القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

مسيرة الأربعين المليونية.. رسالتنا الى العالم

 

 

 

 

عدنان الصالحي

الأمواج البشرية التي تتدفق في العشرين من صفر والتي تسمى بزيارة الأربعين لمدينة كربلاء المقدسة تمثل تظاهرة مثيرة وفريدة من نوعها بعدة جوانب ونواحي، فهي تجمع المسلمين الشيعة من مختلف نطاق العالم، وما يضيف للموضوع من اهمية وتميز هو طريقة زيارة المدينة المقدسة فمعظم القادمين يتجهون نحوها سيرا على الأقدام وبعضهم قادم من مناطق بعيدة جدا قد تصل الى مئات الكيلومترات، وبينهم الفقير الذي لا يملك قوت عائلته وآخر لديه من الأموال ما تمكنه من استئجار أفضل الوسائل المريحة للسفر ، إلا إن الجميع يصر وخلال هذه المناسبة بالذات على القدوم مشيا.

 هذه الظاهرة التي تصاعدت خلال الفترة القريبة الماضية وخصوصا بعد سقوط النظام السابق والذي كان يضع على تلك المسيرة خطوط حمراء لا يسمح بها إطلاقا، أخذت منحا تصاعديا وباتت تشكل محطة يتوقف عندها الكثير ليستفهم عن سر هذا المسير الى كربلاء وقطع هذه المسافات الشاسعة.

 ما يركز عليه العلماء الأجلاء ورجال الدين الأفاضل هو استثمار تلك التظاهرة لبناء الإنسان بناء صحيحا وترجمتها لنصرة المظلوم بواقعية الميدان ومصداقا لقول الإمام علي (عليه السلام) في وصيته لأولاده ( كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا)، فالملايين السائرة الى بقعة الطف هي في واقع الأمر تسير لرفع مظلومية ال بيت رسول الله وفي نفس الوقت لعرض مظلوميتها المترتبة من تمسكها بتلك المظلومية ومدى التهميش والحيف الواقع على فئات كبيرة من الشعوب، لذلك فهي تجد الفرصة مؤاتية جدا لاسترداد حقوقها المهضومة.

 وهي وان كانت لا ترفع شعارا سياسيا او اجتماعيا بارزا، غير إن مسيرتها الصامتة ترفع شعارا مهما في ضرورة النظر بالعدل والمساواة للجميع وان أهداف الإمام الحسين كانت مترجمة بواقع التعامل مع الجميع على مبدأ (البشر صنفان اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، وعلى هذا الأساس فلا تمييز ولا تفرقة ولا إرهاب ولا عنف ضد الإنسانية.

إن هذه المبادئ القيمية الكبيرة لا يمكن ان تختزل بمجرد طقوس ومراسيم تقرأ من الناظر على إنها طقوس في فترة محددة تنتهي ومراسيم اعتاد الناس على إقامتها دون النظر لما في هذه المبادئ والشعائر من معان ورمزية وأهداف عميقة وممتدة.

لذلك فان قراءتها بعمق وترجمتها بصورة واضحة وإسقاطها على ارض الواقع هو الهدف الأسمى لحقيقية ثورة سيد الشهداء وذكراها المستمرة على مر الأزمنة.

 ثم إن  تنميتها وإدامتها وجعلها أرضية صالحة للاندفاع  نحو تربية الروح تكامليا، وخلق ذهنية واقعية لرفض الظلم واقعا وفكرا، هي من أهم المسؤوليات المناطة بأصحاب الفكر والعقيدة والمثقفين والمتصدين لنشر الفضيلة والخير والسلام على ربوع البسيطة.

فمن الغبن تجاه هذه التظاهرة المليونية أن نمر عليها مرور الكرام وان نجعل منها عادة لا عبادة، بدون الالتفات الى الجوانب المهمة الأخرى فيها خصوصا عندما يشعر المشارك فيها والمتابع والمشاهد بما يتحق من فوائد وسعة فهم ونضج انساني وتطور مبدئي نابع من حركة التحرر التي قادها سيد الشهداء (عليه السلام).

 ان التنافس في ترجمة نهضة الإمام وإيضاح أبعادها الإنسانية والعقائدية هي مسؤولية مشتركة حيث يشير  المرجع آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) الى ذلك المضمون في إحدى محاضراته بقوله: (....وهذا التنافس يشتد عند أهل العلم من حيث ان كلا منهم يتبعه او يستفيد منه او يسترشد بآرائه جماعة من الناس).

 ويضيف السيد المرجع في ذلك (.... فلنسع أيها الأخوة للتنافس في هذا المجال، فلم تبق إلا أيام....، وبعد ذلك يكون قد انتهى شهر محرم وصفر، ولكن تبقى نتيجة التنافس، فليحاول كل منا أن يخرج منها مملوء اليد وان تكون حصيلته أكثر من غيره).

 إن استحقاقات تلك التظاهرة يجب أن ترقى الى مستوى الغايات المرجوة منها والهدف المنشود إيصاله الى العالم بأسره وهو أننا دعاة سلام وخير ومحبة لجميع بني البشر رغم الجراح و المظلومية التي تلحق بأتباع أهل البيت، ولكننا  كنا وسنبقى نتنافس في صنع الحياة ودفع العنف والظلم وهذا نهج أئمتنا وعلماؤنا وتجسيدا لقول الباري (عزوجل)(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) (26) المطففين.

* مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه