الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
قائمة الإستفتاء
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الأدعية والزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز
موظف لا يكفيه راتبه لشهر ولا يرفهه فهو ليس موظف   قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم
حيدر محمد الوائلي

haidar691982@yahoo.com

 

ملاحظة هامة : أن الغرض من ذكر السلبيات في مقالاتي هو من أجل التنبيه عليها وتصحيحها ولا يعني غياب الأيجابيات في حياتنا اليومية ، ولكن نحن في طور البناء بعد زوال الصنم ، وتخيلوا أن لأحدكم بيتاً يبنيه ورأى بنيانه أعوج !! أفلا يصرخ بالبناء وعاملي البناء لينبههم على خطأهم أم يؤجل صراخه وتنبيهه الى أن يكتمل البناء لينهار على ساكنيه فيما بعد !!

فنحن نقول ما نقول لعل وعسى أن يلتفت البعض لذلك ...

تخيلوا ذلك ... والضمير الحكم

 

جاء في الحكمة (موظف لا يكفيه راتبه ، فهو ليس موظف) !! –من عندي- !!

طبعاً الحكمة هي أن تفكر بالعقل السليم وتعززه بالأخلاق وتطبقه على أنه حق يُطاع في الحياة اليومية ، ورأس الحكمة مخافة الله .

ومن الدلالة أعلاه يمكن للقارئ الكريم معرفة في إذا كانت هنالك حكمة في حياتنا اليومية أم لا ... ؟!!  

 

تخيلوا راتباً تاريخ الأكسباير مثبت عليه عند إستلامه بفترة عشرة أيام أو أقل أو أكثر بيوم أو إثنين ... !!

 

تخيلوا راتباً لا يكفيك بشراء بيتاً أو قطعة أرض أو سيارة أو ترميم بيت كمثل بقة خلق الله وفي بعض دول الخليج مثلاً ... !! ونحن أغنى منهم بثرواتنا على ألأقل فضلاً عن أشياء أخرى ... !!

 

تخيلوا راتباً فرق أدناه وهو الموظف الصغير ، عن أعلاه وهم أعضاء البرلمان ومجالس المحافظات والمدراء العامين والوزراء هو حوالي أربعين ضعفاً ... !!

ويتقاعدون بمبلغ تقاعدي مقداره 80% من الراتب الذي كان يتعاطاه لمجرد فترة خدمة زمنية لا تزيد عن السنة او إثنين بمجملها !!

 

تخيلوا راتباً لا يكفيك بتسديد الديانة راس الشهر !!

تخيلوا راتباً لا يكفيك إلا بشراء كيلو لحم كل خمس أيام من الشهر ...!!

 

تخيلوا راتباً تم الحصول عليه في حالات عديدة عن طريق وظيفة تم الحصول عليها بدفع رشوة (عشرة أو عشرين ورقة) (الورقة هي 100 دولار والعياذ بالله !! )

 

تخيلوا راتباً لا يُسمن ولا يُغني من جوع ولا يذهب بك ولا يجيء بك لا من سفرٍ أو رحلة دينية أو ترفيهية ... !!

 

تخيلوا راتباً لا يأخذك بسفرة سياحية لمكة أو لإيران أو لأوربا أو أمريكا لقضاء فترة أسابيع ترتاح بها مع العائلة الكريمة ... !!

 

تخيلوا راتباً زاد عن زمن المجرم صدام بمائة ضعف ولكن بقي لا يفي إلا بالقليل جداً من إحتياجاتنا ... !!

(راتب المدرس في زمن المجرم صدام كان (3000 دينار وقتها كان كيلوا الطماطة الراوية بـ 1000) والآن يتراوح من (350,000 – 1,500,000) دينار .... !!

ولكن بقي هذا الراتب لا يفي بأحتياجاتنا فهو مجرد راتب لقمة عيش متوسطة (وليست جيدة) لا أكثر ولا أقل ... !!

 

تخيلوا راتباً يأتينا من عائدات النفط العملاقة وهو مثل هذه الرواتب التي تُسلم الى الموظفين ... !! والحمد لله فعائدات باطن الأرض لسكان ظاهر الأرض ، والحمد لله فالنفط من الله وثروة طبيعية ، ولو كانت غير ذلك لمتنا جوعاً ... !!

 

طبعاً الكثير من الموظفين لا يملكون بيوتاً ويسكنون بالأيجار ، ومن يملك منهم بيتاً فقد أنفق على شراءه زهرة شبابه ، أو أن يكون فاسداً وحرامي وبنى بيتاً فاخراً من سرقة أو رشوة أو صفقة فاسدة !!

وتخيلوا بعد ذلك وجود أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل ، وممن لا عهد له بالراتب ولا براس الشهر ...

 

فنحن سئمنا من أحلام الفقراء من القائلين (الحمد لله الراتب زين ويعيشنا) ، وكأنهم شحاذين يتلقون الصدقة ولا يعرفون أن حقهم أكثر بكثير جداً من ذلك ... !!

 

لماذا لا يكون أدنى حد لسلم الراتب هو (مليون دينار مثلاً) وهو ليس كثير عليهم ... !!

وأن يكون هناك نسبة معقولة بين الأدنى والأعلى في سلم الرواتب ... !!

 

والأدهى ولأمرّ أن تكون نسبة السكان في العراق الذين يعيشون دون مستوى خط الفقر المعلن عنها رسمياً وحكومياً هو 30% من سكان العراق ...

والأدهى وأمر نسبة البطالة والفساد والرشوة المرتفعة في العراق هي في المراكز الأولى عالمياً في بلد يؤدي ملايين الناس فيه طقوس دينية –سنة وشيعة- ، وفي صلوات الجمع تغص بهم المساجد ...

وهم أتباع دين يحرم الرشوة ويعدها من كبائر الذنوب ، ويحرم التقصير بالعمل ويعدها من كبائر الذنوب إذا ربطناها بخيانة الامانة ، ويحرم أن يسكت صاحب الحق عن حقه إن كان بإستطاعته الدفاع عن حقه ...

 

لو كان سلم الرواتب مرتفعاً وكان الموظف صاحب راتب ممتاز ، لما كان داعي لأن يفكر هذا الموظف أن تدني نفسه ويسيل لعابة ويشترى ضميره من أجل تمشية معاملة أو أداء وظيفة مناطة به ، أو تزوير ، أو إحتيال ، ولأجل (رصيد أبو العشرة دولار) أو مبلغ من المال يُذل به الموظف ويُشترى ... !!

لو كان هذا الموظف صاحب راتب جيد لما دنت نفسه وسال لعابه على كل مال يُعطى له ... طبعاً هو ليس تبرير للفاسدين ، فالشخص الجيد يبقى جيد مهما كانت الظروف ، ولكن لعن الله من أعان ظالماً على ظلمه !!

 

قصة طريفة حقيقية حدثت في البصرة وهو أن هنالك موظفاً صغيراً قد أخذ رشوة ، من أجل تمشية بضاعة معينة –طبعاً من مصاديق الرشوة هو الأكرامية والرصيد والهدية بمقابل أو رشوة أبو عين الصلفة الذي يسلمها كرشوة !!-

المهم أن تم القبض من قبل لجان النزاهة –مشكورين- على هذا الموظف الذي أعانه الظرف وقلة الراتب على أخذه الرشوة ، وبعد شد وجذب وهذا المنتسب مسجوناً في أحد سجون البصرة وقارب بقاءه في السجن الفترة أربعة أشهر ، ومن ثم قام محاميه برشوة قاضي النزاهه ليُطلق سراحه وفعلاً فعل !!

متعاطي رشوة يتم سجنه بقضية رشوة ويُطلق سراحه بأمر من قاضي النزاهة الذي أصدر قراره ببراءة المتهم بعد أن إستلم رشوة !!  

 

عطفاً على ذلك لو أن الحكومة والبرلمان قامت بتعيين هذا العدد الكبير من العاطلين برواتب مميزة لما إنظم كثير منهم لتنظيمات إرهابية أو لميليشيات مسلحة ولما حاربوا أحداً أصلاً ... !!

 

برأيي القاصر أن كل موظف يستلم راتب أقل من (مليون دينار عراقي) هو معني بمقالتي هذه ، وتخيلوا أن غالبية الموظفين هم من هذا الصنف ...!!

 

قرأت بوثيقة ظهرت بسبب النزاعات السياسية وتم نشرها لا حباً بالمواطن ولا حباً بالوطن ولا حباً بالوطنية ، ومفادها أن هناك طلب مقدم من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتأثيث مكتبه ، فطلب تعزيزاً مالياً إضافياً مقداره حوالي مليار ومائتي مليون دينار فقط !!

وعلى قول عادل أمام بمسرحية الواد سيد شغال بمشهد السيدة التي إشترت جواهرها وطوق رأسها بمليون وربع فقال لها :

(والخابور ... فقالت : الخابور بربع !! –مليون- ، فقال : الخوابيرغليت بالبلد أوي)

كذلك الأثاث غلي بالبلد أوي ... !!

 

طبعاً وما خفي كان أعظم في هذه الدولة العظيمة في كل شيء حتى في السرقة !!

من مسؤولين سرقوا بأسم الدين والوطن والوطنية والمواطن وبأسم العلمانية وبأسم التكنوقراط ... !!

سرقونا بأسم الحق الدستوري والدستور والقانون والعراق العظيم  ... !!

 

أيها الأخوة والأخوات ...

إن الفكرة الجيدة تنتشر بمجرد التحدث بها ، ومن شخص لأخر تنتقل ، فلماذا لا نؤسس لمبدأ عدوى الثقافة مثل ما إنتشرت عدوى الجهل وعدوى الفساد ...

فلو كثر التحدث بالخير والأشياء السليمة لتضجور أصحاب الشر ، ولو أكثرنا بالتحدث سيصابون بعدوى الثقافة الجيدة أو سيهربون لمكان أخر غير مكان التحدث بالخير ...

فلنفكر أن جميع المسؤولين هم مجرد موظفين حالهم كحالنا ونحن من أوصلناهم لمناصبهم أما بإنتخابهم أم بسكوتنا عنهم ، فلنفكر هكذا ليكون الجيل القادم أفضل من حالنا ، وكفانا تقديساً لأصحاب المنصب ، وكفانا تملقاً ...

يقول أحد الكتاب العالميين :

أن السبب الرئيسي لأنتصار الشر هو أن الناس الجيدين لا يفعلوا شيئاً ... !!

 

نحن مربوطين بحبل ضعيف وسهل القطع ولكننا خائفين من قطعه وذلك لأننا إتكاليين ونريد دوماً أن يأتي أحد غيرنا ليقطعه مكاننا رغم يسر قطعه ...

 

فلنفكر بعقل الواعي المتدبر وليس بعقل الشحاذ الذليل أو الجاهل ، أو المتملق ...

فكر بمسؤولية لمستقبل زاهر ، فسكوتنا اليوم سنحصد منه اللعنة في المستقبل لأبنائنا ولجيل المستقبل ... !!

  أطلب الكثير وهو من حقك ، ولا تطلب القليل الذي ليس بحقك وأشكر الله عند حصولك على حقك فهو يحب الشاكرين المحقي الحق ، ويحب الشاكرين المطالبين بالحق ، ويحب الشاكرين المناصرين للحق ، ولا يحب الشاكرين السارقين أو الشاكرين المنافقين ، أو الشاكرين المتملقين ... !!