موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

سياسة الترقيع وترقيع السياسة
  انمـار آل سـويف
السياسة هي المصطلح الحضاري المتطور عن الأدارة , ينبثق عنها ويحتويها , ويضم بين جنباته معان وايضاحات كثيره لأرهاصات تطبيق مصطلح الأدارة , فيما يختص هو بميزات لا يلامسها المصطلح الأعم للأدارة الا في جوانب تكاد تكون محدودة . فمبتنيات الأدارة حصريه ضيقه تعتمد الملامسة الحقيقية للواقع وترتكز على امكانات مادية ومعنوية واضحة المعالم يمكن فهمها وسبر اغوار اهدافها بسهوله لدى معظم الناس , بينما السياسة فضفاضة مترامية الأطراف , أميبية الحدود , أخطبوطية الأذرع , لا تكاد تلامس نقطة على سطحها الواسع فاذا بك تبتعد عن اطرافها الأخرى متكلفا جهدا كبيرا للعوده الى حوزتها واللحاق بتوسعاتها التي تشبه الى حد ما نقطة زيت في ماء متحرك , وبذلك فهي تحتاج الى طاقات وامكانات كبيرة للتعامل معها وايفائها متطلباتها للوصول الى نتائج مرضيه على اقل التقادير . ومن الضروري جدا ان يفهم ان السياسة تعتمد مرتكزات تماوجية الثبوت منها مصلحية , نفعية , تبادلية , تلفيقية ( لايقصد الكذب والأفتراء وانما التعامل مع الأضداد ) , تغاضي وقتي , تعامي , تغيير اتجاهات وروما للأختصار نقول ان مرتكزات السياسة تتلخص بمباديء ميكافيللي مضافا اليها تعدد الرؤى وتصاهر السياسة الأدارية والسياسة الأقتصادية التي برزت بوضوح في اواخر القرن الماضي
من هذه المقدمة البسيطة اردنا ان ننفذ الى ما يجري في العراق واقعا وتطبيقا وتنظيرا ولنا في هذه الوقفة تساؤلات تخص الواقع السياسي العراقي
 
هل من الممكن اطلاق مصطلح سياسة على ما يجري في العراق ؟
أم ادارة ؟ أم خليط بين السياسة والأدارة ؟ أم ارتجال ومواقف اهتبال الفرصة؟
 
لعل اقرب ما يمكن اطلاقه على السياسة في العراق الجديد ان لم يكن الأقرب مطلقا هو سياسة الترقيع وترقيع السياسة , فهذا المصطلح يحتوي على شيء من كل ما ذكر اعلاه . فساسة العراق الجديد ولنقل اغلبهم وليس كلهم يفتقدون المنهج الواضح والطريق السليم في تعاملهم مع القضايا والأحداث ناهيك عن التخبط العشوائي في المعالجة السياسية والأرتجال الواضح نتيجة عجز هؤلاء في بناء فكرهم السياسي وتطبيقه على ارض الواقع , وللأنصاف لابد لنا ان نعطيهم بعض العذر نتيجة الظروف غير الطبيعية التي يمر بها البلد سواءا الأمنيه منها او الأقتصادية او السياسية مضافا لها الأرث الثقيل الذي خلفه اللآنظام السابق بمغامراته الطائشه وارتجاليته غير المبررة وضيق تفكيره وعدم التزامه بادنى الأعراف السياسية بل حتى الأعراف التي تلتزمها قبائل غابات الأمازون . هنا لابد من اعطاء العذر لمعتذر بقدر تعلق الأمر بهذه الظروف , ولكن يبقى التفتق الذهني والحنكة والدراية والشجاعة وحتى الدوران الأيجابي ( تغيير الأتجاهات ) يبقى منفذا واسعا لمن اراد ان يسوس العباد والبلاد
قبل ان نسوق امثلة واقعية من الشارع العراقي لابد لنا ان نعرج على بعض القضايا سالبة التأثير بل قاتلة التاثير على مجمل الوضع العراقي فاللصوصيه والأنهزاميه وتساقط الأسماء والتحزب والتحشيد الأعمى للكتل الجماهيرية والعوز الفكري والأنتزاء على المناصب والهلهله العقائدية كلها عوامل ساعدت في رسم صورة الواقع العراقي المشوه غير المتكامل بل المتجه انحدارا الى نقطة اللارجعه ان لم يتدارك باسرع وقت ممكن
 
في الميزانية الأنفجارية لهذا العام وحسب الأرقام المعلنه يستطيع العراق ان يضع رجلا على قاعدة صلبة للنهوض بالواقع المزري الذي يعيشه المواطن بل يعيشه البلد بكل قطاعاته , ولكننا نفاجأ بتخصيصات ترقيعية لمحافظات القطر ووزاراتة , فمثلا تجد مدينة بحجم البصرة وبحجم معاناتها في الفترة الظلامية الهامشية تجد تخصيصاتها التي من المفترض ان تنهض بواقع هذه المحافظة المزري تجدها لا تلبي جزءا عشريا من متطلبات النهوض الخدمي وهكذا في باقي محافظات القطر , هذا اذا قلنا اننا نستطيع السيطرة على الفساد الأداري والمالي المتفشي والذي يزيد الهم هما والطين بله
  
البصرة بحاجة الى ما يقارب الملياري دولار لبث الحياة في مفاصلها الخدمية والأقتصادية والأجتماعية وحتى السياسية تجد ان جل تخصيصاتها تجاوزت المائتي مليون دولار بقليل .. فماذا نسمي هذا ؟؟
 
أليس ترقيعا ؟؟
 
والمضحك المبكي ان مليارات اربع اعيدت الى خزينة الدولة لعدم وجود المكان المستحق صرفها فيه او عليه ؟؟؟
 
والملاحظ ايضا عدم وجود التخطيط المسبق والمعرفة بطرق صرف التخصيصات وتنفيذ سايساتها على الواقع فتجد ان القطاعات الخدمية الأكثر تضررا تترك على حالها بينما يعتنى بقطاعات اخرى يمكن وصفها بالترفيهية او الترفية مقارنة بمثيلاتها . ففي مدينة كالناصرية بكل ما عانته من ظلم وقهر وتخلف متعمد تجد ان الأولوية كانت لتزيين مدخلها الشمالي بقوس حجري ومتنزه وليت ما خطط له قد تم , فالقوس الحجري سلم وهو لم يكتمل كليا واما المتنزه فكان تنفيذه كارثة حقيقية , سور حديدي صبغ باللون الأخضر يضم مساحات واسعه من الأراضي المنخفضة عن مستوى الشارع والمليئة بالماء الآسن وجل ما تم تنفيذه ان رميت بضع وجبات من التراب ضاعت وسط هذا الكم الهائل من الأوساخ ... هنا نسأل ؟؟
 
هل ان شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار صالحة في هذه المدينة ان وحدت اصلا ؟؟
هل الطاقة الكهربائية في وضع يلبي حاجات سكان المحافظة الأساسية ؟؟
هل القطاع التعليمي بحالته الطبيعية ؟؟
وهل وهل وهل ؟؟؟
 
ثم الا يعرف الأخوة القائمون على التخطيط المدني والمالي والحضاري ان في هذه المحافظة من لا يجد مأوى له ولأطفاله , ومن لا يجد عملا يحفظه من الأنزلاق في متاهات الجريمة , ومن لايجد متنفسا لمشاكله وازماته ؟؟؟
 
وبالقلم العريض أيهما أولى منزلا يحفظ كرامة الأنسان أم متنزها ترفيهيا برغم اهميتة ؟؟؟
 
ولو اردنا الأطناب في سرد امثلة من سياسات الترقيع التي ينتهجها سياسيوا العراق لكان لزاما علينا ان نجد وقتا مضافا الى الوقت ومتسعا مضافا الى المتسع ولربما افضى ذلك الى ازمة اقتصادية في الأقلام والأوراق وهي تعاني الأمرين اصلا ؟؟؟
 
أظن أن أزمة العراق هي أزمة ضميـــــــــر !!؟؟
 
ولنختم مع سياستنا الخارجية فهي تدحرجية ارتجالية مشخصنة غير متوازنة تتلقف المواقف ثم تدس انفها فيها من غير روية ولا تدبر مما يؤدي الى فقدان العراق لهيبته السياسية ومكتسباته ويؤسس ارضيات عدائية جديدة قد تجر الويل على بلدنا كما حدث في العهد المظلم , فما اغنانا عن اخذ موقف ثابت ومتشنج اتجاه الجزر الثلاث المتنازع عليها بين ايران والأمارات وكأننا في عهد المقبور اذ اخذها شعارا لمحاربة جيرانه فدفع ثمنها غاليا وكان اول المنقلبين عليه هم الأماراتيون اصحاب الجزر ؟؟؟
 
من هنا وجب القول ان العراق قد وقع بين طبقتي الرحى ردحا طويلا من الزمان ففقد الكثير الكثير من ثرواته البشرية والأقتصادية والعلمية ودُمّرت بناه التحتية وانزل من علياء تسنمه العلمي والسياسي والاقتصادي ليربض فقيرا في رحبات التطور والمدنية التي قفزت بقوة الى الأمام بينما ظل العراق مسمرا ومكبلا عند مشارف الفقر والعوز والفاقة والتخلف والمرض والجهل والعبودية فلابد لأبنائه جميعا ونخص السياسيين منهم بالعبأ الأكبر ليحملوه على اكتافهم ويبذلوا الغالي والنفيس في سبيله ليتداركواه وينتشلوه من اسفل الدرجات التي يقبع فيها الآن الى مصافي الدول المتقدمة
 
الضمير , التخطيط السليم , الأيثار , الكفاءه , الموازنة في المواقف , وضع الأصبع على  الدنبلة  والواقعية في تخطيط وتنفيذ السياسات بانواعها في البلد هي من اقصر الطرق للنهوض بواقعنا المزري
 
اتركوا سياسات الترقيع رحمكم الله !!!؟؟
    anmar64@yahoo.com

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه