القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

 

الغنغرينا وخدعة الحكام

 

بقلم:د. وليد سعيد البياتي

 

 

المتاهة:

     أين يذهب المواطن في البلاد العربية والاسلامية في ظل حكام خونة يشربون الخمر مع الاعداء ويطعنون الامة في خاصرتها قبل موسم الحج؟؟ أين يذهب الفقراء في ظل حكام يكدسون الاموال ويتعاملون مع الامة بالربا والقهر؟؟ أين يذهب الشرفاء عندما يضع الحكام ايديهم بيد العدو ويبيعون الاوطان قواعد عسكرية بحجة الاتفاقيات والمعاهدات وطلب المساعدة والحماية من البيت (الابيض)؟؟ أين يذهب المؤمنون وكبير سارقي البيت الحرام يقبل خد العدو، ويصدر الفتوى بقتل ابناء الرسالات في بقاع الارض؟؟ أين نذهب وهم يبنون حول مدننا الجدران ويقطعون ثدي الارض حتى مات الاطفال عطشا؟؟ أين يذهب العلماء وهم محاصرون بانصاف المثقفين؟؟ أين تفر العقول وهي مطوقة بأشباه المتعلمين؟؟ هل صرنا نعيش في متاهة (ميناتور)؟؟ فالرجال يذبحون باسم الديمقراطية!! والنساء تنتهك أعراضهن باسم الدين!! والاطفال يلهون بالغبار، ورجال الدين أما غارقون في فتاوى التكفير أو منكفؤون باسم التاليف، وجلهم لايبديء رأيا في قضايا الامة وحجتهم ان على الامة أن تختار وهو يرفضون مقابلة الفقراء ويكتفون بالجلوس مع الحكام والله لايطلب من الامة أن تختار (فالخيرة لله).

الغنغرينا:

     تفشت فينا فنخرت العظام وأصاب الاعضاء الفساد فأنّ جسد الامة من المرض، وإستشرى الداء ولا مداوي!! الحكام منشغلون (بالتوقيع) مهووسون بالظهور امام شاشات التلفزة، المرض يزحف على الجسد وبعض الخبراء نصحوا ان يقطعوا أعضاءه ليتخلص من آلامه، هم يريدونه وطنا اعرج، اعمى يقبلون به ان يكون لاشيء على ان يقول (لا)، يريدونه وطنا يخضع لاتفاقياتهم وطن يقبل أن يداس باحذية الطغاة بأسم الاتفاقية، بأسم الديمقراطية، بأسم الخنوع والذل المخبوء وراء السطور، بين السطور وتحت السطور التي شكلت (جغرافية الوهم).

     المرض ينغرس هناك في الخلايا، يقطع الجسد شضايا متناثرة، والحكام لبسوا رداء الجراحين!! حملوا المشارط واستباحوا النخل والنهر ولوثوا طهارة الطين!! عجبا أن صار وهم الديمقراطية أعظم من الوطن!! أكبر من الامة!! فالامة لم تختار الطغاة، فكيف تختار الضحية جلادها؟! كيف يختار الوطن أن يصبح مستودعا لأسلحة الاخرين؟! لأحذية الاخرين؟! قد يقبل المريض بالسم إن كان علاجا لكن السم هو الاخر قاتل أليس هو السم؟!

 خدعة الحكام:

     لقد وقعت الخدعة، تم التوقيع والامة مغيبة، فالذين جلسوا هناك في البرلمان لايمثلون الامة لانهم خانوا الذين انتخبوهم، هم قرروا ان يصنعوا من الوطن مستودعا للجنود الآتين عبر البحار، هم قرروا ان يجعلوا من انفسهم جلادين لهذا الامة.

     أما الذين في الكراسي العليا فخدعتهم كانت أكبر، تراكضوا خلف السراب عسى ان يبقوا ملتصقين بجلود الكراسي الناعمة، فالخدعة مستمرة، الجنود جاءوا وهم يعتقدون (برب الجنود) وليس برب البشر، وهؤلاء الذين في الكراسي العليا خدعوا بجلود الافاعي فارادوا خداع الامة كي لايبقوا وحدهم مخدوعين.

     الحكام يبقون هم الحكام في كل الازمنة، هم هناك على الكراسي العالية، يحافضون عليها بالمال، بالخداع، بالمؤامرات، بالاتفاقيات، وما أدراك ما الاتفاقيات؟! فالذين بشروا بها لهم حساباتهم الخاصة، والذين فاوضوا حافظوا على مكاسبهم منها، أما الذين وقعوا فيا لهول ماوقعوا!! كلهم تحسس مكان مقعده الدافئ، كلهم تسائل هل نقول (لا) فنخسر الكراسي، وما أدراك ما الكراسي.

      هذه الامة مبتلاة بحكام خونة وأمراء مرتشون، وقواد لايملك أحدهم أمره، هذه الامة التي تمنت يوما الخلاص من عصور الطواغيت جائها حكام مبتلون بعشق الجنود الاتين عبر البحار الحكام الذين باعوا جسد الامة، وتاجروا بتاريخ الامة، الحكام الذين خدعوا الامة وفقأوا عين الحقيقة في غفلة أخرى من التاريخ، وخاصموا الحق، من أجل حفنة من الاوراق، وقعوها ومضوا مسرعين، فاي جرح ذاك الذي في صدر الامة؟! أي ثدي قطعوا؟!

      مازالت الارض هي الارض، والطين هو الطين، مازال دجلة يجري رغم انهم لوثوه مرة بالجثث الطافية في مراحل الصراع، ولوثوه أخرى بالخداع، والطين لوثوه بالاتفاقيات وبأحذية الغزاة، حتى الهواء الذي نتنفس صار ملوثا بمخلفات حضارة القادمين.

 الطين يصرخ (لا) والماء يصرخ (لا) والريح تعصف (لا) لاتفاقيتكم ولعهودكم وللخداع.

 

                                                       المملكة المتحدة – لندن

                                               wsialbayati50@hotmail.com

                                                        29 / تشرين الثاني / 2008

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه