عندما إستفاق التكوين
بميلاد محمد صلوات الله عليه وآله
شيئ من العرفان
بمولدكم سيدي
د. وليد سعيد
البياتي
الميــم: (م):
أمجد
بالميم، مقدس أسمك في السماوات، مقدس أسمك في الارضين، ملك، مالك، محيي
ومميت، ربك التكوين، مهيمن على خلقك، بالمجد تعاليت، مبدء ومعيد.
الحــاء: (ح):
بحاء
الحمد أحمد، وأكتب (حم)، فلك الحمد منشيء الحمد، لك الحمل أول الحمد، لك
الحمد آخر الحمد، لكم الحمد حامد الحمد، لك الحمد ذاكر الحمد، لك الحمد
فالق الحمد، لك الحمد باسط الحمد، لك الحمد رازق الحمد، لك الحمد واهب
الحمد، لك الحمد شاكر الحمد، لك الحمد كما أنت للحمد أهله، وكما وهو واجب
وأنت أحمد الحامدين.
الميــم: (م):
بميم
المجد معبود في السماوت، معبود في الارضين، متعال عن خلقك ومولى كل مخلوق،
أنت المقدم والمؤخر، مالك الملك، لا ملك إلا في ملكك، ولا مجد إلا في مجدك،
فلا ماحق إلا أنت ولا محمود سواك، ولا ماجد غيرك، محيط بخلقك، مكون
التكوين.
الــدال: (د):
بدال الدليل إليك، بدعاء الليل ودعاء الفجر، يكتمل أسم (محمد) حبل موصول
بين السماء والارض، محمود في الحامدين، ومذكر في المحمودين، حين يصرخ
الملهوفين بدعاء ينادي "
يـــــــا محمد ".
هناك أبتدأ التكوين، على ساق العرش أنوار كاللجين، تستضيء بنورها الانوار،
وبها صار ضياء الوجود ضياء، " محمد "، الفرد في الخلائق عرف الواحد بعرفان
العقل، وكما اراد الواحد أن يعرف، تقدس أسم الله رب السماوت والارضين،
سبحانك انت الاول لم تزل ولم تزول ولا تزال، سبحانك خلقت " محمدا
"
نورا قبل أن تكون الخلائق، فلك الحمد على خلقك كما تحب أن تحمد.
المملكة
المتحدة – لندن
wsialbayati50@hotmail.com
التاريخ: ميلاد النـــــور
|