وما أكثر
الصحفيين والكتاب والإعلاميين والشعراء والأدباء عند صياغة
الألقاب وعند التزويد بأوراق تأييد أو عند إعطاء منحة ومكرمة
حكومية أو عند الإيفاد للسياحة أو عند إقامة حفلة، وما أقل
الصحافة والكتابة والشعر والأدب في الفكر والإبداع والنشر
والأثر والتأثير في المجتمع...
وأنا أقل الناس
شئناً لكي لا يقول لي أحدهم وماذا عنك...؟ّ!
لأننا في مجتمع
يوجه الاتهام الشخصي لكل من يريد التصحيح قبل النظر في القول
والرأي ومدى صحته...!!
مع الأسف...!!
والحمد لله لم
أكتب يوماً لقباً لي لا في الفيس بوك ولا في مقالاتي ولا على
غلاف كتابيّ المتواضعين جداً اللذين صدرا لي سوى أسمي الذي
أعطاني إياه أبي ولقبي الذي ورثته عن جدي...
ولكي أكون
صريحاً ولا أنافق فلقد قدمت فيمن قدم للحصول على قطعة أرض، ولم
أستلم شيئاً بعد...
أحد شروط
التقديم الكثيرة هي إرفاق ورقة تأييد من مؤسسة صحفية تنتمي
لها، ولغرض التأييد فقط اضطررت للانتماء لمؤسسة ثقافية عامة
حيث طلبوا مني مبلغاً كي يصدروا لي هوية (يعني انة اصرف عليهم)
ومن ثم لنشري مقالاتي عندهم حيث أنشرها للصالح العام دون مقابل
في جميع المواقع والصحف كما أنشرها عندهم، فزودوني بالتأييد
رغم أن عهدي في الكتابة قريب وكان العهد أن أكون حراً ومستقلاً
ولا زلت مواظباً أن أبقى حراً ومستقلاً بكتاباتي ولكن لغرض
التأييد فقط انتميت لمؤسسة لا دخل لها لا بسياسة ولا بطائفية
ولا حزبية والحمد لله (اجت على كد نيتي) فهي مؤسسة نشر عامة،
والكل ينشر بها وقطعة الأرض من وراء القصد...
وتطلب تحصيل
التأييد ثلاث مراجعات، حيث في كل تأييد جئت به يوجدون به مشكلة
تلغيه...!!
في المرة
الأولى أتيت بتأييد رسمي مختوم فيه صورة شخصية مختوم عليها
فقالوا لي أنه ليس مذكور فيه سنوات الخدمة ...!!
وفي الثانية
أتيت بتأييد رسمي مختوم فيه صورة شخصية مختوم عليها فقالوا لي
أنه ليس فيه ذكر تشير لأشهر سنوات الخدمة...!!
وفي الثالثة
أتيت بتأييد رسمي مختوم عليه وفيه صورة شخصية مختوم عليها مع
تثبيت سنوات الخدمة وذكر الأشهر...!!
حتى إستغربت
المؤسسة المنتمي لها من هذا التعقيد والتنغيص...!!
والله
كريم...!!
لكل مؤسسة
صحفية وإعلامية توجهات سياسية وطائفية وحزبية وفئوية ونوايا
وأغراض وتمويل ورعاية وهذا كله يمس بحريتها واستقلاليتها
وموضوعيتها وقولها للحقيقة رغم أن أغلب المؤسسات تفاخر بأنها
(حرة ومستقلة وموضوعية وتنقل الحقائق) وهذه الصفات ليست
بالدقيقة أبداً...
ولكن يبقى
هنالك مؤسسات قليلة حرة ومستقلة وتراعي الموضوعية والحقيقة كما
هنالك مؤسسات تابعة لجهات سياسية ولكنها ملتزمة إلى حدٍ ما
بتلك الصفات...
يقول أحدهم في
رده على خبر توزيع قطع الأراضي للصحفيين أنه موظف حكومي خدم
الدولة العراقية لأكثر من عشرين سنة دون أن يستلم قطعة ارض،
ويسخر من حاله أنه لا يملك شبراً في العراق حيث يسكن ببيت
إيجار...!!
فمتى يستلم
الشباب من موظفي الدولة وما أكثرهم وغيرهم ممن هو ليس بموظف أو
عاطل عن العمل قطعة أرض سكنية يبنون عليها بيتاً يتخلصون به من
ازدحام بيت العائلة وكثرة المتزوجين في نفس البيت ليصبح بيت
التخلص من الازدحام أكثر من كونه بيت الأحلام...!!
بيت التخلص من
الازدحام أكثر من كونه بيت الأحلام، أي والله...!!
وللتخلص من
مشاكل صراع الأطفال وعراكهم وكثرة الأهواء والأمزجة في بيت
يجمع الكثير من الأخوة المتزوجين وزوجاتهم وأولادهم والأب
والأم والجد والجدة في بيت مساحته (200 م) تزيد وتنقص...
وأنا منهم
ومعهم ومني ومعي آلاف مؤلفة من الشباب الذين لا حول لهم ولا
قوة ألا وجه الكريم سبحانه...
والله
كريم...!!
ولو حصل وكان
محظوظاً جداً من أستلم قطعة أرض جرداء في هذا الوطن الممتلئ
أراضي جرداء، فستكون قطعة أرض في مكان لا يوجد فيه أبسط حقوق
الإنسان والحيوان في مكان مهجور ومتروك وتكون على عاتق من يريد
البناء أن يشيد منزلاً وشارعاً ومجارياً ومد أعمدة النور
والكهرباء وأنابيب المياه والصرف الصحي...!!
ولا أعرف أهو
من عجائب العراق أن يقوم من يروم السكن بواجب ثلاث وزارات
خدمية...؟!
وما هذا الذي
يجري بأن يبني كل من يملك قطعة أرض داراً على نفقته الخاصة
والدولة لا تدعمه بشيء يذكر إلا بقرض يُستقطع من راتبه كل
شهر...!!
والراتب لا
يكفي لشهرٍ دون استقطاع، فكيف لو استقطعوا منه...؟!
الله كريم...!!
وأما ما هو
مرسوم في الخريطة على أنه حديقة وساحة خدمات فبالحقيقة هي مجرد
قطعة أرض جرداء، أو مستنقعاً للمياه النتنة (الخيسة) ومرتعاً
للكلاب السائبة، أو مجمع للزبالة...!!
هذا ونحن بلد
النفط وكل يوم نسمع بزيادة الصادرات النفطية لكي لا يقارننا
بعض القراء الكرام بأن وضعنا أفضل من الوضع في الصومال...!!
يقول المختصون
أن النسبة الصحية للمساحات الخضراء الواجب توفرها في منطقة
سكنية هي 30% من مجموع الأرض المسكونة...
يذكر بعض
المهندسون المختصون مثال حول مدينة الناصرية جنوب العراق والتي
فيها نسبة سكانية كبيرة يُتوقع أن تصل المليون نسمة قريباً، أن
نسبة المساحات الخضراء في مناطق مدينة الناصرية لا يتجاوز ما
نسبته 4% فقط...!!
كان هذا وفقاً
لتقرير بثته محطة محلية هناك...
4% فقط والواجب
توفره 30% فمن ذا الذي يقضي بقية الواجب المتبقي وهو 26%...!!
والمستحبات
أكثر وأكثر...