب على الوجه من اللكم والصفعات فياترى اهذا هو المثال السني الذي قدمتموه للعالم؟ ترى اين السن الافاعي التي شتمتنا وسبتنا؟ واين الاقلام التي وصفتنا بابشع الصفات؟ مالنا نراها قد دخلت جحورا لا مخارج لها؟ 
الشيعة حاكموا صدام السني محاكمة علنية ونقلت على الهواء والسنة قتلوا القذافي السني على الهواء مباشرة دون محاكمة
الشيعة سمحوا لصدام السني بان يحمل القران طيلة فترة محاكمته والسنة لم يسمحوا للقذافي لان يكلمهم حتى 
الشيعة سمحوا لصدام الديكتاتور السني لان يلبس ملابس نظيفة بل وسمحوا له بان يصبغ شعره ويحلق، والسنة جردوا الديكتاتور السني من ملابسه وصبغوا شعره بدماء راسه 
الشيعة تركوا صدام السني يتكلم ويهاجم ويترافع بل ويهاجم الشهود على جرائمه ولم يسكتوه، والسنة منعوا القذافي من الكلام وعندما طلب ان يكلمهم اجابوه بالصفعات واللكمات على وجهه والبصق عليه 
الشيعة سمحوا لصدام بان ياتي بمحامين من عدة دول ليترافعوا عنه، بينما السنة لم يسمحوا للقذافي لان ان يطلب محامي بل رفضوا ان يتكلم معهم وكلما قال كلمة واجه صفعة على خده او لكمة على عينه. 
الشيعة سمحوا للديكتاتور السني الذي قتلهم ومثل بهم واعتدى على اعراضهم بان يكتب وصيته ويسلمها الى محاميه، اما السنة فلم يسمحوا للقذافي لان يقول لهم كلمة واحدة وشدوه من كل جانب وضربوه من كل صوب 
الشيعة سمحوا للقاضي بان يقرأ على صدام السني قرار المحكمة ومن ثم جاؤوا برجل دين سني ليلقنه الشهادتين، بينما السنة قراؤوا عليه قاموس الشتائم والسباب وكانوا كلهم قضاة شرعيين من خلال لحاهم الكثة وقسوتهم في مواجهة رجل اعزل مصاب بطعنات سكين ورصاص 
الشيعة البسوا الطاغية السني ثيابا ليست ببالية بل جديدة وعندما شعر الملعون بالبرد البسوه معطفا وساقوه الى المشنقة، بينما السنة جردوا الطاغية السني الليبي من ملابسه ورموه على الارض ينزف 
بعض الشيعة صرخ مقتدى مقتدى عندما تم تنفيذ حكم الاعدام بالطاغية السني فيما صرخ بعضهم لا يجوز ذلك، اما السنة فقد رقصوا حول جثة الطاغية السني وهم يلتقطون الصور عبر الموبايل رافعين علامة النصر ودماء الطاغية تحت ارجلهم 
الشيعة سلموا جثمان الديكتاتور السني الى اهله وعشيرته وحملتها سيارة اسعاف ومن ثم طائرة هليكوبتر لتعيده الى مسقط راسه، بينما السنة القوا جثة اليدكتاتور السني على فرش وسخ عفن وكشفوا عن صدره الملطخ بالدم ليتبين كم سكينا غرست في صدره وكم رصاصة اخترقت راسه وجبهته ومعدته ولم يبق عليه الا سروال مغطى بالدماء وقدمين حافيين وسختين. 
الشيعة سمحوا لافراد عشيرة الطاغية والديكتاتور السني ان يقيموا الفاتحة له وان يقفوا طوابير ليستقبلوا مرتزقته ومجرميه ليقدموا التعازي، اما السنة الليبيين فقد سمحوا بطوابير لاناس سنة لان يتقدموا وياخذ كل واحد من دوره بتصويره لنفسه واقفا فوق جثة القذافي الديكتاتور السني وهي شبه عارية والسني يرفع شارة النصر. 
الشيعة سلموا جثة السني صدام لعشيرته لدفنه سريعا لكي تخرج الروائح النتنة من جثته ن بينما ترك السنة جثة السني القذافي حتى تحللت وخرجت رائحة تزكم الانوف والجماهير تغطي انوفها وتلتقط الصور مع جثة متحللة نتنة عليها اثار اللكم والضرب والصفعات والسكاكين والطلقات. 
صدام والقذافي دكتاتوران وطاغيتان ومجرمان وسافلان ومن اراذل خلق الله وكلاهما ينتميان ويفخران بانهما ينتميان الى الاسلام والمذهب السني بالاخص فانظروا كيف تعامل الشيعي مع احدهما وكيف تعامل الاخر مع الاخر منهما؟ 
كيف تعامل الشيعي مع الديكتاتور السني صدام حسين 
وكيف تعامل السني مع الديكتاتور السني معمر القذافي 
المعاملتان تختلف تماما وبكل تاكيد فايهما كانت المعاملة الصحيحة؟ 
اذا كانت معاملة الشيعة لصدام السني هي الصحيحة فلماذا اقام العرب السنة الدنيا ولم يقعدوها علينا نحن الشيعة لان حكومتنا نفذت حكم القضاء بحق صدام وسبونا وشتمونا ولازالوا 
واذا كانت معاملة السنة لمعمر القذافي السني صحيحة فلماذا لا يعاتبنا العرب السنة لاننا لم نفعل بصدام مثلما فعل السنة بالقذافي بان شدوه وضربوه ولكموه واهانوه وادموه ومن ثم اطلقوا الرصاص عليه وجردوه من ثيابه وتهافتت الجموع تاخذ الصور التذكارية مع جثته المدماة؟ 
لماذا لا يتكلم الاعلام العربي عن الوحشية السنية في التعامل مع القذافي بينما بقي يهاجم الشيعة لان احدهم قال الله اكبر عندما هوى الطاغية من حبل المشنقة؟ 
ستقولون هذا مقال طائفي ولكنه لا ليس طائفي بل الطائفية بعينها هي تصرفاتكم انتم الاغلبية السنية التي سمحتم لسياسييكم وصحافييكم وكتابكم ومثقفيكم لان يهاجموا الشيعة على الدوام ويصفونهم باقذع الصفات لا لشيء الا لانهم اقدر في التعامل مع الاحداث واكثر حضارة والتزاما بشرع الله. 
اذا كنتم تصفون اعدام صدام بانه مخالف للشريعة باعتباره اعدم يوم عيد " وهذا غير موجود بالشرع اساسا" فبالله عليكم او باي مقدس تعتقدون به احلفكم به هل اعدام القذافي موافق للشريعة حتى تسكتوا وتصمتوا ولا تنبسوا ببنة شفة؟ 
الستم طائفيين حتى النخاع؟ 
الشيعة تعاملوا مع الديكتاتور السني الذي قتلهم وهجرهم وعذبهم وملء المقابر من اجسادهم واعتدى على تعاملوا معه كما تقتضي الشريعة والقانون المحلي والدولي ن فكيف تعامل السنة مع الديكتاتور السني؟ هل تعاملوا معه حسب الشريعة الاسلامية التي ينتمي اليها الطرفان؟ ام حسب القانون المحلي ام الدولي؟ 
كل ما قلته موثق بالصور والافلام والكل يستطيع الاطلاع عليه فمحاكمة صدام وحتى اعدامه موجود والقاء القبض على القذافي وحتى قتله والتمثيل بجثته والتقاط الصور معه ووقوف الطوابير من اجل ذلك موجود وموثق ويتناقله بفخر الاعلام السني ويقول بان العدالة اخذت مجراها مع القذافي بينما اعتبر اعدام صدام انتقاما طائفيا فياترى اهي ازدواجية بالمعايير؟ ام اختلال في العقيدة؟ ام حقد بدري وخيبري؟ 
امام هذه الهجمة الشرسة ة التجييش الطائفي لايسعنا الا ان نقول للعقلاء تعالوا الى كلمة سواء وانظروا كيف يتعامل الشيعة وكيف تتعاملون انتم؟

موقع يازهراء سلام الله عليها يهتم بكل جديد ينفع في خدمة أهل البيت سلام الله عليهم كي نرقى ونسمو في افكارنا وآراءنا فلا تبخلوا علينا في افكاركم وآراءكم