الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

كي لا ننسى _ ذكريات الزمن المرّ ...الحلقة الخامسة :


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

حيدر محمد الوائلي 

* كي لا ننسى رعب وظلام الماضي من أجل تصحيح وتقويم الحاضر من أجل غدٍ مشرق في العراق و..... ( أغبى الأغبياء من يعثر بالحجر مرتين )

 

كي لا ننسى جرائم وأهوال الماضي ، ولنعرف كيف نتصرف في الحاضر من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكمل ...

هي مجموعة من المقالات من أجل توعية الناس من خطرٍ قادم ... وشرٍ آثم  ... وكي لا يعود ظلم الظالم ...

كنا إذا أردنا أن نتكلم وننقد وضعا سياسياً أو نناقش مسألة معينه في زمن قبل زمننا هذا  ألا وهو زمان الوحوش الصدامية البعثية ... فهي الطامة الكبرى والخبر اليقين في المقر الحزبي ومعتقلات الأمن والاستخبارات ...

ولا داعي لسرد ما يفعلون فأكثر من أربعين عاماً كانوا هم الحاكمين المُطلقين أظنها كافية لئلا تغيب عن الذكرى طرفة عين  أبداً حتى تخرج الروح من الجسد ...

وحتى يهرم الكبير وهو يتحدث عنها ...

ويشيب الصغير وهو يتعجب منها ...

ويأتي جيلٌ آخر عسى أن يتعظ منها ويتجنب مقدمات حدوثها وحصولها ...

وها نحن اليوم نضحك بحزن كبير عند ذكر تلك الأحداث الدموية ، فقد ولى ذلك الزمن لا محزون عليه ولا مأسوف ، والى غير رجعه إنشاء الله ...

وطبعاً هذا سيتحقق إذا أراد الشعب الحياة بكرامة وبحرية وبشرف وإلا فلا ... رحلوا إلى مزبلة الدنيا وجحيم الآخرة بعد أن قتلوا خيرة رجال العراق ومفكريه ومبدعيه وملايين من الأبرياء قضوا نحبهم على مذبح الحرية ... 

 

** هذه الكتابات مقتبسة من سلسلة كتب : (العراق وأزمة الماضي والحاضر والمستقبل) لكاتب المقال ، وهي قيد التنقيح والطباعة .

 

(( 5 ))

 

 

# نحن في العراق إذ نستذكر تأريخاً وتجارب كثيرة مرّت علينا ولكن الحال بقي متردياً وخصوصاً في الفترة الدموية الظالمة ألا وهي فترة حكم البعث وحكم الحديد والنار وسفك دماء الأبرياء كل هذا تلبيةً وطاعة وحباً بالسيد ... الرئيس ... القائد ... المجاهد ... المهيب الركن ... زعيم الحملة الإيمانية ... وسليل الدوحة المحمدية ... وحامي البوابة الشرقية للوطن العربي ... البطل ... الهمام ... الشجاع ... الأسد ... الكريم ... العربي ... المسلم ... المؤمن ... الصابر ... المجاهد ... المحتسب ... المهندس ... المُفكر ... وفارس العرب ... ورفعة رأس العشائر ... وعقالها ... ورئيس الجمهورية ... ورئيس الوزراء ... والقائد العام للقوات المسلحة ...  والأمين العام لحزب البعث ... الخ وأعذروني إن نسيت لقباً ؟!! ....

عرفتم من هو هذا الشخص أكيداً !!

 

 

# يقول الأستاذ سمير الخليل :

" تأخذ القوة في الشرق الأوسط مغزاها من صور الزعماء ، ولكن ذلك ليس ابداً بمثل الانتشار او التنوع او كبر الحجم كما في عراق البعث . اذ تُعَّلق صورة ملونه لصدام حسين في مدخل كل قرية عراقية وفي أماكن أخرى بطبيعة الحال ، وفي معظم الأحيان تضاء هذه الصورة بأضواء " الفلورسنت " وفي وسط بغداد تنتصب صورة لصدام حسين ارتفاعها عشرة أمتار وهو يرتدي زيه العسكري الكامل وقد تولى حسامه إلى جانبه . وتزين صوره كل مدرسه وكل مركز شرطة وكل ثكنة عسكرية وكل بناية عامة وكل مكتب حكومي وغير حكومي وهي تتدلى من أسطح المنازل " - جمهورية الخوف سمير الخليل ص172- ويا الله لما حدث !!

فما إن سقط الطاغية حتى سقطت صوره وتماثيله وأُحرقت ودمرت ولقد تم استبدالها ووضع بدلاً عنها صوراً وشواهد لضحايا المجرم صدام من مراجع دين وقيادات سياسية واجتماعية ، وصدام هذا ذهب الى الجحيم بعد ان كان من يفكر في نقده أو نقد حزبه –لا غير- يذهب إلى الجحيم !!

وشتان بين جحيم الدنيا الذي عاشه أبطال ومفكري العراق في زمن البعث الذي سيجازون لما صبروا جناناً لعذاباتهم من أجل الحرية والتحرر ، وبين جحيم البعث في الدنيا والآخرة !!

فسقطوا وسقطت كل عنجهيتهم وتبجحهم ومن بعد العذاب الأليم من ربٍ شديد العقاب لمن آذى وقتل خلق الله .

بل قتل البعثيون حتى رفاقهم وأصدقائهم !!

وقاموا بقتلهم لأن كل ظالم يكون فاقدا للثقة بنفسه أولاً وبالآخرين ثانياً وأصدقاءه أكيداً.

 

 

 

# يقول الأستاذ المحامي احمد الحبوبي :

" جاء حزب البعث الى السلطة في 17/7/1968 نتيجة تحالفات وتربيطات ، كما هو معروف ثم استخلص الحكم له منفرداً في 30/7/1968 ولكي يحتفظ في الحكم ولا يكرر إضاعته كما حدث سنه 1963 كان عليه أن يقضي وبسرعة على كل خصم يتوجس منه خيفة أو يتحسس منه خطراً وأولها مشكلة الأكراد التي قد تستنزف طاقاته كما استنزفت حكومات سابقة فشلت في إيجاد الحل المقبول للأخوة الأكراد فكان ميثاق 11/اذار / 1970 ، ثم إقامة الحزب الشيوعي العراقي جبهة وطنيه وأشركهم في الحكم وبذلك ضمن مؤقتا الأكراد والشيوعيين ـ ومن ثم انقلب عليهم طبعا "المؤلف"-

وفي قضية تصفية الخصوم ، لم يرهق حزب البعث نفسه في اختراع الوسيلة الناجحة فقد سلك دربا كان قد عبده طغاة وجبابرة كان هم السابقين في فنون إرسال الخصوم الى الموت للتخلص منهم أمثال ستالين وهتلر ، وموسوليني ، وسالازار ، وبول بوت وأضرابهم عن طريق تدبير الانقلابات المفبركة ... وتتم تصفيه الخصوم العقائديين او حتى رفاق الحزب .

كان اول ضحايا التصفيات الجسدية الدكتور ناصر العاني ـ وزير الخارجية في 17/7 / 1968وعين مستشاراً في القصر الجمهوري ـ حيث وُجد مقتولا ومرميا ، في صدر قناة الجيش في بغداد ... ثم أعقبه اللواء الركن عبد الكريم مصطفى نصرت ـ كان منشقا عن حزب البعث " قيادة يمينية "- حيث اغتيل في داره .. وفؤاد الركابي – وهو اول سكرتير قيادة بعثية في العراق وهو من اهالي الناصرية ـ حيث دبرت له تهمة اختلاس ، وفي سجن بعقوبة تم تدبير عملية ذبحه بسكين بعد أن دخل القاتل داخل السجن لإتمام عملية الذبح "

- ليله الهرير في قصر النهاية / المحامي الأستاذ احمد الحبوبي ص 103 -

 

 

 

# وما قد فعله صدام حسين برئيسه وصاحب الفضل عليه احمد حسن البكر حيث إنه بالرغم من أيام ما كان صدام نائباً والبكر رئيساً الا إن ذلك ظاهراً فقط ففي الحقيقة إن صدام كانت بيده زمام الأمور منذ أن كان نائباً والبكر مجرد طرطور في القصر الرئاسي وصدام النائب والرئيس والحاكم وبالرغم من ذلك كله لم يكتفي صدام بذلك بل قام بعزل أحمد حسن البكر وعيّن صدام نفسه رئيساً !!

وقام بالمصادقة على أمر تعيين نفسه رئيساً للجمهورية !! بموافقة نفسه !!

ولم يكتفي فكما قلت لكم أن الظالمين مهما كان المنصب الذي يشغله وهو ظالماً لغيره كائناً ما يكون رئيساً لدولة أو لدائرة أو لمركز شرطة أو مسؤولاً عن مجموعة عمّال فهو ظالماً ويحاسب حساب الظالمين العسير مع إضافة عدد المظلومين ونوعية الظلم وإصرار الظالم على ظلمه كل ذلك يُضاف الى شديد عقابه وأليم جزاؤه .

وعلى أية حال فأن هذا الظالم سيصاب بفقدان الثقة بالآخرين وبكثرة الوسواس والشكوك والقلق والكثير من المنغصات النفسية فهو الجاني أولاً وأخيراً وهذا ما قام به صدام هذا فكما قلت لم يكتفي بعزل البكر وإنما وبعد مرور حوالي ثلاثة سنوات على استلام صدام للحكم رسمياً فقد أقدم على قتل أحمد حسن البكر المريض العاجز حيث قام بتحريض وإرسال أمر الى الدكتور (صادق علوش) بأن يقتل البكر بهدوء !!

فقد قام هذا الطبيب والذي من المفترض أن يعالج البكر ولكنه قام بقتله فقد قام بحقن البكر بحقنة ترفع السكر ومن ثم تؤدي الى الوفاة وهذا ما حصل .

 

# صدام هذا المريض نفسياً والمصاب بداء العظمة والسادية وحب الظهور والاستعلاء على الآخرين وحب مدح الآخرين له وإن كان في أغلب الأحيان خوفاً من بطشه بهم وأحياناً أُخرى تملقاً منهم لسيادته !!

أحصت مؤسسة الذاكرة العراقية ما وجدته من أغاني تم تسجيلها في زمن حكم صدام والتي كانت تتغنى به وبحربه وبحزبه فكان عدد الأغاني (102) أغنية !!

وهذا عدد الأغاني التي تم العثور عليها أما صوتياً أو فديوياً وغيرها من حفلات وجلسات ... وبالنسبة لتلك الأغاني فهي كما يلي :

 

* (5) أغاني تحت ما يسمى البيعة

* (8) أغاني لعيد ميلاد صدام حسين في 28 نيسان 1937

* (3) أغاني عن الحصار –الحصار كان مفروضاً على الشعب أما البعثيون ورجال الأمن والمخابرات ومناطق سكنى القيادات البعثية فكانت في وسط النعيم أيام كان الشعب في قعر الجحيم-

* (6) أغاني عن الحزب والثورة

* (29) أغنية عن المعركة مع إيران والتي زج صدام بها العراق في غياهبها ظلماً وعدواناً

* (42) أغنية تتغنى بإسم صدام

* (9) متفرقات

 

ويمكن للقارئ الكريم أن يتخيل أي مجنون كان حاكماً على بلد الحضارات العظمى ، هذا المريض وعند محاكمته العادلة في قضية الدجيل كان دائماً ما يخاطب نفسه بضمير الغائب فمثلاً يقول :

" أذا قال صدام ... ، وإذا أُعدم صدام ... ، وحين تخاطب صدام .... ،....الخ"

فيقول ذوي الاختصاص النفسي في هذا المجال إن كل شخص يخاطب نفسه بضمير الغائب فهو مصاب بداء العظمة .

 

هذا هو صدام الذي حَفِل تأريخه بالدماء والخيانة والغدر بأصحابه ولم يُسجل له أنه حارب بنبل وأعطى أعدائه والذين هم أصلاً أصدقاءه لم يُسجل أنه أعطاهم فرصة لكي يدافعوا عن أنفسهم ، وغيرها كثير والقائمة تطول ولربما إحتجنا الى كتاب خاص فقط لتدوين أسماء الضحايا والقتلى .

والغريب أن هؤلاء الظلمة  والقتلة وغيرهم من دول جوار العراق –على سبيل المثال- قد جاؤوا عن طريق دعم ومباركة دول عظمى أخرى كبريطانيا وفرنسا وأمريكا وإسرائيل فعراق البعث مثلاً فقد كانت تلك الدول صاحبة فضل على حزب البعث في تولي السلطة ولكن في الخفاء يكون العمل مع وجود نظام أبله وأحمق ودموي وسلطوي كنظام البعث الذي باع وطنه للغير من اجل البقاء في السلطة وساهم في إيذاءه.

 

فسياسة (فرِّق تسُد) التي قام الأحتلال البريطاني بإستخدامها في العراق لضرب الوحدة الوطنية والتيار الوطني قد أثمرت وأكيد إن ذلك كله بسبب جهل بعض الناس بغض النظر عمن هو أولئك الناس سواء كان أُميين لا يقرؤون ولا يكتبون أو كانوا أًستاذة جامعات فإنهم سواء والدليل على ذلك هو نجاح جميع ما خطط له الأحتلال البريطاني بتوطيد نفوذه رغما عن الشعب المُفكك.

ومن ثم سقطت الملكية ليتم تشكيل جمهورية العراق بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم–الزعيم هي رتبة العميد الا أن الناس أخذوا يخاطبونه بالزعيم لإيمانهم بأنه زعيماً لهم- كان الزعيم عبد الكريم محبوباً لدى الكثير من طبقات الشعب خصوصاً الفقراء منهم فقد أحبهم وأحبوه ونظراً لكون الزعيم ذا تفكير ناجح بتقديم مصلحة العراق على مصالح التفاهات فإنه لم يكن مدعوما من الدول الأخرى ولم يؤيدوه لأنهم يريدون ما يحلوا لهم لا ما يحلو للشعب .

 

أراد جمال عبد الناصر أن يكون حاكماً وحدوياً والزعيم الأوحد ليس لمصر بل للعراق وسوريا أيضاً الا أن عبد الناصر اصطدم برفض الزعيم عبد الكريم قاسم لفكرة الوحدة المزعومة والتي لم تكن في مصلحة فقراء العراق فقد قام عبد الناصر بإيواء مجرمي البعث والذين قام عبد الكريم قاسم بطردهم من الحكم وسجنهم لكثرة إجرامهم وسفكهم للدماء فأخذ جمال عبد الناصر بدعم أولئك المجرمين القتلة ومن ضمنهم كان صدام حسين الذي قام بمقابلة عبد الناصر شخصياً رغم عدم سطوع نجم صدام بعد الا أنه كان ذو روح إجرامية فضيعة أو كما أسماه عبد الناصر نفسه حيث قال عن صدام إنه ( بلطجي) باللهجة المصرية وتعني رجل العصابات أو المستهتر ، على كلٍ فقد قام جمال عبد الناصر بتزويد هؤلاء البعثيين المجرمين بكل الوسائل من مال وتدريب للإطاحة بنظام الزعيم عبد الكريم قاسم ، وقد قام وفد من المخابرات الأمريكية (CIA) بتنظيم مقابلة مع صدام حسين وفعلاً فقد قابلوه في مقهى انديانا جونز (Indiana Jones)في مصر وللقارئ الكريم أن يدرك ماذا أراد منه رجال المخابرات الأمريكية خصوصاً وإنهم على علم بأنة يُخطط للانقلاب – الأنقلاب الفاشل عام 1959 والذي قام به فريق الاغتيالات في حزب البعث ومن بينهم صدام ولكن الاغتيال لم ينجح وهرب صدام الى سوريا ومن ثم الى مصر- وحدث الانقلاب وتمت خيانة زعيم الفقراء عبد الكريم قاسم في ليلة وضحاها وسكت الشعب عن ذلك رغم إنهم كانوا يوالون الزعيم إلا أنه قد أُطيح به ومن ثم قتلة وقد كان صدام متواجداً على ظهر أُولى الدبابات المهاجمة .

 

 

 

# يقول روجر موريس في صحيفة نيويور تايمز (NEWYORK TIMES )  الأمريكية :

" كان الانقلاب مدعوما من الـ CIA، " ووقع اختيار الـ CIA على حزب البعث كحزب تسلطي ومعادي للشيوعية كأداة لها ، حيث كان في 1963 ما يزال فرقة سياسية صغيرة الوزن نسبيا وبلا نفوذ داخل الجيش العراقي.  وطبقاً لأقوال الزعيم البعثي السابق "هانى فقايقي"، من بين الأعضاء المتواطئين مع الـ CIA فى أعوام 1963 و 1964 كان صدام حسين...وطبقا للدارسين الغربيين ، إلى جانب اللاجئين العراقيين ومنظمة بريطانية لحقوق الإنسان، -فإنه-صاحب انقلاب 1963 حماماً للدم.  لقد قتل البعثيون بشكل منظم ، معتمدين على قوائم أسماء بالشيوعيين واليساريين الآخرين معدة سلفا بواسطة الـ C.I.A. ، أعداداً تفوق الحصر من النخبة العراقية المتعلمة -  عمليات قتل قيل أن صدام حسين كان مشاركا فيها شخصيا. 

لا احد يعرف الرقم الصحيح ، ولكن التقديرات تتفق أن الضحايا كانوا مئات من الأطباء والمدرسين والفنيين والمحامين والمهنيين الآخرين إلى جانب شخصيات عسكرية وسياسية." - روجر موريس، "طاغية يتشكل طوال أربعين عاما"، نيويورك تايمز، 14 مارس 2003، ص A29 -

 

 

 

# يقول توماس باورز  (THOMAS POWERS):

( لم تكن هذه هي المحاولة الوحيدة لاغتيال قاسم .  ففي ابريل 1960، صدقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على أنها استخدمت "منديلاً مسموما " لقتل قاسم ، أُرسِل المنديل في حينه إلى قاسم ، ولكن سواء وصل إليه أم لا ، فانه لم يتسبب في قتله "- توماس باورز، الرجل الذى يكتم الأسرار: ريتشارد هولمز والـ CIA ، نيويورك :  Knopf ، 1979، ص 130 -

 

 

 

# يقول الملك حسين ملك الأردن في مقابلة مع محمد حسنين هيكل رئيس تحرير جريدة الأهرام –المصرية- :

" إن ما جرى في العراق في 8 شباط –الانقلاب البعثي على عبد الكريم قاسم- كان بدعم من الأستخبارات الأمريكية ، لقد عُقِدت إجتماعات عديدة بين حزب البعث والأستخبارات الأمريكية وعُقِد أهمها في الكويت ". - العراق / حنا بطاطو جزء 3 ص 300  -

 

 

# ويقول رامسي كلارك احد أبواق النظام الصدامي واحد المدافعين الأشداء في هيئة الدفاع عن الطاغية صدام في محاكمة الدجيل – ولقد كان وزيراً للعدل في امريكا في السابق-  :

 " في عام 1963 قامت الأستخبارت المركزية الأمريكية (C.I.A.)   بانقلاب أطاح بعبد الكريم قاسم " .

اما سكرتير الدولة الامريكي في حينه ، فقد صرح بعد الانقلاب  بان الحكومة الجديدة هي معادية للشيوعية وبموقفها هذا فانها تجد لنفسها من يعطف عليها. وعلقت جريدة الـ (نيويورك تايمز)  بقولها ان الانقلاب العراقي مقبول من وجهة النظر الأمريكية وهو متفق مع ما نطلبه. 

إن قوات الحرس القومي وحكومة البعث التي جاءت إلى الحكم في الثامن من شباط عام 1963 بقطار أنجلو – أمريكي إلى الحكم كما ذكر ذلك نائب رئيس وزراء البعث الأول علي صالح السعدي ، وقد قتلت عصابات البعث في الأسبوعين الأولين ما بين 12 ألف إلى 16 ألف مواطن ومواطنة عراقية ، وفي شهر تموز عام 1963 قام البعثيون بمجازر رهيبة أخرى في تعذيب وقتل العراقيين ومنها جريمة قتل السجناء بما يسمى بقطار الموت.

 

 

# وقد صدر للكاتـب الروماني هانس هنله Hans Henle عام 1966 كتابا بعنوان :

الشرق الأدنى الجديد وقام كورت أولريش بمراجعة الكتاب وإضافة الأحداث التي حدثت في الشرق الأدنى لغاية سنة 1971 ، وفي شهر ديسمبر من عام 1962 حدثت مأساة عندما اجتمع خليط من ممثلي حزب البعث العراقي وأفراد من المحافظين العراقيين مع أعضاء شركة النفط العراقية IPC ومندوبي وكالة المخابرات الأمريكية CIA والمخابرات البريطانية في البحرين لمباحثات تفصيلات الانقلاب القادم في العراق وتحديد ساعة الصفر .

 

وفي الأيام الأولى مـن شهر شـباط قامت مجموعة من الجيش العراقي ضد الزعيم عبد الكريم قـاسـم يساندهـا خليط غير متلائم من عناصر حزب البعث والناصريين والوحدويين والمتطرفين اليمينين والإقطاعيين من أنصار نوري الـسعيد .

كانت الأسلحة والأموال تـتدفق من شركة الـنفط العراقية والولايات المتحدة الأمريكية . وبعد قتال عنيف دام ثلاثة أيام تم القضاء على الشهيد المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسـم والمقربين المؤيدين له . رفض المتآمرون وعلى رأسهم عبد السلام عارف العفو عنهم ، إلا أنهم أمروا برمي الزعيم عبد الكريم قاسم أمام كاميرات التلفزيون وبهذا الفعل الشنيع إنتقموا لحركة الموصل الدموية.

وبعد ذلك تحول الإضراب الطلابي الى مذابح صحراوية ، حيث تسلم حزب البعث زمام الأمور وقام بتسليح آلاف التلاميذ والطلاب الجامعيين لملاحقة وصيد الضباط المحايدين والموظفين وعمال النقابات وأعضاء الأحزاب الأخرى . وقام البعثيون في الأيام الخمسة الأولى بقتل على الأقل ثلاثة آلاف من مؤيدي عبد الكريم قاسم . لكن تقديرات المصادر الأخرى تقول بأن عدد المقتولين يزيد عن ثمانية آلاف شهيد في أيام الإنقلاب الخمسة إضافة إلى نفس العدد قام البعثيون في الليل وتحت جنح الظلام باختطاف الشباب والشابات في بغداد وضواحيها وقتلهم بحجة أنهم ينتمون الى الحزب الشيوعي العراقي . إلا أن المصادر الأخرى تشير الى أن بعض أعضاء الحزب الشيوعي قد اختفوا ... الأمر الذي أدى الى سقوط ضحايا من الأحزاب الأخرى اليسارية والتقدمية الديمقراطية . وفي مداخل بغداد والموصل قامت مظاهرات عنيفة لـلـذود عن عبد الكريم قاسم ومكاسب ثورة 14 تموز إلا أنهم قتلوا تباعا الواحد بعد الآخر . يتضح الآن أن عبد الكريم قاسم أخطأ كثيرا عندما سحب الأسلحة من المقاومة الشعبية التي كانت القوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن ثورة 14 تموز المجيدة ومكاسبها .

 

دامت المعارك لمدة ثلاثة أسابيع . وقد تم إلقاء القبض على القوى القيادية على الأقل 12 ألف شخص ... وتم تعيين عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية ، وفي كتاب آخر صدر عام 1975 للمؤلف ملي باو Milli Bau بعنوان " الهلال الخصيب " :

يذكر مؤلف الكتاب في صفحة 184 عن الإنقلاب الإنجلو– أمريكي المشؤوم ما يلي :

" تم انعقاد مؤتمر في البحرين حضره ممثلو حزب البعث العراقي والوحدويون والناصريون والمحافظون وحزب اليمين المتطرف ، والإقطاعيون وممثلون عن شركة النفط العراقية IPC ( Iraq-Petroleum - Company ) و أعضاء من وكالة المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية . وقد وضعت الأموال والأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية للإنقلاب تحت تصرف المتآمرين وعلى رأسهم عبد السلام عارف . " وحسب تقديراته للضحايا الذين قتلهم حزب البعث العراقي لا يقل عن إثني عشر شخصا ."

 

ومن بعدها حصل الاتفاق بين العراق والإتحاد السوفيتي وأمريكا للتزود بالنفط ، وما إن إنتصرت الثورة الإسلامية في إيران وتأسيس أول جمهورية إسلامية في التاريخ الحديث فقد كان لهذه الثورة كبير الأثر على الطموحات الغربية بالشرق الأوسط وألأسلام فقد قاموا بتحريك دميتهم الناطقة المسماة " صدام حسين وحزبه " فقاموا بإثارة الحرب مع إيران وقام الغرب بسكب البنزين على فتيلها وحدثت الحرب للقضاء على الجمهورية الأسلامية فقد قامت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيره من الدول بدعم صدام وحزبه المجرم بشتى انواع الدعم من سلاح وأموال وتقنيات ومؤن كل ذلك لأن الغرب أحس بأن هذه الجمهورية الأسلامية ستُشكل خطراً على طموحاتهم الشيطانية ، ويا للأسف الشديد حين قامت دول إسلامية بدعم صدام المجرم بالمال والمؤن الحربية فالسعودية والكويت وسوريا ومصر وغيرها من الدول قامت بالانضمام الى ركب أمريكا والسبب عدم السماح بقيام دولة اسلامية –شيعية- في المنطقة .

الله أكبر !!

يدعمون الشيطان من أجل أن يقتلوا من هم بدينهم إخوان !!

وبذلك نجحت المخططات الصهيونية في تحقيق مرادها بأن جعلت الإسلام ديناً مفككاً وهشاً والفضل للإخوة المسلمين والعرب !!

وكذلك تحقيق الجموح القاتل للصهيونية بحكم العالم وها هم الحُكّام وعلى رأسهم صدام قد نفّذ لهم ما يريدون وهو الممنون لهم .

ولمّا أرادت أمريكا والصهيونية بُعداً ستراتيجياً مهماً بالقرب من إيران فقد قامت بتحريك عبدها صدام على الكويت وبعد بًرهة هَبَّت أمريكا الغيورة !! لإنقاذ الكويت والبقاء فيه مدى الحياة .

وهاهو السلاح الذي يستورده صدام وعصابته لقتل الشعب كله من شركات أمريكية أو صهيونية لقتل الحرث والنسل .      

 

 

# نشرت صحيفة " صندي تايمز SUNDAY TIMES " في عددها الصادر في 4/8/ 1991 وصحيفة الحياة ـ لندن ـ في عدديها 3/3/1991 و 29/4/1992 فضائح ملف تصدير المواد الكيماوية المحظورة دوليا الى العراق، كما نشرت جلسات الإتهام ونتائج المحاكمات بهذا الصدد ، كما نشرت تلك الصحف تقرير مراقبي الأمم المتحدة الى الأمين العام " بيريز ديكويلار " في 13/5/1987 الذي اثبت تلك الفضائح لدى لجان التفتيش .

 

لم يباشر النظام العراقي باستخدام صواريخه المُحَمّلة بالمواد والغازات الكيماوية السامة في الحرب المفروضة على ايران ولا على المناطق الكردية في شمال العراق او الشيعية في الجنوب الا بعد ان اجرى مئات التجارب والاختيارات الكيماوية والبيولوجية الناجحة على  المجاهدين الإسلاميين المغيبين وأقطاب المعارضة الأخرى ـ في سجون المخابرات السرية والذين تم الحكم عليهم في محكمة الثورة العسكرية جورا بالإعدام شنقا الا ان تنفيذ الإعدام كان يرجئ ويؤجل للبعض منهم لا رحمه بهم وإنما لجعلهم حقول تجارب بدلا من فئران المختبرات البيضاء المستوردة !!