موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


الصدر الصادق ألق في ميزان الشهادة

 

 

الق الشهادة بريق ينير دروب التواقين اليها , ينْشـَد اليهم القها كما هم ينْـشَدون اليها حنينا وشوقا, غراما وعشقا .. وحينما يتصدر مطلب الشهادة روح العاشق لها يصبح في كل حراكه واحلامه في حالة من الارتقاء الانساني لامثيل لها عند باقي الانام يحث خطاه بتحدي الواثق واستبسال واقدام المتيقن من الفوز فلا مجال بعد ان تهيأت روحه وتوطن قلبه موطن الاستقرار والامان والطمأنينة للتراجع او الهوان او احتمال الخسارة ..

الشهادة في الاسلام المحمدي الحقيقي هي الحياة في الدنيا وحسن العاقبة في الاخرة , وكذب من يدعي انها الموت او الفناء فتدمير كيان القتلة والطغاة والمارقين يعني انك اعطيت لحياة الملايين الفرصة في العيش وابداع العلوم وانتاج الخدمات الانسانية وخدمة البشرية بثر العطاء واجمل الجود حيث اعطاء الروح غاية الجود فكيف بما سواها او دونها في علاها ..
الشهادة حب وحنين وكرم واخلاق وايثار وشتان بين مقتول من اجل القتل والتدمير والافناء ويدعي نيل الشهادة وبين مقطع الاوصال يفدي الاحياء بروحه ليبقيهم احياء يرفدون الامم بعطاء جهدهم ..
ان مدرسة الشهادة تحتاج من النفس ان تتروض ابتدائاً على الحب والانسانية المنتجة للاخلاق والقيم والفضيلة وهذا الترويض يحتاج دهرا طويلا من عمر الانسان ولن يكون القرار الاخيربالاقدام عليها متكاملا ان لم تصل تلك الروح الى النقطة الاخيرة من التيقن بان النفس التي تحملها تلك الكتلة الانسانية الربانية قد وصلت الى ذروة الانسانية وذروة الحب لكل الانسان اينما كان وكيفما كان وذروة العبودية للخالق وذروة الحنين لما عنده ..
الشهادة لن تكون شهادة ان شابها ضجر من الدنيا او ضيق حال يمر به الانسان وخير الشهداء واعظمهم من يعطي روحه وامامه الدنيا وملذاتها مفتحة الابواب مشرعة في بريقها وهي في متناول يده فيزهد فيها املا بما عند الله وهو خير وابقى ..
ان اعظم الشهداء هم من يخيرون بين السلة والذلة وبين الملك والفناء وبين الدنيا الغرور واخرة لانصب فيها او جوع والاعظم من كل ذلك ان يكون المعروض من قبل اقذر واقبح الطغاة وهنا الاختبار الكبير لتلك النفس التي روضها حاملها سنين وسنين من اجل تلك اللحظة الحاسمة والقرار المنتظر فيختار احلى الحسنيين ..
كثيرة هي وكبيرة علوم مدرسة الشهادة ولان المجال لايسعنا هنا للابحار في غمارها جلها ولان العقل المتواضع لمن هو في مستواي لايمكن له ادراك كنه تلك العظيمة من ارقى القيم الانسانية مدرسة الشهادة بشموليتها المترامية الاطراف فلذلك اجدني مضطرا لان اتحول الى شخصية فذة رايت فيها تلك الملامح التي تحدثت عنها في الاسطر السابقة تلك هي الروح المخضبة شيبتها الشريفة بدم العزة والعطاء دم الكرم والجود والفداء روح شهيد العراق والمظلومين والابطال محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه ..
كنت رايته قبل ان اغادر وطني ولامست يداي دفئ جسده الطاهر حينما انطلقت اولى شرارات الانتفاظة الشعبانية الباسلة وحملته مع اخوتي والاحبة على الاكتاف لدقائق معدودات اطل فيها علينا في ذات الموقع والمكان الذي نال فيه شهيد المحراب اخيه في العقيدة وحب الشهادة السيد الشهيد السعيد السيد محمد ياقر الحكيم ..
كيف لا وهما خريجا ذات المدرسة المحمدية والعلوية والحسنية والحسينية وامهما الزهراء البتول وابيهما كل اهل البيت الكرام عليهم السلام وكيف لا وهما ابناء مدرسة الصدر الباقر رضوان الله عليه ومدرسة السعيد الشهيد البدري ومدرسة خرجت اعظم النجباء للانسانية جمعاء مدرسة مراجع تتسكع الملوك على اعتاب بيوتها فيما تتسكع رقيعات الاشباه على ابواب ذل ملوكها ..
تتبعت خيوط حركته بمجملها رغم البعد عن تلك الديار التي احتظنتهم احياء واستقبلتهم حمراء وقد تلونت شيبتهم بالاحمر, لونتها قاني الدماء بألق الشهادة والعز والفداء فما وجدته الا مصداق المخيرين بين السلة والذلة وبين الدنيا وغرورها وبين اضلع بارزة انهكها الجوع والظلم والجور وبين جوار الجائرين المالكين لكنوز الارض وبين جوار الابرياء والفقراء والمحرومين وبين ذل البيعة لامعة البغاة وسلة امتشاق سيف الحق لقطع راسه واراحة البلاد والعباد منه فاختار سلة اعظم سيف الا وهو سيف الجهاد بالحق وكلمته واطلاق اعظم الصرخات دويا في وجه اقبح طاغية مارق وتلك لعمري اعظم الجهاد حينما تكون قولة الحق ورفض الظلم والقهر والاستبداد وعبر مكبرات الصوت يسمعها جل الكون الفاهم للغتها والغير مدرك لمضمونها ولكنه كان معداً حسابه لتلك التي لاتفهم لغة الكلام فاعطاها الفرصة للفهم عبر كفن الشهادة وكاني به يجسد حركته تعبيرا وتحدي بطولي انفرد به وكل مقلد له شكلا لن يكون كهو يريد ايصال رسالته للبعيد والقريب للمحب والمبغض للقاتل والشهيد الذي يتمنى سير دربه سواء بسواء..
تلك اذن كلمة الحق في وجه الطاغية الجائر فهي اعظم الجهاد لو كنتم تعلمون وهو قالها وصدح بها دون وجل او اهتزاز او خوف ومن يقول انه تمنطق بذلك المنطق وحين نطقه انما لاجل الابعدين فقط فهو واهم لان الكفن هو تحدي لمن هو في القرب منه وكان اشد الطغاة فتكا واقذره غدرا واحطهم خلقا وخُـلقا وقد اخذ استعداده واستقراره على ان يقين الشهادة قادم لامحالة وهو متهيئ له اشد التهيئ ووقتها لم تكن هناك قوة في مجابهته مباشرة سوى قوة يزيد عصرنا طاغية العراق خريج مدرسة الاعوجاج ُخلقا وارضا ورحما انجبه وكان له ذلك الهوان والوصف ويفتخر به وتلك لعمري مفارقة مضحكة ان يكون الانسان ابناء عوجاء ولايقبر نفسه في طوامير القاذورات ..
صدق الله في شهادته وهو الصادق في صدره وروحه فيما وطن نفسه المرهقة والمتعبة بجوع الاحبة والانام قربه والجوع ليس جوع البطن والطعام انما هم جياع للانعتاق وللعلم المعطل والعطاء جياع لنهل منهل الطيب والحرية والانعتاق من الظلم والطغيان وكان يمتلك ان يعيش في بحبوحة القصور الهارونية الصدامية وكانت مفتوحة له كما فتحها هارون لجده عليه السلام ولكنه ابى كما ابى جده فنال الاثنان الة الحدباء تحملهم انامل المحبين وتحملهم قبل ذلك قلوب المبايعين حتى ظهور يوم الدين وامام المهتدين ناصر المظلومين مهدي الامة الى الخير والعدل بعد ان اوصلها المارقون الى اتون الحرق والظلم والجور والطغيان ..
حراك يشبه حراك التحدي الذي ساره جده وجد جده حسين الشهادة عليهم السلام ولكي نكون اكثر دقة في التوثيق لتلك المدرسة المتالقة بعطائها اجدني اعود الى حيث حركته في الكوفة عاصمة جده ابي تراب عليه وعلى اله السلام امام الشهادة والفوز العظيم حينما اصر وبوتيرة متصاعدة مدروسة دراسةعميقة دراسة من وطن روحه ونفسه على نيل اجمل الحسنين شهادة النصر ونصر الشهادة وذلك المتجسد في اعطاء الفرصة للطاغية بان يرعوي ويعود عن غيه وان كان الطاغية يزيد قد امتلك وملك وسمح لآل بيت الحسين الشهيد عليه السلام وسمح لنفسه بان يسمع منهم التوبيخ وشنيع الوصف فان طاغية العصر ويزيد القرن العشرين والواحد والعشرين لم يكن بتلك الاخلاق التي امتلكها جده وجد جده وابيه وامه واخوته وبنيه وافنى اي صوت تجرأ على نطق قوله وسير دربه واقدم على تصفية احبته ولما يزل ازلامه يمارسون الخط الجهنمي ذاته والتدمير السادي عينه في كل محب لتلك المدرسة الراقية ..
الصدر الصادق مدرسة ُبنيت لانتاج جيل دمرته القيم الصدامية الحاقدة وارهقته سنين الجهل العجاف , الصادق الصدر اراد انتشال الكثير من شوارع الضياع ونسيان الانسان لاخيه الانسان وتكبر الكبار على الصغار والضائعين بين متاهات التعالي الاستكباري تلكم بعض المنسيين البعيدين او المبعدين عن رحمة الله والمتناسين بان هناك الكثير الكثير ممن يحتاجون اليهم والساحة كانت تحتاج على اقل تقدير لمليون صدر صادق , باقر للعلوم والفضيلة , حكيم بهموم الامة ,علي في ترابيته وزهده , حسيني في العطاء وانتظار الشهادة ولم يكن يكفينا ويكفي تلك الضائعة رغم الثقل سوى ان يكون هناك في كل بيت صدر صادق حكيم علي في زهده وتقواه ,حسني في صبره , حسيني في حب الشهادة ..
الحاجة تقول اننا لم نرتوي منك سيدنا الراحل بفوز النصر والتارك لابنائك دنيا يتخبطون ويصارعون انفسهم وبعظهم البعض فيها ينشدون خطك ولكن بقشرية لن نصل الى مكنون الق ما كنه صدرك الصادق من حنين وحب وعطاء اردته ان يكون في كل صدر متذبذب ليمسي صادقا كأنت شهيدا كأنت ..
كلا للظالمين نطقها صدرك المكنون والمخزون في جوفه كل الفداء وكل النماء وكل الكبرياء الحسيني المحمدي , كانت مدوية زلزلت عروش الطغاة وازالتهم بعد حين حيث ايقن الاكثر ظلما انها لاتضمن اثر صداها فيما بعد ان بقي قزم الطغاة في مكانه قابعا يولول انه عاش في زمان ينتج له في كل يوم حسيناُ شهيدا لا بل كان يظن ان الحسين له في المرصاد في كل زاوية وسقف وارض ومحل تطأه قدماه الكريهتان ..
هل رايتم نور وجهه ونور الشهادة في محياه ,,
هل رايتم ثباته ونماء منطقه ودوي الحق في صوته الناطق بتلك الرافضة لاي مارق باغ ..
انه صدق الله في ماصدر منه وانطلق من صدره وباع الدنيا بطيلسانها ومالها وآثر الشهادة مستعدا لها بالكفن الابيض الناصع في الوقت الذي يبيع اشباح الرجولة واشباه الانسان متسكعي ابواب الطغاة ابناء العاصي عمر وابناء معاوية وابناء الرعاع انفسهم ومابقي لهم من شرف ان وجد الشرف فيهم اصلا ولكنها قشور يدعون انها شرف لاقذر الحثالات ..
امة انجبت تلك الصدور اليانعة نفخر اليوم اننا منها وهي كانت منا فلك صادق الصدر منا سلاما وكما قلناها لاستاذك وقدوتك وسنقولها لكل شهيد صدق ماعاهد الله عليه وترك ذل الدنيا وهي طوع بنانه وبين يديه ومضى الى حيث البقاء والباقين في هذه الدنيا الى فناء .
احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه