والتاريخ لا
يرحم...
وأغبى الأغبياء
من يعثر بالحجر مرتين، ومن يُلدغ من جحر مرتين...
ولم يصدر (بعض)
علماء الدين في الخليج العربي والوطن العربي والعالم الإسلامي
أي فتوى لنصرة ودعم المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب
الله...!!
لا بل لم
يصدروا أي بيان شجب أو استنكار للعدوان الإسرائيلي ضد
لبنان...!!
كل ذلك لسبب
طائفي واضح وهو أن الدين أصبح دين طائفة، فلم ينصروا حزب الله
ويدعموه ويؤيدوه لهذا السبب الطائفي، وهو أن حزب الله اللبناني
يؤمن بطائفة هي ليست الطائفة التي يؤمن بها هذا (البعض) من
علماء الدين لأن أغلب هذا (البعض) هم علماء سلطة ويمشون بالدين
بما شاءت السياسة واشتهت...
وإذا فعل
(البعض) من العلماء وقتذاك ذلك، فسيكون من يتبعهم ويدين لهم
بالولاء كذلك، والله يقول: (لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم
الآخر يوادون من حاد الله و رسوله ولو كانوا آبائهم
أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان
و أيدهم بروح
منه و يدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله
عنهم ورضوا عنه
أولئك حزب الله آلا إن حزب الله هم المفلحون)اية22/سورة
المجادلة.
وبما أن : (إن
حزب الله هم المفلحون) كما نص الله على ذلك، ففي مقابل ذلك
سيكون حزباً أخر خاسر يريد أن يعارض ذلك ولكن الله يأبى: (آلا
إن حزب الشيطان هم الخاسرون)اية19/سورة المجادلة.
فهل يا ترى
سيفتح الشعب عينيه لصد المؤامرة، وإحباط مخططات شياطين الأرض
بأسم الدين والطائفة في أرض الله؟!
أم سنبقى
متناحرين في ما بيننا وشياطين الأرض تضحك لسيل دمانا في
أرضنا!!
ولا ينصر بعضنا
بعضاً لأختلاف طوائف من نفس الدين فكيف بما يخالفكم بالدين؟!
ولم يحرك هذا
(البعض) من العلماء ساكناً ولكن ليس كموقفهم البائس تجاه (حزب
الله) في (غزة) فحركة حماس وغالبيتهم يتبعون طائفة يدعي هذا
(البعض) من العلماء إتباعها... فتباكوا على نصرتها.
ولكن رجع هذا
(البعض) من العلماء لنفاقه المعهود وسكت وتخاذل عندما فرضت
(مصر العربية) ورئيسها المخلوع (حالياً)، والرب المطاع
(سابقاً) حصاراً على غزة ولم تسمح بنقل حتى المواد الغذائية
لأهالي غزة، فضلاً عن السلاح للدفاع عن النفس، بحجة أن (حسني
ومصر) موقعين اتفاقية (سلام) مع إسرائيل على حساب ضياع (الدين
والوطن والهوية)...
صمتوا والصمت
ها هنا عار، والموت أولى من ركوب العار...
أكثرت فيما سبق
من قول (بعض) لأيماني بوجود (بعض) أخر مؤمن ومنصف أكثر منهم
بكثير...
السعودية التي
غير الحاكم البريطاني والملك ابن سعود اسمها من أصلها التاريخي
بلاد نجد والحجاز الى اسم شخص حصل على بلد بصفقات واتفاقيات
سارية المفعول لليوم مع بريطانيا وشركائها الجدد (أمريكا
وإسرائيل)...
وبالرغم من ذلك
فيقتلون بفتاواهم وأفكارهم وتحريضهم الطائفي بالعراقيين
بالتفجيرات والقتل الطائفي وتفجير زوار مراقد الأئمة المعصومين
(لدى الشيعة). رغم أن إصرار هؤلاء العراقيين مع خذلان الناصر
من الأخوة العرب ودول الجوار لا بل مساهمة الأخوة والجيران
بدمار العراق وخرابه فيما بعد سقوط النظام السابق، وبالرغم من
ذلك فأن الإصرار الشعبي العراقي ساهم بإخراج القوات الأمريكية
باتفاقية أمنية ليخرج غالبيتهم من قواعدهم المؤقتة في العراق
ليستقروا في قواعدهم الأساسية الدائمة في دول الخليج وبعض
الدول العربية.
يقول أحد
المنصفين وهو الشيخ حسن الصفار وهو أحد كبار علماء الدين في
السعودية، عقب خطبة الجمعة التي تهجم فيه الدكتور الشيخ محمد
العريفي على مرجعية أحد كبار علماء الشيعة في العالم وهو السيد
علي السيستاني ووصفة بكلام نابي ودنيء بأنه زنديق وفاجر...
الشيخ العريفي
هو أحد شيوخ وعلماء المملكة السعودية الرسميين، والمدعومين من
الدولة هناك، وقد تفوه بتلك العبارات من على منبر الجمعة
الرسمي.
طبعاً الشيخ
العريفي لن يتجرأ أو يفكر أصلاً بإطلاق هذه الصفات التي أطلقها
على (السيد السيستاني) على (بابا الفاتيكان) مثلاً، أو رجال
الدين البوذيين، أو اليهود، ولكن مع الشيعة فنعم...!!
طبعاً مجمل
التهجم والطعن الجارح مستهجن تجاه كائناً من كان (يهودي سيخي
بوذي مسيحي صابئي) فكلهم بشر ولو خالفونا في الفكر والعقيدة،
ومع الاحترام لكافة الأديان... والله الحكم يوم القيامة، فلكلٍ
فكره وعقيدته، كما هو الحال في الإسلام، ولكن كي نحلل طريقة
تفكير هؤلاء (البعض) الملقبين (علماء دين)...
يكمل الشيخ
الصفار قوله:
(إن (جريدة
الرياض السعودية) نشرت مقالاً فيه مساس لعلماء دين يهود قبل
فترة، فحدثت ضجة وقتها مما جعل الصحيفة -ذائعة الصيت- أن تقدم
إعتذاراً واضحاً وصريحاً لرجال الدين اليهود)...!!