التحديات والمواقف
الاتحاد الشيعي العالمي
(أتشيع)
د. وليد سعيد
البياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
يواجه الفكر الشيعي الذي مثل على الدوام الخط الرسالي الذي حمل
لواءه أهل البيت الاطهار عليهم السلام تحديات سافرة ومواقف سلبية من بعض
الحكومات والمنظمات التي تسعى لنقض هذا الاندفاع الفكري الذي سرى في الجسد
الاسلامي في التاريخ المعاصر، ففي الوقت الذي يعيش العالم الاسلامي ذكرى
ولادة خاتم الانبياء والرسل النبي الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم،
نجد أن الحكومة السعودية ممثلة بهيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف لا
تزال تمارس عدوانيتها ضد ابناء الطائفة في عددا من المدن والمراكز الشيعية
في القطيف والاحساء وسيهات وصفوى كما في المدينة المنورة وغيرها من مراكز
التجمع الشيعي الموالي لاهل البيت عليهم السلام.
من هنا فان الاتحاد الشيعي العالمي (أتشيع) يوجه استنكاره الشديد
لهذا الاستمرار والتعنت ضد الشيعة والتشيع كما ويطالب الحكومة السعودية
باعتبار يوم ولادة الرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله عطلة رسمية يتم فيها
الاحتفال بميلاد النور وظهور اشعاعه المقدس على الارض وفي السماوات
والتكوين أجمع.
ومن خلال متابعة الاتحاد للاحداث الدولية، فان ما يتعرض له الشيع في
باكستان من اتباع حركة طالبان يمثل جانبا آخر من الدفع السعودي باتجاه
الضغط على الشيعة هناك، وهو لا يختلف هن توجهات بعض حكام العرب كما في مصر
والاردن ودول المغرب العربي ضد التشيع كفكر حضاري أصيل.
مازلنا نطالب الهئيات والمنظمات الدولية بالضغط على الحكومة
السعودية الجائرة لايقاف تجاوزاتها ضد ابناء الطائفة الشيعية، ونطالبها
ايضا بالسماح لابناء هذه الطائفة بممارسة شعائرها وطقوسها الدينية التي
تمثل أصالة الفكر الاسلامي الرسالي الذي لاتعترف به السلطات السعودية،
فالنزعة الوهابية التي تتبناها السلطات الحاكمة قد قدمت الفكر الاسلامي
الحضاري باعتباره فكرا سلبيا مغلقا وغير متفاعل حضاريا، بينما مثلت مدرسة
أهل البيت عليهم السلام الاتجاه الاسلامي الحضاري عبر محافظتها على تطور
الفكر ومناقشتها لكل الظواهر الحياتية والفكرية والسياسية المعاصرة، ونرى
الكثير من المفكرين المعاصرين أخذوا بنصوص أهل البيت عليهم السلام في
العديد من المسائل الفقهية لثقتهم بانها تقدم التفسير الوحيد لحركة الحياة.
مرة ثانية ندعو الشخصيات والمنظمات الدولية والتجمعات الثقافية
والفكرية لمساندة الاتحاد الشيعي العالمي (أتشيع) للوقوف بوجه التحركات
السلبية للحكومة السعودية ولكل الدول والمنظمات التي تحاول جاهدة تحجيم
التشيع فكرا ووجودا.
الدكتور وليد سعيد البياتي
رئيس الاتحاد الشيعي العالمي (أتشيع)
wsialbayati50@hotmail.com
المملكة
المتحدة – لندن
14
/ آذار / 2009
|