موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

16 نقطة هي قضية شيعة العراق منها تاسيس كيان يوحدهم وقوات مسلحة توحد فصائلهم
علي البطيحي



بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان:
نداء للمرجعية وللقوى السياسية والمثقفة الشيعية هذا مشروع قضية شيعة العراق الذي ينطلق من همومهم، والى كل عراقي شيعي غيور على عرضه ودمه وكرامته ويريد تأمين مستقبل الاجيال الشيعية العراقية القادمة ليحافظ عليها من الضياع والظلم .

نقدم مشروع الخلاص لشيعة العراق كقضية للشيعة العراقيين لكل من يهمه الامر.

نرجو الاطلاع عليها وإبداء الرأي حول نقاط المشروع، علما يوجد ردود على من يعترض على هذا المشروع (سبعة ردود) بعد طرح النقاط المحددة للمشروع ..

1. قضية شيعة العراق بنقاطها الستة عشر.
2. الردود على من يعترض على هذا المشروع.
3. اسباب طرح المشروع علما كل القوى والجماعات الديمغرافية بالعراق لديها قضية ومشروع ينطلق من مصالحها وهمومها وضمان مستقبل جماعاتها لذلك هذا المشروع هي القضية التي تنطلق من هموم شيعة العراق لضمان مستقبلهم وحماية امنهم.

علما ان هذا المشروع يتفاعل مع أي اقتراحات مقدمة من الشيعة العراقيين يمكن ان تطوره وتغنيه وتقدم الفائدة لشيعة العراق المظلومين وتنطلق من ثوابت المشروع.



بسم الله الرحمن الرحيم

مشروع الخلاص لشيعة العراق كقضية للشيعة العراقيين بنقاطها 16 لتوحيد شيعة العراق جغرافيا وديمغرافيا واداريا وسياسيا:

1. وحدة الكيان الشيعي العراقي الفيدرالي من الفاو الى شمال بغداد ورفض أي طروحات لتقسيم الكيان الشيعي العراقي الى إقليمين كما يطرح بعض المشبوهين (اقليم الجنوب وأقليم الفرات الاوسط) لان ذلك يعني تفتيت شيعة العراق وكيانهم مما يضعفهم امام تحديات واطماع دول الجوار والمحيط الاقليمي وفي مواجهة الطائفيين السنة والبعثيين والتكفيريين والمحيط السني المعادي لشيعة العراق.

2. تأسيس قوات الدفاع المسلحة عن شيعة العراق للدفاع عن الشيعية العراقيين وعن كيانهم الموحدة وتوحيد القوى الشيعية العراقية المسلحة بمؤسسة واحده لتوحد اهدافها من اجل مواجهة سياسات التوطين المعادية ومحاربة الطائفيين السنة والتكفيريين والبعثيين ومواجهة نفوذ دول الجوار والمحيط الإقليمي، ولتكون لهم قضية يتوحدون عليها كشيعة عراقيين.

3. المطالبة باراضي شيعة العراق التي سلخت من ولاياتهم في زمن الانظمة السابقة وحاليا والتي ضمت الى الوحدات الادارية للسنة العرب العراقيين.

4. العمل على اختيار عاصمة الاقليم الموحدة لشيعة العراق على ان يتم اختيارها في وسط الاقليم بصورة علمية.

5. اقامة حكومة للكيان الشيعي العراقي وبرلمان لهذه الكيان عبر انتخابات توضع لها دستور خاص بالاقليم يضع الحدود والضمانات لحماية الاقليم والشيعة العراقيين ومواجهة أي اطماع لدول الجوار و المحيط الاقليمي وحماية الاقليم من اجل عدم خضوعه لاي قوة خارجية مهما كانت.

6. المطالبة بالقضاء على نتائج سياسات التوطين (الاضطهاد الديمغرافي الطائفي) التي مورست في زمن البعث وصدام سابقا ولحد الان مستمرة عن طريق الجماعات المسلحة السنية بالعراق، علما ان نوعين من التوطين مورست ضد الشيعة العراقيين وهما (التوطين الداخلي) و (التوطين الخارجي) .

أ?. المطالبة بتطبيع العراق ككل وذلك بطرد المستوطنين الغرباء المصريين الذين جلبهم صدام ضمن سياسية (الاضطهاد الطائفي الديمغرافي) والتي قامت على ارسال شباب ورجال العراق الى حرب ايران والسجون والاعدامات والذين غالبيتهم من الشيعة والتي ادت الى مقتل مئات الالاف من رجال وشباب الشيعة وقطع نسلهم ،وجلب البديل الغير مشروع (صهاينة العراق) المصريين لانهم سنة وتسليمهم السوق الداخلية والشارع العراقي ليتم احتلاله من قبلهم وعاثوا الفساد فيه.

علما يوجد مئات الالاف من المستوطنيني المصريين الغرباء بالعراق علما تم وضع سياسية تسليم حتى نساء فراش العراقيين الذين قتلوا بحرب ايران الى هؤلاء المصريين الغرباء من اجل تكوين عوائل استيطانية اجنبية غريبة بين العراقيين وخاصة بين الشيعة لتكون شريحة سنية كخنجر بين الشيعة العراقيين ومناطقهم واضافة الى زيادة ايجاد المستوطنيين السنة المصريين الغرباء بين العراقيين علما ان هؤلاء المصريين بالعراق يمثلون شريحة تثير الفتن تشارك بالعمليات الارهابية وكعيون للارهاب وخريجي سجون وفاعلي جرائم جلبوا للعراق لتفسيد وتفكيك المجتمع العراقي وخاصة الشيعي منه.

ب?. المطالبة بتطبيع المناطق التي خضعت للاضطهاد الطائفي الديمغرافي الداخلي والتي قامت على طرد الشيعة العراقيين من مناطق جنوب صلاح الدين وحول بغداد وغيرها ومصادرة أراضيهم وإعطاءها للسنة، بل اتبع سياسية اعطاء أراضي زراعية بعد استصلاحها الى عشائر سنية للعرب العراقيين بين مناطق الشيعة الجعفرية العراقيين لزرع طابور وخنجر في مناطق الشيعة تكون عامل عدم استقرار كما يحصل من جرائم جنوب بغداد ضد الشيعة العراقيين وحول بغداد كمثال على ذلك.


7. من اجل حماية الشيعة العراقيين يجب ضم مناطق جنوب صلاح الدين الى حدود بغداد الادارية، وجعل بغداد وديالى منطقة فيدرالية، وذلك لحماية الشيعة العراقيين المظلومين فيها من خطر الطائفيين السنة والتكفيريين علما ان صلاح الدين كمحافظة لم تكن موجودة قبل مجيء البعث ولكن سلخت من بغداد وكونت محافظة مستقلة لاسباب طائفية لذلك يجب اعادة حدود رسم محافظة بغداد من جديد.

8. المطالبة بجعل المناطق ذات الاكثرية الشيعية كمدن وتجمعات سكانية في الموصل وكركوك، كتازة والطوز وتلعفر وغيرها مناطق حكم ذاتي تتبع بغداد لحماية سكانها من خطر الابتلاع السكاني والاضطهاد الطائفي من قبل السنة المحيطين بهم (هذه النقطة لحماية الشيعة العراقيين خارج الكيان الشيعي العراقي في مناطق السنة والكرد العراقيين).

9. ايجاد حلفاء دوليين خارج منطقة الشرق الاوسط والمحيط الاقليمي كسند لهذا المشروع، والتحالف والتعاون مع الدول المتقدمة علميا وتكنلوجيا في العالم وخاصة اليابان، امريكا، كندا، اوربا الغربية، من اجل بناء الاقليم الشيعي العراقي والعمل على تطويره وبناء بناه التحتية.

10. بخصوص الاطياف من غير الشيعة العراقيين والموجودين في الكيان الشيعي العراقي كالصابئة والمسيحيين فلهم الحقوق الكاملة في هذا الكيان ويمثلون جزء من تركيبته السكانية.

11. الكيان الشيعي العراقي هو لحماية شيعة العراق بكل توجهاتهم علمانية او دينية او ليبرالية من القتل الطائفي والعنصري من قبل المحيط الاقليمي والجوار المعادي لهم وكذلك حماية كافة الاطياف الاخرى الغير شيعية في هذا الكيان.

12. الكيان الشيعي العراقي لا يرتبط بالاساس بالدولة الدينية، فهناك دول مثل تونس مذهبا الرسمي مالكي سني وهي دولة علمانية، والسعودية دوله سنية المذهب وهابية حنبلية، واليونان دولة ارذوذكسية، والباكستان دولة اسلامية وبها ملايين الهندوس والمسيحيين، لذلك الدول تتشكل على اسس دينية ومذهبية وغيرها ولكن لا يعني انها دول دينية.

13. خوفا من الابتلاع السكاني من قبل الدول والشعوب الاقليمية والجوار الاكثر نفوسا من الشيعة العراقيين، يجب ان يوضع بدستور الكيان الشيعي العراقي مادة تؤكد على ان (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل)، من اجل عدم استغلال زيادة نسبة النساء على الرجال بين الشيعة العراقيين نتيجة الاضطهاد والقتل الذي مارسته الانظمة القمعية السابق وما يمارسه الإرهابيين حاليا ضد الشيعة العراقيين ورجالهم، علما ان اكثر من ستين بالمائة من شيعة العراق حاليا هم نساء.

وخاصة ان ارتفاع نسبة النساء ووجود ملايين الارامل والايتام وانتشار الفقر والعوز والتفكك الاسري والاخلاقي والاجتماعي ومليون عراقية اغلبهن شيعيات مر عليهن سن الزواج بين الشيعة العراقيين نتيجة الحروب والاعدامات والاضطهاد وسياسية التقتيل والتهجير والتعهير التي مارسها البعث وصدام ضد الشيعة العراقيين كل ذلك يمثل ثغرات مرعبة يمكن ان يستغلها اعداء الشيعة العراقيين والطامعين فيهم وبخيراتهم وخاصة اذا ما هدد الكيان الشيعي العراقي بطوفان بشري خارجي واقليمي، ولمنع ذلك علينا بتحديد الشيعي العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين الجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل كما نوهنا سابقا.

14. للحفاظ على تركيبة السكانية للكيان الشيعي العراقي، ولسد الثغرات امام الطامعين لتغير التركيبة الطائفية في الكيان يجب عدم ادخال عمالة او توطين لاجئين من دول الجوار والمحيط الاقليمي وذلك لمواجهة مشاريع التوطين التي يحاول البعض تمريرها بدعاوى شتى ومن هذه الدعوي الخطيرة التي يجب مواجهتها :

أ. ارسال عمالة من الدول الاقليمية او الجوار لتغير التركيبة الطائفية.
تعلن الدول الاقليمية والجوار وخاصة مصر عن مخططاتها المرعبة لارسال ملايين المصريين السنة للعراق بحجة العمالة وفي الحقيقية يؤدي ذلك الى تغير التركيبة الطائفية بالعراق عامة والكيان الشيعي خاصة
لذلك نؤكد في حالة حاجة الاقليم الى يد عاملة فيتم جلبها من دول جنوب شرق اسيا لرخص هذه العمالة وخلوها من المشاكل الطائفية والقومية والفكر التكفيري والانتحاري، وكذلك تتميز العمالة الاسيوية من جنوب شرق اسيا بقدرتها على الاقامة في معسكرات عمل وتحملها، ولا تهدد التركيبة الطائفية والقومية بالعراق عامة والكيان الشيعي العراقي خاصة ولا تهدد التوازن الاثني فيه، كما هو حال العمالة من دول الجوار والمحيط الاقليمي وخاصة من مصر التي مر العراقيين مع عمالتها باسوء تجربة عرفها التاريخ من قيام المصريين بجرائم قتل وتهريب عملة وخداع العراقيات والنصب والاحتيال والاغتصاب وخطف الفتيات ونشر الفكر المتطرف القومي والديني وتزعم جماعات قتل ارهابية كابو ايوب المصري حاليا والاشتراك مع القوى المسلحة بعمليات قتل طائفية بشعة ضد العراقيين الشيعة المظلومين.

ب. رفض توطين اللاجئين كاللاجئين الفلسطينيين او أي جماعات سكانية بالعالم بالكيان الشيعي العراقي وفي العراق ويعتبر ذلك خط احمر وجب استخدام القوة المسلحة ضد هكذا مشاريع تهدف من وراءها تغير التركيبة الطائفية بالعراق.

15. التأكيد على الامتداد الحضاري السومري والبابلي تربويا وسياسيا وثقافيا وتعليميا في الكيان الشيعي العراق الكيان الشيعي العراقي كاساس لحضارات هذا الكيان، وليعرف العالم اجمع ان هذا الكيان ليس غريب او مستجدا بل له جذوره العريقة والاعرق بالعالم.

16. جعل مدينة النجف الاشرف دولة كالفتيكان من اجل حماية المرجعية من التدخلات السياسية وما مر بها غضون العشرات السنين الماضية من ضيم من جهة، وكذلك من اجل عدم استغلال المرجعية من قبل قوى سياسية حاكمة تريد التغطية على فشلها السياسي والاداري وانتشار الفساد المالي فيها مستغله المرجعية، ومن جهة ثالثة من اجل استقلال شيعة العراق بكيانهم وقرارهم السياسي وعدم تحميل المرجعية اكثر من طاقتها، ولتكون عاصمة للشيعة بالعالم على ان تكون حماية دولة النجف الاشرف من الاخطار على عاتق الكيان الشيعي العراقي.
( من اسباب طرح هذه الفقرة الخلافات التي حصلت وتحصل بين مراجع النجف او عوائلهم الدينية لمراجع متوفين او احياء والتي تنعكس بخلافات وتصادمات تصل حد الدموية بين الشيعة في الجنوب والوسط كما حصل في ازمة الملة امينة وفي الصراعات السياسية التي تعكس خلافات عائلية بين عوائل مرجعية نجفية تتصارع النفوذ في مناطق الشيعة العراقيين، فاستقلال مدينة النجف كدولة يؤدي الى استقرارها ويفعل دورها كعاصمة للشيعة بالعالم).


............................................................



وهنا سوف نرد على من يعترض على المشروع الشيعي العراقي البرغماتي:

ان هناك بعض الشيعة العراقيين عندما يوجه لهم سؤال ( ما هي قضيتكم وماذا تريدون) فنرى اجوبه هلامية غير مفهومة ومنها:

1. البعض يجيبك بجواب ينم عنه اغراض مبيته ومن هذه الاجوبة (خروج ما يسموه (المحتل) وبعد ذلك نضع مشروع سياسي ؟) وهذا طبعا قمة الغباء والسذاجة من جهة ومن جهة ثانية من يقول ذلك في معظمهم من جحوش الشيعة كالبعثيين السابقين او من المجندين بالاجهزة الامنية والمخابراتية الاقليمية وكذلك التي تريد استغلال شيعة العراق من اجل تصفية حسابات قوى اقليمية ودولية ضد امريكا في العراق وكذلك قوى سياسية مسلحة تريد ان تملئ الفراغ بعد خروج الامريكان كما تعتقد هي وتسيطر على الشيعة لذلك لا تضع مشروع سياسي اصلا لانها تعرف انه مرفوض من القوى الشيعية العراقية الاخرى او لانها اصلا ليس لديها أي مشروع سياسي.

وهنا يذكرنا ذلك بالفصائل الافغانية عندما حاربت السوفيت و نظام كابول بالثمانينات لم تكن متفقه على نوع نظام الحكم بعد خروج الاتحاد السوفيتي من افغانستان وكذلك بعد اسقاط نظام كابول، فعندما دخل المسلحين الافغان كابول واعدموا نظام نجيب الله الافغاني، بدء الصراع والحرب الشرسة في افغانستان وبوحشية لم تنتهي الا بتحرير امريكا لافغانستان من حكم طلبان والقاعدة وقضاءها على الكثير من الاطراف المسلحة فيها.

2. وكذلك نسمع جواب من البعض وهو (قضيتنا وحدة العراق) ولم يقولون لنا كيف ؟ وما هو النظام الذي يمكن ان يوحد العراق، علما ان السنة يريدون هذه الوحدة من اجل ارجاع المركزية تمهيدا لعودتهم للحكم بدعم القوى الاقليمية والجوار المعادي لشيعة العراق، واذا البعض يرفض الفيدرالية فهو سوف يتواجه مع القوى الشيعية والكردية العراقية التي تؤمن بالفيدرالية كنظام للحكم في العراق اذن سوف ندخل صراع جديد.

3. يدعي البعض هناك اقليات مسيحية وصابئية في الكيان الشيعي العراقي من الفاو الى شمال بغداد فماذا سوف يكون مصيرهم بالكيان الشيعي العراقي، نرد عليهم ونؤكد بان باكستان دولة اسلامية وفيها ملايين الهندوس والمسيحيين، والهند دولة هندوسية وفيها عشرات الملايين المصريين والمسيحيين، لذلك الاطياف الغير شيعية في الكيان الشيعي هم جزء من الكيان الشيعي العراقي، ونرد على الطائفيين السنة والتكفيريين الذين يعتبرون السعودية كعبتهم ومصر قبلتهم، بان السعودية دولة سنية وهابية المذهب الرسمي وفيها ملايين الشيعة، ومصر دولة سنية المذهب وفيها ملايين المسيحيين الاقباط، فهل مصر دولة غير اسلامية لان فيها اقباط في نظر المتطرفيين الاسلاميين والقوميين، وعلما ان تونس دولة سنية المذهب مالكية، وفيها اعداد من المسيحيين.

4. يدعي البعض بان الكيان الشيعي العراقي قائم على اساس شيعي، فيحاولون ان يروجون بان مصطلح الشيعي يرتبط بالدولة الدينية، فنرد عليهم بان ذلك غير صحيح والدليل بان تونس مذهبا الرسمي مالكي سني وهي دولة علمانية، والسعودية دوله سنية المذهب وهابية حنبلية، واليونان دولة ارذوذكسية، فالقصد من كلامنا بان كيان الشيعي العراقي هو لحماية شيعة العراق بكل توجهاتهم علمانية او دينية او ليبرالية من القتل الطائفي والعنصري من قبل المحيط الاقليمي والجوار المعادي لهم.

4. يدعي البعض ان هناك حالات تزاوج بين الشيعة والسنة بالعراق، فكيف سوف تعالج ذلك، نؤكد بان الجيك والسلوفاك كانوا دولة واحدة، وبهم حالات تزاوج كبيرة جدا، ولكن مع ذلك انفصلتا، وكذلك هناك حالات تزاوج ومصاهرة بين امريكا وكندا وهذا لا يعني انهم دولة واحدة و لا يكون مبرر لتشكيل دولة واحدة فيما بينهم.

5. يدعي البعض ان هناك قوى ترفض هذا المشروع ويدعون كذلك بانها عقبات ضد تاسيسه، كبعض القوى المحسوبة على الشيعة العراقيين التي ترفض هذا المشروع وكذلك السنة العرب العراقيين والمحيط الاقليمي الرافض لوحدة شيعة العراق وتاسيس كيانهم فنؤكد بان القوى الكردية العراقية الوطنية المؤمنة بحرية الكرد العراقيين بكيان موحد لم تثني عزيمتهم جحوش الكرد الذين وقفوا الى جانب الانظمة المعادية لحرية الكرد العراقيين، بل قاتل الوطنيين الكرد العراقيين حتى حصلوا على حقوقهم واصبح الجحوش نسيا منسيا، كذلك لنتذكر حركة السود بجنوب افريقيا التي قادها ماندلا كيف انها اصرت على حقوقها رغم اصطفاف قوى من السود مع البيض ضد ابناء جلدتهم وكان النصر للوطنيين السود بزعامة ماندلا.

6. يدعي البعض بان المرجعية عليها ان تقبل بهذا المشروع من اجل نجاحه، نؤكد بان المرجعية المباركة عليها اولا ان تقدم مشروع لحماية الشيعة العراقيين وحمايتهم من القتل الطائفي البشع الذي يحصل ضدهم، وبما ان المرجعية لم تقدم مشروع وقضية للشيعة العراقيين، ولانها لا تتدخل بالشان السياسي لشيعة باكستان والبحرين ولبنان، فعليه مشروع الخلاص لشيعة العراق كقضية لشيعة العراق هو من حقوق الشيعة العراقيين ولا يجب ان يقف ضده من يدعي انه يعمل لصالح الشيعة.

ولا ننسى ان المرجعية شعارها وقضيتها لشيعة العراق هو (لو قتل نص الشيعة لا تردوا) (ولو ابيدت مدينة شيعية لا تردوا)، وهذا ادى الى كوارث للشيعة العراقيين واستباح دماءهم الطائفيين السنة والتكفيريين والبعثيين والقاعدة والمحيط الاقليمي المعادي لشيعة العراق والاجانب من العرب الغير عراقيين السنة والافغان السنة الذين جاءوا كالطوفان لذبح شيعة العراق مستغلين ان المرجعية لا تبيح للشيعة العراقيين حق الدفاع عن النفس من خلال ( لو قتل نص الشيعة لا تردوا) لان هذه القوى الطائفية السنية لا تفهم لغة الاخلاق والتسامح وحرمة الدماء.

لذلك المرجعية قضيتها لو قتل نص شيعة العراق لا تردوا، وقضيتنا هي تاسيس كيان شيعي عراقي موحد يوحدنا لحمايتنا من القتل والذبح والتشرد والابادة. وقدوتنا بذلك الامام علي عليه السلام الذي رفع السلاح ضد الخوارج بعد ان استباحوا دماء شيعة علي بالعراق واشتبك الامام علي عليه السلام معهم بحرب ضروس قتل من الخوارج الالاف وانقذ العراقيين من شرورهم.

7. يتسائل البعض ان الدول الاقليمية سوف ترفض هذا المشروع، وهنا نؤكد باننا على يقين من ذلك، لانها دول معادية لشيعة العراق وطامعة في خيراتهم ودول مستبدة تخاف بان تاسيس الكيان الشيعي العراقي سوف يدفع الاطياف الموجودة في تلك الدول للمطالبة بحقوقها التي تهضمها تلك الدول.
لذلك طالبنا باقامة علاقات مع حلفاء دوليين من خارج المنطقة الاقليمية والجوار، كما فعلت البوسنة وكوسوفو عندما تحالفوا مع قوات التحالف وامريكا من اجل حمايتها من المحيط الاقليمي والجوار المعاديين للبوسنيين.
ونحن نؤكد بان شيعة العراق المطالبين بتاسيس الكيان الشيعي العراقي من الفاو الى شمال بغداد، انما طالبوا بذلك لانقاذ انفسهم من المحيط الاقليمي والجوار الطامع بخيرات العراق، فنحن متأكدين بان دولة مثل مصر استباحة خيرات العراق وارضه وارسلت ملايين المصريين السنة للعراق في زمن صدام ليجنون الاموال في وقت شيعة العراق كانوا يبادون بالحروب والسجون والاعدامات والتشرد، وتعمل مصر على تغير التركيبة الطائفية بالعراق ضد الشيعة العراقيين من خلال مخططها بارسال ملايين المصريين السنة للعراق لترجيح كفة السنة ضد الشيعة العراقيين، بالتاكيد مصر سوف ترفض ان يكون لشيعة العراق كيان موحد لهم لانها تعرف بان ذلك يعني انشاء الله قطع يدها ومنعها من نهب خيرات الشيعة العراقيين وخاصة ان مصر تتامر ضد شيعة العراق وتطالب بمحاربتهم حسب تقرير نواف العبيد السعودي المسئول الامني فيها.

وكذلك السعودية التي تريد تهميش ومحاربة الشيعة ومنهم شيعة العراق وترفض بروز الشيعة العراقيين كقوة في المنطقة، وكذلك الاردن وتركيا وغيرها من الدول الاقليمية كلها ترفض حرية شيعة العراق.

ونؤكد باننا نطالب بتاسيس الكيان الشيعي العراقي لحماية الشيعة وهذا هو هدف المشروع أي ان مشروع الخلاص لشيعة العراق هدفه حماية شيعة العراق من الدول الاقليمية والجوار والطائفيين السنة والاطياف العراقية الغير شيعية لذلك علينا بالاصرار على هذا المشروع كشيعة عراقيين من اجل حماية انفسنا.

ولنتذكر بان الكرد العراقيين المطالبين بحقهم بكيان كردي عراقي يوحدهم، كذلك ترفض الدول الاقليمية وخاصة تركيا وسوريا ايران والقوميين العنصريين مشروع حريتهم، ولكن مع ذلك اصروا وعملوا وجاهدوا في سبيل ما يؤمنون به وتحقق لهم ذلك.
.........................................................................

ويجب ان نتذكر بان العالم يتساءل حول الازمة العراقية بطرحه سؤال وهو (ماذا تريد كل مجموعة في العراق)، فهو يحصل على الجواب من الكرد العراقيين (الفيدرالية، كركوك بتطبيعها وضمها لكردستان العراقية، اعتبار البشمركة (قوات الدفاع عن كردستان العراقية) والمطالبة بصيغة لبقاءها، والمشاركة الكرد العراقيين بالحكم في بغداد حسب نسبتهم السكانية وهذا هو الخط العام للكرد العراقيين.

اما السنة العرب العراقيين فقضيتهم هي (اولا: عودة الجيش والاجهزة الامنية السابقة ذات الغالبية الضباط السنة لترجيح كفتهم على الشيعة العراقيين الجعفرية ثانيا: رفض الفيدرالية كنظام في العراق من اجل مواجهة الشيعة العراقيين، ثالثا ًعودة المركزية لحكم بغداد بشكل او باخر، رابعاُ الغاء قانون اجتثاث البعث).
علما رغم كل الخلافات بين هذه الفصائل السنية للعرب السنة العراقيين فالخط العام هو ما ذكرناه.

لذلك علينا كشيعة عراقيين ان نتبنى مشروع الخلاص الذي ذكرناه في بداية الموضوع بنقاطه السابقة والذي يسمى قضية الشيعة العراقيين وأهمها تأسيس كيان فيدرالي موحد لشيعة العراق وتأسيس قوات الدفاع، من اجل حماية انفسنا ووضع البديل البرغماتي لنا كشيعة عراقيين في حالة أي ظروف تمر بالوطن العراقي.


فالنقاط السابقة يجب ان تكون قضية الشيعة العراقيين ويجب الترويج لها والعمل عليها من قبل جميع الفصائل الشيعية العراقية والقوى السياسية لهم من اجل توحيد شيعة العراق على هدف موحد يبعدهم عن التناحر، وايجاد ما يوحدهم، وكذلك نقدمه لنتعامل مع العالم وفق قربهم او بعدهم عن هذا المشروع.

وليكون هذا المشروع البرغماتي مشروع يملئ الفراغ السياسي لدى شيعة العراق لتأسيس دولة الخلاص لشيعة العراق الجعفرية البرغماتية، بدل ان تملئه خزعبلات يروجها الدجالين مستغلين فكرة الامام المهدي عليه السلام كجند السماء وغيرهم من المهدويين، والذين لم يستطيعوا ان يتحركون بين صفوف بعض الشيعة السذج العراقيين في الجنوب والوسط الشيعي العراقي الا بعد ان وجدوا فراغ منهجيا ثقافيا وفكريا وسياسيا نتيجة التهميش الذي يتعرض له شيعة العراق لحد هذه اليوم من انعدام الخدمات وانعدام توعية المرجعية وعدم وجود مشروع سياسي شيعي عراقي يجند الناس اليه ليكون به خلاصهم ببرغماتية.

علما لو كان للشيعة العراقيين منهاجا سياسيا وثقافيا وفكريا يوحدهم كمشروع سياسي وفكري لكان حالنا غير هذا الحال.

فمشروع الخلاص لشيعة العراق وحمايتهم من المخاطر والكوارث التي مروا بها ويمرون بها، هذا المشروع يمكن ان نسميه قضية الشيعة العراقيين البرغماتية التي تولدت نتيجة تراكمات المظلومية التي مروا بها عبر القرون الماضية وكذلك منذ تأسيس الدولة العراقية ومرورا لحكم صدام والبعث وجرائم الارهابيين والطائفيين السنة والتكفيريين،هذا التاريخ الذي مر به الشيعة العراقيين من الظلم وانتهاك الاعراض والقتل والتهميش، اوجد قضية برغماتية للشيعة العراقيين يطلق عليها قضية الشيعة العراقيين البرغماتية بنقاطها الاحدى عشر.

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه