موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

نظرية اللاعنف في واقع العمل الإسلامي

  النظرية على اهميتها باعتبارها ركن فكري لابد من وجوده في واقع الحال الاجتماعي ومقدار التطلع الى الغد الافضل برغبة منطلقة من واقع متداعي الا ان النظرية تتحول الى شئ هامشي او لنقل انها تتحول الى مجرد طوباويات لاحلام كسولة تخطر في عقول الناس وتفقد اهميتها في الميدان السلوكي يوما بعد يوم، وهذه الحالة التي يطلق عليها في التوصيفات بانها حالة الركود او التراجع وربما ستتكئ على البدائل المصدرة من الآخرين بما تحمل من مصالح وغايات مخبأة وهذه النقطة بالذات هي استبدال المتوهج بالرماد وايضا ترك الدين ظهريا لا التفات اليه حيث يقع المجتمع بالتبعية الثقافية ويقوم باستيراد الاخلاق او المبادئ ويكون ذيلا باختياره وببقايا ارادته المستلبة.

ومن المبادئ الاساسية والمهمة والخطيرة هو ما يتعلق بالتسامح واللاعنف المشتقة من الروح الاسلامية حيث ان العنف او اللاعنف قضية تتعاطى مع العالم برمته وليس جزئيا في داخل النطاق الاسلامي وهي من هذا المربع تكون قضية حساسة وغاية في التاثير وتنعكس لدى الآخر سلبا او ايجابا بالنسبة للاسلام بصفة عامة.

وتكتسب اطروحة المرجع الشيرازي ونظريته في اللاعنف اهمية متميزة في وضع المعادلة الاسلامية الداخلية اوالمعادلة العالمية المتازمتين، العالمية على نطاق الاسلام والغرب او في الشان المتبادل داخل المربع الاسلامي وما ينطوي في كل هذه الاطراف من صراعات قمم سياسية او احزاب او مؤسسات دولية واقليمية مع بعضها البعض.

هذه الصراعات تتخذ العنف غالبا في تصفية الحسابات الفكرية او المنهجية فيما يعمل التشويه وطمس الاعتدال من ذات النطاق الاسلامي، وهذه مشكلة كبيرة لايمكن اصلاحها بالعنف بكون العنف يساهم بالرد المقابل- كما يشير الإمام الشيرازي- بأكثر من مؤلف من المؤلفات التي تتصدر لنظريته في اللاعنف.

** التسامح هو الروح الحقيقية للاسلام.

** السلم هو الاساس اما الحرب فهي الشذوذ عن القاعدة الاسلامية

** التواصل الانساني رسالة الاسلام الاولى كونه رسالة عالمية وليست رسالة خاصة.

والحقيقة لو اردنا ان نتخلص من حالة الجمود والركود ونطبق فحوى نظرية اللاعنف انما يكمن ذلك بالعمل على تنفيذها عبر مؤسسات حقيقية في واقع العمل الاسلامي.

ففي واقع الحال ليست هناك مؤسسات رصينة ترعى التواصل مع الآخر في الوقت الذي نرى ان هناك مبادرات كبيرة في الواقع الغربي تنهض باجراءات تنسجم مع الطبيعة الاسلامية في المعامل والشركات والمؤسسات الثقافية والخدمية.

وتحاول اعداد كبيرة من الشركات الأميركية مثلا، التكيف والتجاوب مع المعتقدات الدينية للموظفين والعاملين المسلمين فيها وذلك بتخصيص غرف خاصة للصلاة والتأمل وتأييد ارتداء غطاء الرأس التقليدي، الحجاب، وتعديل ساعات العمل وتلبية طلبات الإجازة في مناسبات الأعياد الإسلامية الرئيسية.

ويقول الخبراء المختصون بالتنوع والتعدد إن تلك المؤسسات ترى أن هناك علاقة بين ثقافة تقوم على الشمول وبين النجاح في العمل، فاحترام الاختلافات الدينية أسلوب هام في اجتذاب العاملين الموهوبين والاحتفاظ بهم واكتساب قاعدة أكبر من الزبائن.

وتقول ميرنا ماروفسكي، المستشارة في شؤون التنوع، إن هناك أعدادا متزايدة من المسلمين تنضم إلى القوة العاملة جالبة معها مهارات ثمينة ومواهب، ويريد هؤلاء العاملون أن يضعوا كل إمكاناتهم في خدمة العمل، وهذا جزء من دينهم وتقاليدهم ومعتقداتهم.

وبالتاكيد فان هؤلاء العمال قد هضموا معنى ان يكونوا مسلمين بالمعنى المعتدل الذي لا تطرف فيه ولا عنف ولذا فقد نالوا الاحترام الشخصي واحترام الدين الاسلامي من خلالهم بحيث تنازلت تلك الشركات عن بعض ارباحها وايضا بذلت مقدارا آخر من المال لبناء مستلزمات اسلامية، وهذا لعمري هو حصاد اللاعنف وتقبل الآخر والايمان بوجود الاختلاف الذي لايؤدي الى القطيعة او التازم الماحي للآخر.

فتشجيع تلك المبادرات هو العمل على خلق مؤسسات مقابلة في داخل وخارج البلاد الاسلامية ترعى التواصل الانساني لدفع الحيوية الدينية باتجاه ايجابي لصالح العقيدة والمبدأ والاخلاق الاسلامية وهذا الخطاب انما يمحو الخطوات الهمجية التي لا تريد للاسلام اثرا في الفكر الاجتماعي الغربي وتحرمه من فرص النجاح سواء تلك الخطوات العنيفة المسماة بالاسم الاسلامي او تلك التي تمثل مصالح الهيمنة او القوى المتسلطة في ارض الاسلام.

ان خلق وتطوير التواصل مع الآخر قطعا لا يتم بوسائل العنف سواء كانت مباشرة او غير مباشرة مثل الاعلام والمطبوعات او التثقيف المحلي بكون الدين فكرا وتنظيما ربانيا للوصول الى الاعتقاد الذهني لكل البشر، والذهن لا يمكن ان يقتنع بالقوة وانما السبيل الوحيد الى هذه الغاية هو الحوار غير العنيف وغير المتشنج الذي يصف ما عداه بالكافر او الزنديق.

فالمجرم مع ثبوت تورطه في الجريمة لايقال له انت مجرم فاثناء التحقيق يسأل: هل سرقت؟.. هل اجرمت؟  وعندما يحضر امام الحاكم ايضا يسأل هل انت برئ ام انت مدان؟..رغم توفر الوسائل والمستلزمات الجرمية.

فليس من المعقول ان تسمي نظيرك في الخلق، تعال ايها الكافر لنتحاور!!.

ان غالب الشعوب الغربية شعوب موحدة وكتابيّة وهي مندمجة مع مجتمع اسلامي مغترب يكّون نسبة كبيرة من المجتمعات الغربية وهناك انسجام وتعايش بصورة مرضية بغض النظر عن النهوج السلطوية وبهذا فان الحاجة والضرورة تدعو ان يبادر المسلمون في طريق تقوية الاواصر مع الآخر ليعطي دفعا قويا باتجاه الحوار المثمر والإيجابي بعيدا عن الاقصاء والتطرف.

ان منهج اللاعنف بكونه روحا اسلامية وركن سلوكي مهم وضروري فان الدفع الى سلوكه كنهج مؤسساتي اسلامي يكون ذا نتائج مربحة للاسلام والمسلمين وهو الطريق الذي لم يمنحه المسلمين فرصة عملية مؤسساتية في النطاقين المحلي والعالمي.

رغم ان منهج اللاعنف الذي اولاه الإمام الشيرازي الاهمية القصوى في مؤلفاته الكثيرة منهجا ثابتا في التعامل مع الناس على شتى اجناسهم وجغرافياتهم المتباعدة، الا انه لم يحظى بالدرجة المعقولة في التحرك والتفاعل مع الآخر فيما يكون المسرح مشغولا بالمشوهين واصحاب الغايات ليدلو دلوهم في آبار غاياتهم ليستخرجوا الماء الآسن على انه الاسلام وذلك البئر ينبوع النور....

بسم الله الرحمن الرحيم

(**يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.*)

صدق الله العلي العظيم. 

المصادر:

1- من الفكر الشيرازي ونظرية اللاعنف

2- مجلة المستقبل العدد-3  حمودي عادل

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه