القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

 

إضاءات من محاضرة  لسماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) دفاعاً عن نبينا

 

 

 

من محاضرة لسماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي

 

في شهر ربيع الأول من كل عام هجري تصادف ذكرى ولادة سيد الكائنات وخاتم الرسل محمد المصطفى (ص) وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع)، وإنّي إذ أبارك للمسلمين هاتين المناسبتين العظيمتين اللتين ليس من المصادفة أن تقترنا في يوم واحد ـ هو السابع عشر من ربيع الأول ـ حيث الجدّ (ص) مؤسس الإسلام، والحفيد (ع) ناشر الإسلام، أحاول الوقوف عند قضية تتعلّق بالسيرة النبوية المباركة أذكّر بها نفسي وسائر إخواني المؤمنين.

*  لقد كان الرسول (ص) - قبل الإسلام وابتعاثه للرسالة - الشخص الوحيد في الجزيرة العربية الذي كان يشهد بصدقه وأمانته القريب والبعيد حتى لُقّب بالصادق الأمين. وبعد ظهور الإسلام أيضاً كان المسلمون ـ باستثناء قلة محدودة ـ يحترمونه ويوقّرونه، وكان يحظى بمكانة اجتماعية رفيعة، ولقد بلغ من حب الناس وتقديرهم له أنهم كانوا يتحلّقون حوله إذا أراد التقصير في مناسك الحج ليأخذوا ما يتساقط من شعره تبرّكاً به، وكانوا "إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلّم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدّون إليه النظر تعظيماً له". وليس هناك من يستطيع أن يبيّن المكانة الإجتماعية لرسول الله (ص) أفضل من لسان الله الناطق الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، لأنّه أفضل من عرفه، وكما روي عن النبي المصطفى (ص) نفسه: "يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، ولا عرفني إلا الله وأنت، ولا عرفك إلا الله وأنا". وعندما يُسأل الإمام (ع): "أنت أفضل أم محمد؟" يقول: "ويلك ويلك .. أنا عبد من عبيد محمد". مع أنه (ع) ـ كما قال هو ـ أفضل من جميع الأنبياء، بمن فيهم أولو العزم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى (ع)، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على عظمة رسول الله (ص). إلا أنّ هذه الحرمة الرفيعة لرسول الله (ص) قد أزيلت قبيل رحيله، ـ كما عبّرت بضعته الزهراء (ع) ـ وذلك عندما قال بعضهم: "إن الرجل ليهجر"، وإنه "غلبه الوجع"، وهذه الواقعة ورد ذكرها في الكتب المهمّة للعامّة ومنها الصحاح عندهم، ورغم الاختلاف في نقل التفاصيل إلا أن أصل الخبر متواتر. وإذا كان رسول الله (ص) ـ وهو أشرف الأولين والآخرين ـ يهان هكذا، فكيف سيتمّ التعامل مع سائر المقدّسات الأخرى؟! وإذا وجدنا اليوم على وجه الأرض عابد صنم أو كافراً أو غير مسلم وكلّ ما نراه من ظلم وفسق، فإنّ سببه هو ذلك القول الذي تفوّه به المتفوّه على أشرف الأولين والآخرين.

 

*  هناك حديث عن رسول الله (ص) أكثر من روايته العامة والخاصة بطرق مختلفة لدرجة قد تبلغ حدّ التواتر، من أنه (ص) قال: "كثرت عليّ الكذّابة وستكثر"، وفي بعضها بزيادة: "بعدي". والمقصود بالكذّابة على رسول الله (ص) الذين يختلقون الأحاديث وينسبونها له، أو يلصقون بسيرته (ص) ما ليس من سيرته. وهذه الأكاذيب والروايات الموضوعة على رسول الله (ص) تعدّ من الأسباب والعوامل المهمة جداً ـ ولعلها أهم سبب من بعض الجهات ـ وراء صدود غير المسلمين وعدم إقبالهم على الإسلام واعتناقه، لأن هذه الموضوعات قد عملت على تشويه سمعة النبي (ص) وصورته كثيراً ورسمت له بعض الحالات التي يتأبى كثير من الناس العاديين أن يوصف بها. فلو فرضنا أن مسيحياً أو يهودياً أراد أن يعرف الإسلام ونبيه من خلال كتب مسلمين، وتحرّى أن يكون رجوعه إلى كتب رواياتهم الصحيحة فماذا سيجد فيها؟ سيرى ومن خلال الأوصاف التي تذكرها للنبي (ص) أنه ليس بأفضل من موسى وعيسى (ع)، بل قد يستنتج العكس، وسيقول: إن هذه الصفات التي تذكرها هذه الكتب لا تليق بالإنسان العادي فكيف بالنبي؟! وإن هذه الروايات الموضوعة التي تشوّه صورة النبي (ص) من الكثرة بحيث تكفي وحدها للحيلولة دون هداية الآخرين إلى الإسلام، ولو حلّت هذه المعضلة فربما أسلم الملايين من غير المسلمين دفعة واحدة، وسنشهد مرة أخرى أن "الناس يدخلون في دين الله أفواجاً"، كما حصل مع الذين عاصروا النبي (ص) ورأوه في صدر الإسلام.

 

*  كان زيد مولى لرسول الله (ص) ومتبنّاه، وكان العرب في الجاهلية يعاملون المتبنّى معاملة الابن الحقيقي تماماً، فينسبونه إلى الأب الذي تبنّاه ويورّثونه منه ويكون كالأخ لبناته وأبنائه، وإن كانت بنتاً تكون كالأخت لهم، لكن عندما جاء الإسلام رفض هذا التعامل وفرّق بين ابن الإنسان الذي من صلبه وبين من يكون كالابن لسبب من الأسباب كالتربية والكفالة وغيرهما، ولذلك لم يعدّه من المحارم، ولا حرّم زوجته على من قام مقام أبيه وليس أباه حقّاً، فقال: "حرمت عليكم أمهاتكم ... وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم" أي ولا تحرّم حليلة الابن الذي ليس من الصلب. وأراد المشرّع تعالى أن يكسر هذه السنّة الجاهلية عملياً، وحيث إنها كانت سنّة مستأصلة ومتجذرة فيهم شاء الله تعالى أن يكون نبيّه هو المثل والقدوة في ذلك. ومع امتثال النبي (ص) لأمر الله تعالى، وعدم الحيد عنه قيد شعرة، لكنه (ص) نظر إلى عواقب الأمور، ولذلك تراه أعتق زيداً أولاً، وزوّجه ابنة عمته زينب بنت جحش، لكن زيد لم يستسغ العيش معها بعد مدة، فقرّر طلاقها، والتمسه النبي (ص) أن لا يطلّقها، ولكنه آثر أن يطلّقها، لأنه لم يكن على وئام معها، وبعد أن أصبحت خلية تزوّجها النبي (ص). واللافت للنظر أنّ هذا الزواج تم من قبل الله مباشرة، فقال تعالى: "... زوّجْناكَهَا" ولذلك كانت زينب تفتخر على سائر زوجات النبي (ص)، وتقول أن الله تعالى هو الذي زوّجني دونكن، ومنه إتمام للحجة وسدّ للطريق على التقوّلات والتخرّصات، ولئلا يقال: كيف تزوج رسول الله من حليلة ابنه؟! ولكن مع ذلك نرى أن المنافقين لم يسكتوا. قال تعالى: "وإِذْ تَقُولُ لِلّذِي أَنعَمَ اللّهُ عَلَيْه" أيّ بالإسلام "وأَنْعَمْتَ عَلَيْه" بعتقه وتزويجه: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَك" ولا تطلّقها "وَاتقِ الله" في ذلك، "وتُخْفِي فِي نِفْسِكَ مَا اللّهُ مُبْدِيه" من حكم الله وأمره لك بتزوجها وما في هذا التزويج من إثارة اجتماعيّة سواء من المشركين أو من حديثي العهد بالإسلام، لكنّ هذا أمر الله " والله أَحَقّ أَن تَخْشَاهُ"أي لا تخش الناس وأقاويلهم. "فَلَمّا قَضَىَ زَيْدٌ مّنْهَا وَطَراً" أي طلّقها "زوّجْنَاكَهَا" فهل هناك ما هو أصرح من ذلك. وإنما أراد الله تعالى ذلك منك يا رسول الله (ص)، وأنت القدوة والمثل الأعلى للمسلمين "لكي لاَ يكونَ على الْمؤمنِينَ حَرَجٌ في أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنّ وَطَراً" بل يقتدوا بك ويتزوجوا حلائل الأبناء الذين ليسوا من الأصلاب، ولا يتحرجوا في ذلك "وكان أَمْرُ الله مَفْعُولاً". فقضية يذكرها القرآن الكريم بهذا الوضوح مع ذكر التعليل والهدف، وذكر خصوصيات من قبيل "زوّجْنَاكَهَا" و"تخشى الناس والله أحق أن تخشاه" ومع كلّ ذلك، عمد المفترون، وذكروا أموراً وردت في الكتب المسمّاة بالصحاح وكتب الحديث، يربأ أحدنا ـ بل من هو أدنى منّا ـ أن يقوم بها أو أن تنسب إليه. قالوا في كتبهم: (".. رآها فأعجبته.."، ثم رغب عنها زيد فطلّقها لكي يتزوّجها النبي (ص) من بعد ذلك)!! حقاً ألا يعد هذا عملاً قبيحاً حتى لو صدر من إنسان عادي؟! فكيف نسبوه إلى النبي (ص) في كتبهم التي يتداولها الملايين من الناس! إن الكتب التي تثير ضجة في أوساط المسلمين في العالم وتسيء إلى الإسلام ونبيه كما حصل قبل سنوات مع أحد الكتب الشيطانية، إنما تعتمد أمثال هذه المصادر والروايات لنشر إساءاتها ضد النبي (ص)! وإن هذه الرواية المدسوسة مادة دسمة لأعداء الإسلام الذين ينشرون في كتبهم أن نبي الإسلام كان رجلاً مغرماً بالنساء، لا بل يسعى لتطليق من يهواها من زوجها لكي يصل إلى مبتغاه ثم كان يأتي بآيات مفتريات في ذلك، حاشاه ثم حاشاه! والعجيب أن الذين يروون هذه الأحاديث يقال أنهم من الصحابة والتابعين!.

 

* إنني أنتهز هذه الفرصة المباركة - مناسبة ميلاد الرسول (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع) - للتذكير بأن من مسؤولية المسلمين عموماً والعلماء والمفكرين والمثقفين خصوصاً أن يقوموا بالتحقيق في الكتب والمصادر التي تتناول أحاديث رسول الله (ص) والتي تنسب إليه لنفض الغبار عن هذا الركام وإخراج الصورة الحقيقية للإسلام ونبيه (ص) كما هي في القرآن الكريم "وما ينطق عن الهوى" والصحيح حقاً من روايات النبي (ص) وأهل البيت (ع). يكفي لمعرفة عظمة النبي (ص) ما روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: "أنا عبد من عبيد محمد (ص)".

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه