موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

الذكرى الخامسة للحرب في العراق والواقع الراهن

تحقيق/ عصام حاكم

 

 تمر علينا هذه الايام الذكرى الخامسة لإنهيار النظام السابق وولوج القوات الامريكية قلب العاصمة بغداد، والذكرى هذه  تزدحم بالعديد من الصور المؤلمة والبائسة وهي تكاد تذكرنا بحروب الابادة الجماعية التي ربما راودت مسامعنا في عصور سالفة، حيث طالت كل مكونات الواقع العراقي من الاطفال الى الشيوخ مرورا بالنساء والشباب الابرياء، من دون ان تدخر عنصرا من عناصر الاجرام من الذبح الى القتل الى التفجير الى الاختطاف وحتى التهجير القسري الذي كان سمة من سمات هذا الواقع.

 وفي ظل غياب ابسط مستلزمات الوعي الانساني ابتداءا من الماء الى الكهرباء الى المشتقات النفطية الى الدواء، اما مسألة الامن والامان فلا تسائل عنه فانه بات مطلبا لا تحققه الا أرادة الله سبحانه وتعالى بقدرته العجيبة لأن عصابات الارهاب والمجاميع المسلحة تملأ قرانا ومدننا. ليبقى هاجسنا المنشود أن نبقى احياء في دوامة المحاصصة والاصطفاف المذهبي والديني والحزبي ناهيك عن القومي، وربما هي غير منتهية بالمقاومة واخراج المحتل وعناوين اخرى تروم جميعها الى الاجهاز على الذات العراقية بشتى السبل.

وكان لزاما علينا ونحن نستعرض تلك التداعيات المريرة للسنوات الخمس الماضية ان نستقطب اراء من التقيناهم للبحث عن السبل الكفيلة للحيلولة دون استمرارها او القضاء عليها في الذكرى القادمة ان ارتأت عناية السماء ان تبقينا احياء.

(صبا الاسدي) إعلامية ومذيعة، قالت لـ شبكة النبأ المعلوماتية: بعدما تهاوى صنم الكتاتورية فرح غالبية الشعب العراقي وبدأت ألاحلام تراودهم بأن الحياة ستكون هادئة ومليئة بالاستقرار والاطمئنان.

ولكن ما ان أستيقظ العراقيين من حلمهم ليروا كابوس مرعب يطالهم بأدوات الدمار والقتل والفساد حيث اصبحت حياة الفرد العراقي لامعنى لها، ولا تساوي شيئا يذكر، فصدام حكَمَنا لـ(35) عاما من الدكتاتورية الظالمة، والان نحن نعيش خمسة سنوات من الحرية الفاسدة لإختلاطها بادوات العنف والارهاب والاجندات الخارجية، حيث زادتنا سوءا على سوء او بمعنى اخر(ظلام على ظلام).

 حيدر الكعبي، ناشط في منظمات المجتمع المدني، قال: العراق يعاني من أحتلالين الاول الغزو الامريكي للعراق والثاني غزو الساسة العراقيين لبلادهم وشعبهم، فكلاهما لا يهدف لتحقيق الامن في البلاد لكي يتسنى لهم البقاء أطول فترة زمنية في هذا البلد، وعلى الشعب العراقي ان يكون على درجة كبيرة من الوعي تجاه المخططات الطامعة به. فهؤلاء لم يغلبوا يوما مصالح الشعب العراقي على مصالحهم الخاصة او الفئوية.

في حين كان(علي الطلقاني) مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية، يذهب بقوله: دخل العراق عامه الخامس بعد دخول القوات الامريكية، ودخل العراق ايضا في عام جديد يئس فيه من امل تحقيق الوعود التي قطعتها القوات الامريكية والعراقية في ان واحد بتحقيق عراق موحد وديمقراطي.

ويضيف الطالقاني لـ شبكة النبأ، من خلال قراءتي للساحة يبدو ان هذا الامل بدأ يتلاشى بسبب  ما نراه من خلاف تلك الوعود التي قطعوها على انفسهم، العراق اليوم يعيش حالة من الصراع بين مكونات النسيج الواحد وكذلك اصبح العراقيين يعيشون حالة من الخوف والتضييق على ابناء الشعب بسبب الاوضاع الامنية، والحديث عن الذكرى الخامسة طويل جدا، المهم اننا من الممكن ان نصف الاحداث اليوم في العراق بأنها مأساوية وكارثية.

أما المواطنة (ام مصطفى) فهي تقول: ان كل ما شهدناه وما سنشهده في الحقبة الزمنية الراهنه منذ دخول القوات المتعددة الجنسية الى العراق والى هذه اللحظة لا يمثل شىء امام ما شهدناه في عصر النظام السابق، أي اننا ان شاء الله نسير في طريق يقودنا الى سبل الحرية والتنمية الاقتصادية، اضافة الى انني من المؤيدين لبقاء القوات المتعددة الجنسية حتى اكتمال العملية السياسية واستقرار العراق.

محطتنا الاخيرة كانت مع الاستاذ (لطيف القصاب) وهو اعلامي ومترجم، قال: ربما اختلف من حيث المبدأ مع العديد من التصورات التي تمتلك حظوظ لا باس بها على خارطة الوعي العراقي الملازم الى حالة القاء اللوم على القوات الاجنبية او العراقية ازاء ما تنطق به الساحة اليوم من دون ان يمروا ولو بالصدفة الى القاء التهم على مكونات اخرى، اهمها القوى العابثة بالشان العراقي، وبدور المواطن العراقي المتخلف عن اداء دوره الوطني في رصد الكثير من ميادين الاجهاض المتعمد لمسيرة البناء والاعمار، واقصد البنية التحتية والاجهزة الامنية بشقيها الدفاع والداخلية.

يضيف القصاب لـ شبكة النبأ، اني اجد في بعض الاراء عامل انهزام وانكسار امام تحمل مسؤولية الارتقاء بالواقع العراقي الجديد، وربما لا يختلف اثنان على ان الشعب هو من يتحمل وزر النهوض بثقافة البناء الوطني، وليس الغرباء والاجانب اذا ما حسبنا بان القوات الاجنبية تضطلع بمهمة السعي الى تمجيد اوطناها فليست معنية  بالمقام الاول ان تقوم ببناء بلدنا اذا لم يتوفر ذلك الشعور لدى المواطن العراقي نفسه.

ويستطرد، اذن نحن اليوم امام مسار لا يحتمل ان نعزف على وتر الاحتلال ونترك بلدنا في مهب الريح تعبث به استراتيجيات لا ترتقي الى مستوى الشعور بالوطنية والمسؤولية وهي تتخبط  في بلورة فكرة صائبة تسعى الى التوفيق بين البناء المؤسساتي وبين السعي الى خروج المحتل.

ويضيف القصاب، من خلال تلك القراءه البسيطة والمتواضعة اجد بان الشعب العراقي بكل مكوناته عنوان مهم  في ذاكرة الوضع القائم ويمتلك رصيد لا يحسد عليه كونه يفتقر الى ميزان الوعي الحقيقي بمخاطر التشرذم والتفكك في ظل تكالب عناصر الهجوم على الارادة العراقية الرافضة لاسلوب الوصايه الممتد الى زمن الدكتاتورية البعثية، ناهيك عن برامج تصفيات الحسابات التي يدخرها الجوار الجغرافي للعراق، وجعله ساحة حرب لإفشال المشروع الامريكي تحت ذرائع شتى منها الاحتلال ومنها استهداف الإسلام.

 لذا يجب علينا نحن كعراقين ان نكون بمستوى المسؤولية والمخاطر المحيطة بنا من كل صوب ومكان، رائدنا الاول مصلحة الشعب والوطن، والله من وراء القصد.

وفي ظل تلك التصورات المضطربة حول الفترة الماضية والتي امدها  خمسة اعوام على دخول القوات الامريكية الى العراق يبقى السؤال المحير هو العنوان الابرز على الساحة العراقية عن المنجز الذي حققه ذلك الحضور في عتمة هذا الكم الهائل من الارهاصات التي اكتسحت الواقع العراقي منذرة بكوارث لا سبيل الى عدها او تصورها، وعلى اقل تقدير ليبقى الرهان الاول والاخير على قدرة هذا الشعب على احتواء تلك الكارثة ومحاولة الوقوف من جديد على الرغم مما افرزته التحديات.

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه