موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

   

العرب يصنعون السلام في العراق عبر دعم الارهاب!؟

صباح جاسم

زعيم القاعدة في العراق مصري، والأمير سوري، والدعم المالي والتوجيه الديني سعودي!!!، هذا ما افاضت به قريحة العرب لمساعدة العراقيين على النهوض ولم الشمل ورأب الصدع والبدء بصفحة جديدة، بعيداً عن تداعيات العنصرية والطائفية وتحكم الأقلية التي زرعها النظام السابق في العراق.

ومع كل ما يتكشف من حقائق دامغة عبر تقارير محلية وغربية لا تزال دول الجوار تنكر تدخلها السافر بالشان العراقي، وتخفي ايديها الملطخة بدماء الابرياء من المدنيين العراقيين واطفالهم ونسائهم خائفة من انتقال عدوى الانتخابات الحرة اليها.

والأدهى من ذلك هو ان القاعدة التي تستمد قوتها من دول الجوار العراقي تحاول اضفاء صفة المحلية على قياداتها في العراق من خلال اسماء عراقية وهمية، لتوحي ان لديها اتباع وقيادات محلية، في حين ان الواقع يفرض حقيقة مغايرة تماما حيث انه حتى الفصائل العراقية التي كانت الى جنب القاعدة اصبحت تخوض صراعا دمويا معها بعد ان تكشفت النوايا الحقيقية لهذا التنظيم الارهابي المدمر للانسانية في كل مكان.

ونشر البيت الابيض تقريراً مفصلاً حول تنظيم القاعدة في العراق، في مسعى لتأكيد ما قاله بوش من ان تنظيم القاعدة في العراق يشكل خطراً على الامن الاميركي، محذراً من هجمات ربما تشنها القاعدة داخل الأراضي الأميركية.

وأوضح التقرير أهمية النجاحات التي حققتها القوات الأميركية في محافظة الأنبار حيث كانت تتمركز القاعدة. وقال التقرير: قبل أقل من سنة كانت الأنبار هي قاعدة انطلاق القاعدة في العراق، بيد أن تعاون القوات الأميركية والعراقية مع شيوخ العشائر السنية أدى الى طرد الإرهابيين من المناطق الآهلة بالسكان، وتعمل القوات الأميركية الآن على أن تكرر العمل نفسه في أماكن أخرى.

ويربط التقرير ربطاً وثيقاً بين تنظيم القاعدة في العراق وهجمات 11 سبتمبر، ويقول: على الرغم من وجود نقاش حول دور القاعدة في العراق، فإن الحقائق تبين أن القاعدة في العراق تنظيم أسسه إرهابيون أجانب (غير عراقيين) ويقوده أجانب، وهو تنظيم موال لأسامة بن لادن.

ويستعرض التقرير كيف بدأ التنظيم في العراق، الى أن يصل الى حقيقة أوضاعه الحالية وفي هذا السياق يؤكد أن الأردني أبو مصعب الزرقاوي هو الذي أسس التنظيم، مشيراً الى أن الزرقاوي له علاقة وطيدة مع بن لادن، حيث كان يدير معسكراً في أفغانستان، وأن هناك علاقة قوية ومستمرة ربطت الزرقاوي مع أسامة بن لادن وأمن الظواهري، ثم انتقل الى العراق بعد ما دمر المعسكر الذي كان يشرف عليه في أفغانستان عام 2001، وفي عام 2004 أمل في انشاء التنظيم في العراق وأعلن الولاء الكامل لأسامة بن لادن.

ثم ينتقل التقرير بعد ذلك الى تقديم معلومات حول الشخص الذي خلف الزرقاوي في قيادة التنظيم وهو أبو أيوب المصري. ويؤكد أن أبو أيوب المصري وهو من اصل مصري فعلاً، ربطته علاقات مع قيادة «القاعدة» حيث عمل الى جانب ايمن الظواهري لأزيد من عقد، وقبل هجمات سبتمبر كان أبو أيوب المصري يشرف على فصول آيديولوجية في أفغانستان. ويكشف التقرير النقاب عن أن أسامة بن لادن حاول السنة الماضية إرسال مسؤول قيادي يدعى عبد الهادي العراقي لمساعدة أبو أيوب المصري.

وقال تقرير البيت الأبيض إن تقارير المخابرات الأميركية تشير الى أن عبد الهادي كان من المستشارين الأساسيين الذين عملوا مع بن لادن ومع قيادته في أفغانستان. وأشار التقرير الى أن عبد الهادي لم يستطع قط دخول العراق حيث اعتقل السنة الماضية ويوجد حالياً رهن الاعتقال في معسكر غوانتانامو.

وأشار التقرير الى ان المعلومات الاستخبارية (الأميركية) تفيد بأن معظم القادة الأساسيين في تنظيم القاعدة في العراق من الأجانب، وتضم قيادة القاعدة في العراق سورياً هو أمير بغداد بينما يتولى سعودي مهمة التوجيه المعنوي والديني، كما تضم مصرياً سبق له أن قاتل في أفغانستان خلال التسعينات والتقى مع بن لادن، وتونسياً مسؤولا عن إدارة المقاتلين الأجانب. وذكر التقرير أن قوات التحالف قتلت الشهر الماضي أحد مسؤولي تسهيل انتقال المقاتلين الأجانب وهو التركي مهمت يلماز، الذي قاتل بدوره في أفغانستان وسبق أن التقى شيخ خالد محمد، المتهم الرئيسي بالتخطيط لهجمات سبتمبر.

وقال التقرير إن تنظيم القاعدة يحاول الإيحاء بأن الذين يقودونه عراقيون، وفي هذا الصدد يكشف التقرير عن بعض إفادات عنصر وصف بأنه «رئيسي» اعتقل في الرابع من يوليو (تموز) الماضي، ويدعى خالد عبد الفتاح داود محمد المشهداني، ويعد واحدا من أهم مسؤولي قيادة «القاعدة» في العراق. وطبقاً لإفادة المشهداني فإن التنظيم دأب على الإيحاء بأن قيادته عراقية، وقال أيضاً إن «القاعدة» حاولت خلق شخصيات وهمية باسم «عمر البغدادي» للإيحاء للمسلحين العراقيين بأن قيادتهم عراقية. وقال أيضاً إن أبو أيوب المصري والقيادة الأجنبية للتنظيم هم أصحاب القرار بالنسبة لتنفيذ العمليات.

وبناء على تقارير مخابراتية يقول البيت الأبيض إنه: تبقى اخطر مجموعة سنية متطرفة في العراق هي تنظيم القاعدة، وهو الذي يقف وراء الهجمات التي تنقل صورها القنوات التلفزية، وتقدر المصادر العسكرية الأميركية ان ما بين 80 الى 90 في المائة من العمليات الانتحارية في العراق ينفذها اجانب من تنظيم القاعدة حيث يبادرون الى تفجير أنفسهم وسط المدنيين. وتهدف هذه التفجيرات الى تأجيج العنف الطائفي في البلاد.

ويجزم تقرير البيت الأبيض بأن التنظيم يعمل على توسيع عملياته خارج العراق، كما حدث بالنسبة لتفجير حفل زفاف في الأردن عام 2005. كما انه يأمل تنفيذ عمليات داخل الأراضي الأميركية. وأعاد التقرير الى الأذهان ما قاله أحد قادة «القاعدة» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما وزع شريطاً قال فيه إنه لن يهدأ حتى يهاجم العاصمة الأميركية.

ويخلص تقرير البيت الأبيض الذي وزع على بعض المراسلين في واشنطن، الى ضرورة محاربة القاعدة في العراق، ويقول في هذا الصدد: رأينا كيف استغل تنظيم القاعدة ضعف الدولة في أفغانستان في تنظيم هجمات سبتمبر، لذلك سيكون الانسحاب من العراق كارثياً، إذ سيزداد العنف الطائفي بكيفية دراماتيكية مع احتمالات ارتفاع نسبة القتلى، وستعم الفوضى المنطقة، وسيؤدي ذلك الى هيمنة المتطرفين الإسلاميين على منطقة الشرق الأوسط.

بوش: البغدادي شخصية وهمية

وفي محاولة للربط بين تنظيم القاعدة، الذي يقوده أسامة بن لادن، وتنظيم القاعدة في العراق، شدد الرئيس الأمريكي بوش، على أن زعيم ما يعرف باسم "دولة العراق الإسلامية"، أبو عمر البغدادي، شخصية وهمية، لجأ إليها قادة التنظيم لإيهام العراقيين بأن القاعدة تنظيم عراقي. بحسب الـCNN.

ففي كلمته ألقاها بقاعدة تشارلستون الجوية في ولاية ساوث كارولينا، قال الرئيس الأمريكي، إن تنظيم القاعدة الذي شن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، على الولايات المتحدة، لم يكن له أي وجود عندما دخلت القوات الأمريكية إلى العراق في مارس/ آذار من العام 2003.

وقال بوش إن أعضاء تنظيم القاعدة الذي فروا من أفغانستان، هم الذين بدأوا بتشكيل خلايا إرهابية جديدة، تدين بالولاء لبن لادن، أطلقوا عليها اسم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، معظم قادته وأعضائه ليسوا من العراقيين.

وبحسب معلومات استخباراتية استند إليها الرئيس الأمريكي، فقد شدد بوش على أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين جزء لا يتجزأ من شبكة القاعدة، معتبراً أن القاعدة هي العدو الأول للشعبين الأمريكي والعراقي.

وقال بوش إن قادة التنظيم، الذي أسسه الأردني أبو مصعب الزرقاوي، ثم تولى زعامته مصري يُدعى أبو أيوب المصري، بعد مقتل الزرقاوي العام الماضي، معظمهم من الأجانب وليسوا من العراقيين، وقال إن التنظيم لجأ إلى استخدام شخصية خيالية، أسمها أبو عمر البغدادي، لإيهام العراقيين بأنه تنظيم عراقي.

وفيما سعى إلى الدفاع عن إستراتيجيته بالعراق، فقد حذر الرئيس الأمريكي مجدداً من الانسحاب غير المدروس من العراق، قائلاً إن تنظيم القاعدة في العراق أعلن البيعة والولاء لبن لادن، كما أنه ينفذ عملياته في العراق، بالتنسيق مع قادة القاعدة في الخارج.

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه