أيمن السيهاتي
حلمٌ يرى النور ..
ويُشعّ نحو الحياة ..
يخطو ويعلو ... ليكون واقعاً أحلى ..
فينمو ويلهمُنا مزيداً من الأحلام التي تُغذينا بمزيدٍ من الأمل
والحياة والسعي لتحقيقها .. يا لها من أحلام! كيف تعمل فينا ؟ وقود
يُحرّكنا وتخترق كل الجدران ..
أحلامنا أملنا ومستقبلنا ... رجاءً لا تقتلوها ..
المرء في هذا العالم –صغيره وكبيره- تحرّكه آماله وأحلامه ، يضع
أحلامه ويخطط لأهدافه ، ثم يضع الطرق والحلول لتحقيقها ثم يبدأ
العمل والسعي والبذل لتحقيقها ، ولولا أنّه حلم في البداية لما
تمكن من العمل والحركة ..
أعجب كثيرا من أناس لا يحلمون، بل وأتعجّب أكثر ممّن يحطمون
أحلامنا ويستهزئون بها ، أو يروننا صغارا لا يمكننا تحقيقها ، لم
لا نحلم ؟ هل أحلامنا عيب ؟ دعونا نحلم ! كي نتحرك ونسير إلى
الأمام ونتعلم من تجاربنا ونُكوّن خبرة نستفيد منها في حياتنا
وننقلها إلى أبنائنا في المستقبل .
آه ه ه ه ه ه ... يا للأحلام ويا للآمال ويا للطموح ويا للهمّة
العالية ... أحلامنا الصغيرة تقودنا إلى حياة ضئيلة ويكون معها
التقدم بطيئاً أو نتراجع معها، أما الأحلام الكبيرة فهي تقودنا إلى
الأمام وتجعل لدينا النفس الطويل القادر على التحمل أكثر فأكثر أوَ
ياترى هل نسيتم كم استهزأ الناس بالمخترعين في الزمن الماضي ؟
لتكن لنا أحلامنا وأهدافنا الكبيرة والضخمة كي نسعى ونبذل
في سبيل تحقيقها الكثير والغالي والنفيس ...
نعم ... لنحقق ذاتنا بأنفسنا ... لنبني مستقبلنا ... لنثبت لأنفسنا
أولاًوللآخرين ثانياً ... أننا نستطيع ، فهل هذا صعب يا تُرى أم
أننا نكتفي بالأحلام والآمال فنعيش في سبات طويل فنظنّ أننا نخطو
طويلا ثم ما نلبث أن نرى الأجل أمامنا وانتهاء عمرنا؟ إن لم تبدأ
فمازال أمامك الطريق والوقت متاحاً فابدأ وسابق الزمن واستفد من كل
لحظة باقية .
|