القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

فوبيا ديالى و التنوع الديموغرافيا !

ياسر الصفار

مركز العمل للدراسات الإستراتيجية

جغرافياً ، تقع محافظة ديالى في الجزء الشمالي الشرقي للعاصمة بغداد ، وهي مدينة ذات مساحة واسعة من الأراضي الخصبة والتي تشتهر بالحمضيات التي لطالما وسمت هذه المدينة على أنها "بمدينة البرتقال"  ، كما ويوجد في هذه المحافظة نهر كبير يسمى ( نهر ديالى ) ، وهي تحادد شمالنا الحبيب عند محافظة السليمانية شمالاً وبغداد في جزءها الغربي والجنوب الغربي وصلاح الدين في جزءها الشمالي والشمال الغربي وواسط في جنوبها ، في حين أنها تحادد الجارة المسلمة إيران في جزءها الشرقي .

وجيلوجياً تمتلك ديالى أراضي جبلية خضراء كما وتحتوي صحاري جرداء وهي في أغلبها مناطق مستوية إلا شمالها وشرقها بقليل .  ولها طقس ألطف وأنعم من أجواء العاصمة بغداد بكثير  .

إما ديموغرافياً ، فأن هذه المدينة تمتلك تنوع عرقي وطائفي لتشكل فسيفساء العراق حيث يقطن هذه المحافظة مختلف القوميات والمذاهب والأديان بدءاً من مذهب الشيعة وأخوتهم السنة  والقومية العربية وشركاؤها من الكردية والتركمانية ، أما من جهة الأديان فأن المسلمين لهم حصة الأسد من حيث الكثافة مع توافر الأخوة النصارى والصابئة والأيزيدية .

والملاحظ أن الشيعة في هذه المحافظة تأخذ النسبة الكبيرة من حيث السكان وحسب إحصائيات مسبقة والشواهد التي شهدتها الدولة العراقية الحديثة في هذه السنين الأخيرة من انتخابات واستفتاء على الدستور تكون هذه النسبة حوالي أكثر من( 65% ) باعتبار أن غالبية الكرد والتركمان في هذه المحافظة ممن ينتمي للمذهب الجعفري .

أما الإحداث والقصص التي مرت على هذه المحافظة المنكوبة فأنها كثيرة وصعبة وعصية على النسيان خصوصاً تلك التي حدثت بعيد 9 نيسان 2003 حيث استبشر أهالي هذه المحافظة الوديعة  خيرا بسقوط طاغية العصر المجرم صدام لتوضع على كف عفريت ولتكون بذلك سندان تحت مطرقتي الأحزاب المصلحية والإرهاب ومنظماته الإجرامية ، إذ لاحت على أفق المحافظة خلال عام 2004 حرب إبادة بعد أن دق عطر منشم في المناطق التي يقطنها أتباع أهل البيت ، إذ باتت العوائل الشيعية ما بين مهجرة ومبادة ترمقها نظرات الحكومات المتعاقبة بنظرة خجولة ولا أبالية تتفحص أثار النكبة من غير تحريك ساكن لتولد من شرنقة هذه اللاإبالية وفي نفس هذا العام شرنقة السرطان البعثي المتحالف مع الوهابية ومنافقي خلق لتتم السيطرة على هذه المحافظة من قبل هذه العصابات لتأسس دولتهم الهمجية " الدولة الإسلامية في وادي الرافدين " إذ تمت السيطرة التامة على هذه المحافظة باستثناء شارع واحد في مركز مدينة بعقوبة يوجد فيه بنايات المحافظة ومجلس المحافظة وبناية مديرية الشرطة ولا يتجاوز طول هذا الشارع حوالي الكيلو متر الواحد ، بعد أن رفع علم (الدولة الإسلامية) في العديد من المباني الحكومية في قضاء بعقوبة ونواحي وقرى ديالى ، كما وقد تم تعيين وزراء وتشكيل "محاكمهم الشرعية " ، لتصبح قرى ومدن شيعة أهل البيت في هذه المحافظة التي كانت تسمى " وديعة " مدمرة ومسروقة ومستولى عليها من قبل التحالف (البعثووهابي) المجرم بعد أن قتل أكثر من ( 13 ألف ) شخص وهجر أكثر من ( 16 ألف ) عائلة من مناطقهم الأصلية إلى مناطق عدة موزعة في بغداد والفرات الأوسط والجنوب ، وبعد فترة من المعانات التي عانتها العوائل المهجرة تصاعدت الأصوات والمظاهرات وحتى الاعتصامات وكثرت الضغوط  على الحكومة المركزية من أجل ذلك  لتلبي الأخيرة مطالب هؤلاء المساكين وتستمع لنداءاتهم المستغيثة لتقوم بحملة عسكرية سميت آنذاك (عمليات السهم الخارق) التي استبشرت على صوتها العوائل الهجرة خيرا ولتقدم للقوات العراقية كل المساندة والعون ومن قبل جميع أهالي ديالى الشرفاء . ولكن جاءت الرياح بما لا تشته السفن حيث قامت القوات الأمريكية بإضافة صبغة خاصة على الإرهابيين إلا وهي صبغة ( الصحوات) ليكون بعد ذلك "الإرهاب الرسمي" حيث تم تعيين العديد من رجالات الإرهاب على مجالس الصحوات المنتشرة حاليا في المحافظة وبهذا أعطت القوات الأمريكية الشرعية أللازمة لؤلئك المجرمين بحمل السلاح مرة أخرى ولتكسوا عريها هذه المرة بكساء الولاء للوطن ، ولكن الغريب في هذه المجاميع أنها لم تغير الأسماء التي كانت تسمى بها آنذاك حيث " كتائب ثورة العشرين والجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وكتائب صلاح الدين الأيوبي والج ... " وهذه دلالة خطيرة لابد أن تسمى وتعنون ، وما كان من الحكومة ألا الصمت والتفرج رغم النداءات والاستغاثات التي نادى بها بعض أعضاء مجلس المحافظة وأهالي ديالى المظلومين .

وسؤالنا الأخيرة والذي نتوجه به إلى الحكومة المركزية : متى تكون الدولة العراقية
ذات سيادة حقيقية على أراضي العراق ـ كل العراق ـ وتحكمه بالقانون ؟  ومتى يكون السلاح بيد الدولة ـ مؤسسات الدولة الأمنية فقط ـ ؟ ألا ليت شعري هل من مجيب ؟

 

 


 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه