موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

أيها الوهابيون... لقد قبلنا التحدي... فسحقناكم... وهذا اول الغيث
30/07/2007 بقلم: علي السّراي


نعم لم تكن لعبة كرة قدم...
وإن كانت بين فريقين شقيقين...
بل كانت منازلة كبرى بين الحق و الباطل...
حرب بين الجلاد والضحية...
بين الفتاوى المفخخة والاجساد البريئة ...
بين سيف الحقد الوهابي الاعمى والدماء الزكية الطاهرة...
بين بن جبرين وأضرابه وبين الكنيسة والمعبد والمسجد...
نعم  إنها الحقيقة ...
لقد كانت حرب على من راهن  على إبادتنا، وذبحنا ،وسفك دمائنا بكل طوائفنا  ودون
استثناء...
و لقد كنتم لها...
أيها البواسل الشجعان
لم تكونوا فريقا ً يخوض مباراة لكرة القدم
بل كنتم والله أُمة ...متسلحين بأرواح الشهداء وآلام الجرحى والمعاقين
وآهات الثواكل وأنين المعذبين وصراخ الاطفال...
تخوضون غمار الحرب على فتاوى علماء التكفير الوهابي  القادم من هناك... حيث دهاليز
العقول المظلمة و حيث  يكون التخلف والجهل السمة  الوحيدة  لتلاميذ معلم الإرهاب الأول
وصاحب نظرية الغاء الأخر ((محمد بن عبد الوهاب)) (لعنه الله)  الذين استباحوا كل
المقدسات والحرمات وأولها الدماء البريئة لبني البشر وخاصة في عراقنا الجريح.

نعم...
لقد كانت حربا ًشارك فيها  معكم السني والشيعي الكردي والعربي المسلم والمسيحي
التركماني والصابئي الاشوري والايزيدي
لقد قاتل معكم مسجد الإمام ابو حنيفة النعمان وكنيسة العذراء مريم ومراقد الأئمة
الاطهار(ع) وبرجي نيويورك وقطارات لندن ومدريد وحتى تمثالى بوذا والقائمة طويلة
تلك الاماكن والمعابد والمراقد المقدسة التي هُدمت وفجرت وهتكت حرمتها بفعل فتاوى علماء
الشر القابعين في مملكة الظلام لآل سعود...
لقد كنتم ذلك المارد العراقي الذي هوى بقدمه على راس تلك الافعى السامة المسماة بأبن
جبرين وكل تلك العقارب التي تلدغ بفتواها كل ما هو جميل واصيل ومقدس و التي لا تفرق بين
اجناس ضحاياها ومذاهبهم والى أي ملة ينتمون لانها تعرف إلا لغة القتل والتدمير
وسفك الدماء...
فسمومها كانت وما زالت ضد ابناء البشر وفي كل مكان.
نعم أيها الأحبة، يا قرة عين العراق ، لقد قرأتموها وقرأناها معكم... وكان لابد من
الإنتصار
وباي ثمن كان.
لم تكن حرب ثار بينكم وبين إخوتكم في المربع الأخضر أو صراع بين إرادتي شعبين شقيقين،
بل كانت وما زالت حرب مستعرة مستمرة بينكم  وبين فتاوى علماء الإرهاب الوهابي القادم من
حيث هم قادمون.

ولقد انتصرتم، وانتصر العراق بكم، ورجحت كفة الحق على الباطل معلنة ً انتصار الضحية على
جلادها.
وقرعت الكنائس أجراسها وكبّرت المساجد بآذانها معلنة انتصار الدم على السيف
و على بن جبرين ونضرائه عرّابي الشر الوهابي في هذا العالم...
فلم يكن انتصاركم هدية الى أرواح شهدانا  فقط ...
بل إلى كل ضحايا فتاوى علماء الإرهاب الوهابي السعودي في كل مكان ، لأن الإرهاب واحد
وضحاياه من كل الأجناس والأعراق...
بوركتم يا زهور العراق ورياحينه، فقد أدخلتم الفرحة الى قلب العراق وابناء العراق في كل
مكان يتواجدون فيه لأنهم  كانوا هناك...
يقاتلون معكم بأرواحهم ومشاعرهم وقد عبّروا عن أسمى وأبهى وأجمل صورة للتلاحم الوطني
بين أبناء الشعب الواحد...
فهنيئا ً لنا هذا الإنتصار الرائع على أيدي فرسان الملاعب
أسود الرافدين، تلك الكتيبة الباسلة  التي صنعت من معاناة وألآم شعبها ملحمة كبرى تسمى
ملحمة الفوز والإنتصار عزفت فيها الأهوار والسهول والجبال  لحنا ً جميلا ً اسمه
العراق...
وطن الأحرار...
وطن التضحية والفداء والإباء

 


 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه