زوّج ملك
البحرين قبل فترة أبنه الأمير لبنت ملك السعودية فسالت الدماء
من على فراش الزوجية...!!
لم تكن دماء فض
بكارة بل سيل دماء شباب الشعب البحريني الحر الذين قضوا تحت
نيران قوات درع الجزيرة الخليجي وبمباركة مأذون الزواج من مفتي
المملكتين ورجال دين المملكتين وسياسيي المملكتين...
كان المهر من
خيرات شعب البحرين التي هدرها الملك وأهل الملك وحاشية
الملك...
لم يكن ابن ملك
البحرين (روميو) بن خليفة ذاهباً في رحلة للملكة العربية
السعودية فصادف (جولييت) بنت الملك عبد الله بن عبد العزيز،
فسحرته بقوامها الممشوق، وسحر عيونها كعيون المها بين الرصافة
والجسر، وشعرها الأسود الطويل الناعم كالحرير...
ربما لم ير
(روميو) بن خليفة (جولييت) بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
أصلاً، وربما راءاها فقط في ليلة الدخلة، وربما أنصدم (فلا
قوام ممشوق ولا عيون ولا.....)!!
كان زواجاً
سياسياً، لكي يرتبط مصير البحرين بمصير السعودية فالشعب والأرض
ومقدرات البلاد ملكاً لهم، فحتى لو نجح أحرار البحرين وثواره
السلميين، بأسقاط نظام قمع آل خليفة، فسيخشى الملك عبد الله
على ابنته، فسيحميها وزوجها وعائلته وحماها وأخوال حماها
وأعمام حماها وحاشية حماها وسلطات حماها بقوات درع الجزيرة
الذين زفوهما بالدبابات والمدرعات بعد أن داسوا على شعب
البحرين ليوصلوهم لعش الزوجية من عظام شعب البحرين...
تتصور السلطات
البحرينية أن صلة الرحم هذه ستنسي الأحرار صلات أرحامهم التي
قطعت برصاص ونيران وهراوات قوات القمع...
وتتصور أنهم
ماكرين ودهاة في السياسة بينما هم مجرمين، وسينالهم بقدر ظلمهم
عدلاً من قصاص الشعب المظلوم بهم...
هذه السياسة
العاهر التي يركبها كائناً من كان ليأخذ حاجته ويلقي بقذارته
فيها فيلقيها حاملاً بنكرة سيلتصق به ذكره ليمضوا سوية لمزبلة
التاريخ...
الدنيا يومان،
يومٌ لك، ويومٌ عليك...
فإذا كان لك
فلا تبطر، وإذا كان عليك فأصبر...
وهي لكم اليوم
يا سلطات البحرين، وهي على الشعب الأعزل المسكين ولكن للصبر
حدود وبالصبر يُنال الظفر...
ربما حقق درع
الجزيرة بقتله وقمعه المتظاهرين العُزّل والمسالمين بعض
النتائج، بتأخير الثورة في البحرين وقمعها...
وربما حقق
تكميم أفواه وسائل الأعلام ومنعها من تغطية المظاهرات السلمية
للشعب البحريني بعض النتائج لسلطات البحرين رغم أن المظاهرات
مستمرة منذ أول أيام ثورة الشعب المصري فأنتصر شعب مصر وتبعه
شعب ليبيا فأنتصر وتبعه شعب اليمن وسوريا، ولا يزال ثوار شعب
البحرين محافظين على سلميتهم وانضباطهم رغم القمع والتعتيم
الإعلامي عليهم...
وربما حقق
الضغط السياسي الخليجي والرشاوى المقدمة والتنازلات على إخراس
الجامعة العربية بإهمال القضية البحرينية، وأشغالها الجامعة
ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة بالقضية السورية رغم
دموية الطرفين (الثوار والمسلحين مقابل السلطات السورية)
والثورة الليبية رغم دموية الطرفين (الثوار والمسلحين والناتو
مقابل سلطات العقيد المباد) والثورة اليمنية رغم دموية الطرفين
(الثوار والمسلحين مقابل قوات السلطات) كلها ثورات دموية
باركتها الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمم
المتحدة، ولكن الثورة السلمية في البحرين لا يباركها أحد ما
عدا الله والواعين والأحرار...
وربما رضت
أمريكا وبريطانيا وفرنسا عن ملك البحرين لاستضافته لأكبر أسطول
بحري أمريكي في المنطقة، ولمواقفه المؤيدة لهم والمتملقة
لهم...
هي حرب غير
متكافئة بين آلة حرب سلطات البحرين ودرع الجزيرة الخليجي مقابل
صبر الشعب البحريني الأعزل والحرب كرٌ وفر...
درع الجزيرة
الخليجي الطائفي بقيادة سعودية وتمويل سحت وصمت إعلامي خليجي
ومباركة سياسية أمريكية وحصانة أوربية... كل ذلك بمواجهة شعب
بحريني صابر وصامد وأعزل وليس معه أحداً غير الله والواعين
والأحرار...
مع الشعب
البحريني درع الله بوجه درع الجزيرة...
وقيادة تتبع
نهج رسول الله مقابل قيادة السعودية التي تنتهج الطائفية
والقمع نهجاً...