القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

التعدد العرقي وأزمة الانتماء

 

 

أحمد الدهيمي/ مركز العمل للدراسات الإستراتيجية

إن التعدد العرقي والقومي هو السمة البارزة للعالم اليوم ، فلم نجد دولة من دول العالم ما لم تكن مكونة من عدة قوميات وأعراق بغض النظر عن كونها مترابطة أو متناقضة ومتصارعة ، فالتعدد العرقي والقومي هو ليس بالشيء الغريب والمخيف . فالكل بشر أولا وأخرا .. وهذه هي انحدارات السلالة البشرية والتطور الثقافي الإنساني والحوار الإنسي أن صح التعبير . فما كان الإنسان إلا واحدا ولكن تباعد وتنوع ليس بتكوينه البيولوجي وإنما  بتكوينه النفسي والاجتماعي والثقافي بحكم ظروف الحياة من قهر واستبداد مرة ومن جوع وبحث عما يسد الرمق مرة أخرى ومن طموح وبحث عن الجاه فتفرقت به السبل كل يبحث عما يثبت وجدوده كانسان ، وهنا ثمة سؤال يطرح نفسه بإلحاح : ترى هل هذا التنوع مشكلة ومعضلة اجتماعية أم أنه نتيجة طبيعية لوجود البشري وحالة عادية جدا لا تستلزم القلق الدولي ؟ سؤال يلح علينا كلما طرقت أسماعنا كلمة تدل عليه كالفئوية والتعددية .

الدول الحالية سواء كانت في الدول الغربية المتقدمة لو كما يسمونها المتحضرة أو في الدول النامية وبلدان العالم الثالث ما هي إلا تكوين من عدة  قوميات وطوائف تسيرها المعتقدات والانطباعات والفهم العام للحياة وتجمعها اكبر المشتركات إلا وهي المواطنة ضمن الدولة الواحدة ولكن كل هذه التكوينات قد حكمتها المسببات الطبيعية أو البشرية لتكون تلك الجماعة السياسية المعروفة اصطلاحا بالدولة ، وأياً كانت تلك الدول فكلها على السواء قد خضعت للأداة الاستعمارية ووقع عليها ما وقع من امتدادات الصراع البشري إلا أن الحال في الدول الغربية يبدوا أكثر استقرارا أو قد يوصف بكونه مستقرا جدا مقارنة بالدول العربية ومحيطها الإقليمي ولو إن الذي وقع على المنظومة الغربية قبل الشرقية منها والعالم الثالث بالخصوص أشد ضراوة بيد إن النتيجة واحدة  فالدول الغربية حاولت إن تلملم حالها وبدأت بالنهوض بالواقع الداخلي من جميع الإبعاد ونظرت إلى الداخل وسخرت كل شيء لأجل شعوبها على الرغم من تكويناتها المتصارعة سابقا  فعلى سبيل المثال النمسا التي تتكون من عدة تكوينات وأعراق جرمانية وأوربية متعددة وتتحدث شعوبها  أكثر من لغة ناهيك عن احتلالها لأكثر من مرة محولة إياها إلى ساحة اعتراك ونفوذ وامتدادات متناقضة قد غيبت الدولة لعدد من السنين ، وذات الوصف يطلق على الولايات المتحدة الأمريكية فعلى الرغم من التعدد العرقي الكبير وكون هذه الدولة مكونة من جنسيات وأعراق متنوعة وكونها دولة حديثة النشأة  إلا أنها  أعظم دولة في العالم ... فأين المشكلة في التعدد والتنوع  وتاريخ الحروب الاستعمارية والحروب الأهلية الأغزر في أمريكا إلا أنها نهضت بنفسها نافضة الغبار عين طائرها العنقاء من غير إن تنظر  إلى الخارج لأجل التشرذم  وحتى قومياتها المتنوعة  لم تسعى إلى الاستقلال بعد إن رأت الحرب الأهلية وعواقبها الوخيمة ، فعلى الدول الأخرى الاستفادة من تجارب الغير وخاصة الغرب .

والحال هنا ـ في البلاد النامية "العالم الثالث" ـ مختلفة جداً فقد قسمت هذه الدول الى دويلات وكونتونات صغيرة بدون إرادة شعوبها وبدون رغبات أممها كنتيجة لمناطق نفوذ ومناطق صراع وغير ذلك من إرهاصات النفوذ العالمي  وتكتلات القوى الدولية وهيمنة الأقوى ، والذنب ليس ذنب الحكومات الحالية والشعوب المقيمة بهذا البلد أو تلك الدولة فوجود قوميتان أو أكثر ضمن دائرة الدولة الواحدة  أمر حتمي ولا مناص منه ، إلا إن شعور بعض القوميات بعدم انتماءها لدولها هو المشكل في الأمر ، فما هو الحل ؟ هل هو الانكفاء ضمن دول صغيرة ومتناحرة وحدود شتى تكرس التنافر والصراع  بين الجنس البشري ! أم الاستقرار والسعي نحو التفاهم والتعاون  للأسمى والأفضل ! ، لكن الأمر ليس كما قلت سابقا وذلك لأن إشكالية التفاهم ناشئة من الدفع نحو النعرات تلك برغبة مريضة ممن خلق التقسيم أي "الاستعمار" ومحاولته الضغط على تلك الدول  بتحريك تلك القوميات التي تحس بعدم الانتماء فترى مشاكل الانفصال تعصف بدول العالم الثالث مما يرهقها ويدفعها نحو القتال واقتناء السلاح الذي هو في المحصلة سوقاً خصبة لتلك الدول المستعمرة ، ولتكن بذلك شرارة الحرب قائمة وفتيل الأزمة جاهز ليحرق تلك الدول ، فمصدر الفتنة هو المستعمر، ووسائل الفتنة ، من المستعمر ذاته فهو الصانع والمؤجج للحال الأسوأ فالأسوأ ، وأمراً كهذا يجب معالجته وتسمية الداعي له والممول لأمره والداعي له أولا هو الواعز النفسي لدى بعض المجاميع الاجتماعية والتجمعات البشرية التي تسيطر عليها حب الأنا والتي تحتاج إلى مقص يشذبها ويفعل لديها حس المشاركة وإعطاء المستحقات الاجتماعية  فالشراكة الاجتماعية وتقاسم الأدوار خطوة ايجابية تشتت نظر الأعراق المتنافرة نحو الخارج وتقضي على التطلع عليهم " التطلع الهدام نحو الانفصال " ، بما ينتج صراعات واحتراب ومحاولة الضم والإرجاع  فالتقوقع بدول صغيرة هو منشأ ضعف وتلبية لطمع ما وهو في المحصلة تكوين ضعيف سهل الالتهام من قبل أي مسج استعماري وصولي وتلبية حقيقية لدواعي الصراع  بين تلك الدويلات 

كما أن الديمقراطية هي الأخرى ساهمت في تنمية حس التنافر والانفصال لدى بعض الشعوب بناءاً على ضعف ثقافتها وقلة وعيها السياسي ، فالديمقراطية التي هي احدي وسائل المشاركة  لا تعني بالضرورة  حكم الأغلبية والحد العددي الصارم بقدر ما تعني المشاركة الكاملة وتفعيل إحساس الأخر بقيمته  فبتشابه الظرف والتجربة باختلاف الدول  نرى إن بعض الدول سعت إلى معالجة الحالة بالنظر إلى المشكلة من الداخل ومعالجتها والابتعاد عن الإبعاد والإقصاء كحل غير علمي وغير مثمر فنالت ما نالته من استقرار واندماج مجتمعي ، وإما البعض الأخر من الدول "دول العالم الثالث "فاستخدمت الأساليب المشوهة فخلقت مجتمعات موبوءة وهشة يمكن لأي جماعة أو قطاعي طرق أو عصابة متنفذة إن تحكمها وتستبد بها بعد أن تشرعن عملها بمحسة دينية قد لا تمت للدين بصلة البتة .

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه