بسم الله الرحمن الرحيم

بيان أنصار ثورة 14 فبراير المجيدة في البحرين

لا للإلتفاف على مكاسب الثورة وأهدافها السامية

لا لسرقة الثورة ومكتسباتها ولا لركوب الموجة لإنحرافها

لا للحوار وإن شباب الثورة في البحرين هم الناطقون الرسميون

عن ثورتهم التي عبدوها بدماء شهدائهم وجرحاهم وسواعدهم  

 

الى أخوتنا الشباب الثوري المجاهد والمناضل في ميدان اللؤلؤة

(ميدان التحرير وميدان الشهداء)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الشباب الثوري العظيم

يا أبناء شعبنا البواسل

يا أمهات الشهداء والجرحى والمفقودين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

تحية إجلال وإكبار وإعتزاز لكم ولشعبنا ولشهدائنا الأبرار ولجرحانا والى عوائل شهدائنا الأبرار.

لقد بدأتم ثورتكم المباركة والسلمية بشعار (آل خليفة حرام والنظر اليهم حرام والعيش معهم حرام وعلى آل خليفة أن يرحلوا),

هكذا بدأت ثورتكم المجيدة منذ زمن بعيد على شبكة الفيس بوك وتويتر والمواقع والمنتديات داخل البحرين وخارجها .. وكنتم تتطلعون الى ثورة الشعب التونسي البطل الذي إنتصر بثورة شبابه وشعبه المؤمن والمسلم الثائر على طاغوت بلاده زين العابدين بن علي وأصبح في مزبلة التاريخ.

وكان الشعب المصري المؤمن البطل نار تحت الرماد لما عاناه من إستبداد وفرعونية ونهب للخيرات والثروات من قبل نظام حسني مبارك وعصابته فلما إنتصر الشعب التونسي الأعزل بثورته السلمية لم يستطع الشباب المصري الإنتظار طويلا ففجروها ثورة في يوم 25 يناير لعام 2011م وصبروا وإستبسلوا وقدموا الشهداء والقرابين والمفقودين من أجل الحرية والكرامة الإنسانية وكان شعارهم (الشعب يريد إسقاط النظام) و(إرحل إرحل) وشعارات أخرى حتى إنتصروا على الفرعون وذهب هو الآخر إلى مزبلة التاريخ وفرحوا بإنتصارهم في يوم الجمعة الماضية وأكرموا شهدائهم وعوائل الشهداء والجرحى والمفقودين وهم يطالبون المجلس الأعلى للجيش المصري بالإصلاحات السياسية الجذرية وتطهير النظام البائد من حكم البلاد والمجيء بنظام سياسي جديد ودستور جديد للبلاد وسيواصلون المظاهرات والتجمعات في ساحة وميدان التحرير والشهداء وكل مدن ومحافظات مصر الى أن يحققوا مطالبهم العادلة التي يستحقها شعب مصر العظيم,

وها أنتم فجرتم ثورتكم التاريخية في عهد وزمن الشعوب وشجاعة شبابها وأبطالها وشعوبها خصوصا شعوبنا الاسلامية التي خرجت من سباة النوم والقبول بالظلم والاستبداد الى النزول الى الشوارع ومواجهة الرصاص والقمع والإرهاب لكي تحققوا نظاما سياسيا تنعمون في ظله بالأمن والإستقرار والأمان.

وقدمتم أيها الشباب مع أبناء شعبنا المظلوم قرابين الشهداء من اليوم الأول لتفجر الثورة وأعطيتم المئات من الجرحى وشيعنا شهدائنا وتعرضنا بعد تشييعهم ووتأبينهم الى القمع والإرهاب وصبرتم وصبرنا وصبر شعبنا البطل المعطاء والمصمم على نيل المطالب.

وتعرضتم في فجر الخميس الى غدر السلطة بشعبنا والقيام بمجزرة دامية يندى لها جبين الإنسانية وتدلل على أن الحكم الخليفي لا يعتبر شعب البحرين شعبا له كرامة ومسلما وإنما وكأننا حيوانات يتشفى بذبحنا وتقطيع أوصالنا كوحش كاسريذبحنا بمختلف الأسلحة الفتاحة والمحرمة دوليا مثل الشوزن والرصاص المطاطي والرصاص الحي والغازات الخانقة والمسيلة للدموع,

وتحمل شعبنا الألآم والجراحات وقدم القرابين والشهداء والمفقودين وصبرتم أيها الشباب وشيعتم شهداء المجزرة وتساقط بعدها الشهداء والجرحى وثبتم وإستقمتم من أجل تحقيق المطالب العادلة والعيش في مستقبل مشرق بعيد عن الإجرام والعبودية والإحتقار والإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وواجهتم الجيش بصدوركم وقدمتم الشهداء والجرحى إلى أن إستسلم الحكم الخليفي الديكتاتوري الطاغي وترك الجيش ساحة الشهداء لكم بعد أن قدمتم الجرحى والمصابين وحررتم ساحة التحرير وإجتمع الشعب من جديد بأكمله رغم جراحه وألامه وسقوط شهدائه والمئات من جرحاه.

لقد رأى العالم والمجتمع الدولي الجنايات العظمى التي أرتكبت بحق شعبنا وشبابه وشيوخه وأطفاله ونسائه وتعاطف مع ثورتنا المجيدة وحتى الولايات المتحدة برئيسها بارك أوباما تدخل في هذا الموضوع بعد أن رأى التجبر والجبروت لعميلهم الحقير حمد بن عيسى آل خليفة وهو يصب جحيم رصاصه في صدور وجماجم الأبرياء من أبناء شعبنا فطالبه بالتراجع وتراجع وحررتم ساحة الشهداء بجراحكم وثباتكم وبينتم إلى العالم بأنكم شباب ثوري مؤمن شجاع لا يهاب ولا يخاف الموت ولا الدبابات ولا الرصاص.

إن جيش البحرين هو أول جيش يتدخل بأوامر قادئه وهو ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ضد الشعب حيث تدخل هذا الجيش للقيام بمجزرة دامية في فجر اليوم الدامي وكذلك توجيه الرصاص الحي في صدور المتظاهرين الذين خرجوا للتو من تأبين الشهيد مشيمع في مقبرة السنابس فسقط الشهداء مضرجين بدمائهم ، وهذا الضرب المتعمد يتحمله القائد العام للجيش وهو فرعون البحرين الذي يجب أن يحاكم في محاكم جنائية دولية مع رموز نظامه لإرتكابهم جرائم ضد إنسانية.

أيها الشباب الثوري ويا أصحاب الثورة

أيها الشعب العظيم والشجاع

 

بعد أن ثبتم وإستقمتم على الحصول على مطالبكم العادلة والشجاعة وتبين لكم وللعالم أجمع بأن النظام الخليفي الفرعوين لا يستحق أن يكون حاكما عليكم لأنه لم يراعي أي شرعة وأي إنسانية وأي شرف حيث سفك دماءكم ودماء شبعنا المؤمن الأعزل الا من سلاح الإيمان والصبر والثبات جاءت المؤامرات للإلتفاف على الثورة وطلب التهدأة والحوار من قبل ولي عهد النظام الطاغوتي الحاكم سلمان بن حمد آل خليفة من أجل الإلتفاف على الثورة ومكتسباتها وأهدافها التي من أهمها رحيل هذا النظام الفاسد والفاجر والطاغي والمتكبر والفرعوني.

إن تدخل ولي العهد بإيعاز من الملك للحوار مع المعارضة هو من أجل التهدأة من أجل مسابقات الفورميلا التي من المفترض أن تقام في يوم الأربعاء القادم ، وكذلك لإنقاد مصير الحكم الخليفي الذي أفلس إفلاسا كاملا بتدخل الجيش مباشرة في قمع الشعب وإسالة حمامات الدماء.

ولتعلموا أن ما بينكم وبين النصر إلا ساعات وأيام وإن على الملك الطاغي والمتجبر والسفاك والسفاح أن يرحل هو وعائلته إلى مزبلة التاريخ.

وقد تعالت الأصوات من هنا وهناك بأن الحوار ممكنا مع النظام إذا ما حلت الحكومة وقدمت إستقالتها ،وقامت  بعض الشخصيات هنا وهناك بالتحدث مع الفضائيات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة بأنه من الممكن التعايش مع هذه العائلة الفاسدة والفاجرة والتي عرفت بالغدر ، وهذا يأتي خلاف رأي الشارع المشحون بالثورية والغليان والذي يطالب بشعاراته بأن يرحل آل خليفة وأن يرحل الملك وأن يحاكموا في محاكم دولية عادلة على ما إرتكبوه من جرائم بحق شعبنا المظلوم.

فشعاراتكم التي أطلقتموها في ميدان اللؤلؤ في يوم إنطلاق الثور في 14 فبراير هي "الشعب يريد إسقاط النظام" قد يدجنها من يتوقون للإلتفاف على ثورة الشباب ويتصالحوا مع النظام ويحاوروه بعيدا عن إرادتكم وإرادة شعبنا الواعي.

لذلك فإننا من منطلق المسئولية التاريخية والتجارب النضالية والجهادية لأكثر من ثلاثين عاما نضعكم أيها الشباب المؤمن والثوري أمام مسئولياتكم التاريخية حفظا لدماء الشهداء والجرحى وعوائلهم وأبناء شعبنا بالتوصيات التالية:

أولا   : أثبتت عائلة آل خليفة وخلال حكمها للبحرين لأكثر من مائتين وثلاثين عاما أنها لا تريد أن تعطي شعبنا وقواه المناضلة أي حقوق يأخذها وينتزعها بالقوة ، إنما يعطونها عبر مكارم أميرية وملكية ومن ثم ينتزعونها من الشعب متى شاؤا.

ولكم عبرة في أن ملك البحرين الحالي الذي كان وليا للعهد لأبيه عيسى بن سلمان آل خليفة بأنه وبعد أن حل الأمير في ذلك الوقت المجلس الوطني وعطل البرلمان في عام 1975م جاء الى البرلمان بصفته وليا للعهد وقال: إن أبي منح الديمقراطية لكم وأنه سحبها وإسترجعها منكم" وحكمت البحرين لثلاثين عاما بالمراسيم الأميرية وناظلنا لأكثر من ثلاثين عاما ولم يعطنا الحكم الخليفي ذرة من حقوقنا السياسية.

ثانيا  : خلال الثلاثين عاما من العمل والنضال والجهاد والإنتفاضات الشعبية والمطلبية من أجل الحقوق فإن آبائكم وقيادات شعبكم الاسلامية والشعبية والوطنية ناضلت من أجل الحقوق وتحملنا الكثير من المعاناة والإضطهاد وإنتهاكات حقوق الإنسان وأمتلئت السجون بالمعتقلين وقدمنا الشهداء والمعوقين والجرحى في المواجهات مع جيش السلطة وقواتها المرتزقة وتحمل الكثير من أبناء شعبنا الهجرة والنفي لأكثر من نصف قرن ولما توفي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وجاء ولي عهده الذي نصب نفسه ملكا على الشعب وأطلق ميثاق العمل الوطني في عام 2011م والإعلان عن العفو والإنفراج السياسي وقبلت القيادات الاسلامية والوطنية والشعبية بالميثاق وطلبت من الناس التصويت دون أخذ ضمانات مكتوبة وموقعة ومسجلة أمام الرأي العام الداخلي والعالمي وقام النظام وملكه بالإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م وكتب دستورا جديدا عرف بدستور 2002م وفرضه على الشعب والجمعيات السياسية وذهبت كل جهودنا أدراج الرياح. وفي أيام الإنفراج السياسي بعد مجيئة للسلطة قام حمد بإعطاء مكرمة أميرية للشعب والمبعدين السياسيين والسجناء والمعتقلين السياسيين وكأن شعبنا بحاجة إلى مكارم وأنه لم يقدم الشهداء والقرابين والضحايا والشهداء من أجل الحرية والكرامة.

ووصل بنا الحال إلى هذا اليوم وخلال عشر سنوات شاهدنا ورأينا بأم أعيننا إنقلاب على كل الجهود ونضالات الشعب وجهاده وإرجاع قانون أمن الدولة من جديد بإسم قانون الإرهاب وعدم محاسبة من إرتكبوا جرائم تعذيب وإطلاق للرصاص بحق المدنيين العزل وبدل أن يجازى ضحايا التعذيب والمعتقلين والمبعدين السياسيين فإن النظام غطى على جرائم المعذبين ومنهم عادل فليفل والساعاتي وغيره من عصابة السلطة في أمن الدولة السيء الصيت.

ثالثا : لقد دخلت الحركة الدستورية ممثلة في جمعية الوفاق الإنتخابات البرلمانية بعد أن قاطعتها لدورة ولم تحصل على مكاسب ترضي الشعب ولم تحصل من تحت قبة البرلمان المحاصر بمجلس الشورى والمكبل به أي مكاسب تذكر بل قامت السلطة بإستمالتهم وكسب ودهم للدخول في الإنتخابات البرلمانية وضربت سائر القوى والجمعيات السياسية وإنتهكت بحقها أبشع الإنتهاكات لحقوق الإنسان وإتهمتها بالإرهاب ومحاولة قلب الحكم وتعرض شبابها وأبنائها وعلمائها للسجن والتعذيب ولا زالوا في السجن مع قرابة أربعمائة معتقل سياسي وسجين رأي.

رابعـــا : لقد عمت الشارع العربي والإسلامي حركة وعي شبابي شاملة بعد أن شعروا بالإحباط من القوى السياسية وإستبداد الحكومات فأخذوا المبادرة بشجاعة وثبات وإستقامة ووثقوا بأنفسهم بأنهم قادرون على التغيير فغير الشباب مصير بلادهم في تونس ومصر وهم يسعون في الجزائر وليبيا واليمن وغيرها ،فكيف نحن الذين ثرنا وطالبنا باسقاط النظام ورأينا الغذر الخليفي من القتلة نقوم بالمصالحة معهم والشروط الاقليمية والدولية مواتية لرحيلهم ومجيء حكومة وطنية شعبية من الشيعة والسنة تحكم البلاد وتجنب البلاد الى الأبد الإرهاب والتسلط والفرعونية وتبعث الأمل للأجيال القادمة أنه لا فرعونية ولا مجازر ولا قتل ولا إرهاب بعد اليوم في البحرين التي أعطى شعبها أنهار من الدماء والشهداء والجرحى والمفقودين.

خامسا : إن الشارع الجماهيري حديثه أنه لا يمكن الحوار والعيش مع القتلة والسفاكين والذباحين والسفاحين فلا يمكن لأي شخص أو جمعية سياسية التحدث بإسم الثورة الشعبية والثوار الشباب وأن المطالب واضحة وأن الشعب ثابت على ثوابته لرحيل السفاح  ومحاكمته ومحاكمة رموز نظامه في محاكم جنائية دولية عادلة.

سادسا  : إنكم وبعد أن حررتم ميدان اللؤلؤة من جيش السلطة ومرتزقتها وأعطيتم الشهداء والجرحى لابد من أن تشكلوا لكم قيادة ولجان قيادة ميدانية موسعة من جميع الأطراف تطرحون فيها مطالبكم العادلة أمام الأعلام العالمي وأمام الشعوب والأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأروبي على أنكم لا تقبلون بنظام حكم البلاد الذي حكم لاكثر من مائتين وثلاين عاما ويكفي أن تأخذ الشعوب زمام أمورها ومبادرتها وتحكم وقد إنتهى عد الحكومات الفرعونية والديكتاتورية والشمولية، وإن  إصراركم على مطالبكم السلمية وإعتصامكم وإصراركم والقيام بأضرابات شاملة تشل البلاد وحركتها بمختلف الجوانب فإن المجتمع الدولي سوف يضغط على العائلة الحاكمة بالرحيل وإفساح المجال أمام الشعب لينتخب نظامه ودستوره ومستقبلة السياسي خصوصا وإننا في عهد الحريات والثورات الشعبية في مصر وتونس وإنتصارهم على فراعنة العصر.

سابعا : ونذكركم بتاريخ آل خليفة بعد الانتفاضات الشعبية في التسعينات حيث ان أمير الكويت الحالي الذي كان رئيسا للوزراء قام حينها وسافر الى البحرين وتحدث مع رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة قائلا له:"ماذا يريد الشعب ؟ قال خليفة إنه يريد العمل بالدستور . فقال له رئيس الوزراء الكويتي الذي هو الأمير الحالي فاعطوهم الحق بالعمل بالدستور فقال له خليفة لا إذا أعطيناهم هذا الحق وإنتزعوه منا فسوف يطالبون بمطالب أكثر فلابد أن يكون عبر مكرمة منا حتى متى شئنا نسحب هذه المكرمة منهم".

هذه هي عقلية آل خليفة في التعامل مع شعبنا ولم تفلح الحركة الدستورية بأخذ حقوقنا خلال أكثر من ستين عاما مضت على نضال الحركة الوطنية والهيئة التأسيسية في عام 1953م ، وخلال فترة الستينات والسبعينات وحقبة الثمانينات والتسعينات ولما ركضت الحركة الدستورية لقصر الأمير في عام 2001م لم تجني غير الوعود الكاذبة والشفهية ورأينا ما رأينا حيث قال الشيخ الجمري ما هذا البرلمان الذي كنا نطمح اليه وإنقلبت السلطة على مطالب الشعب الى يومنا هذا. لقد لعبت السلطة لعبتها ضمن سياسة فرق تسد فتحاورت مع فئة وهمشت فئة أخرى وأعطت الوعود الكا          ذبة ولما توفقت في تفريق القوى السياسية إستفردت بالحركة الدستورية وإنقلبت على مطالب الشعب بعد أن هدأ الشعب من غليان ثوري وسياسي شاهدناه في تلك الفترة،والآن فإن السلطة الخليفية الديكتاتورية تسعى بشق صف الوحدة الوطنية والشعبية وشق صف الجمعيات السياسية وإيجاد الفرقة بين قيادات الثورة الشبابية والقيادات الدينية والسياسية ورموزالجمعيات السياسية لكي تلعب لعبتها وتفشل حركة المطالب الجذرية برحيلها الى مزبلة التاريخ.

ثامنا : كيف نثق في حاكم وملك ظالم وغشوم وغادر يقوم بالإعتذار لشعبنا مع وزير داخليته لسقوط شهدائنا يوم الإثنين 14 فبراير واذا به عصر يوم الأربعاء يرتدي الملابس العسكرية ويجتمع مع قادة الجيش ويتآمر على الآمنين والنائمين العزل في ميدان اللؤلؤ ويقوم بمجزرة دامية عرفت بمجزرة فجر الخميس الأسود إستنكرها جميع العالم منهم الإتحاد الأوربي وبارك أوباما رئيس الولايات المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في فرانسة ومصر وغيرها من البلدان وحتى الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب بمحاكمة القائمين بهذه المجزرة الإجرامية.

ونحن نتساءل: من الذي أصدر الأوامر للجيش والشرطة والقوى الأمنية لمحاصرة الآمنين العزل فجر الخميس والقيام بمذبحة وسفك الدماء لأبناء شعبنا ونسائه واطفاله وشيوخه ناهيك عن المفقودين الذين قدرعددهم بالثمانين والكل يعتقد بأنهم قتلوا غدرا وغيلة في ساحة الشهداء ووضعوا في ثلاجات وبعضهم في ثلاجات المستشفى العسكري وبعضهم في سجن القلعة والمستشفى فيها وبعضهم في ثلاجات السوق المركزي،وقد طلعت علينا أكثر من رواية بأنهم أحياء ولكن في الثلاجات يسمع صراخهم وأنينهم ولكن لا يسلمون للطاقم الطبي في مستشفى السلمانية والبعض الاخر قال بأنهم قتلوا وأودعوا في ثلاجات للجيش السعودي وأخذوا الى السعودية والبعض الآخر يقول بأنهم وضعوا في أكياس سوداء ورمي بهم في قعر البحر.

كيف نتحاور ونرضى بأن يحكمنا نظام غدر وكيف نستطيع أن نتعايش مع أزلام نظامه وأمن الدولة والبلطجية والمرتزقة فيه .. ألا يكفينا عبرة ونقول يا "حمد إرحل إرحل ويا آل خليفة إرحلوا" فقد إنتهت فرصتكم وآن لكم الرحيل من البحرين الى غير رجعة ومحاكمتهم في محاكم دولية على ما أرتكبوه من جنايات ومجازر بحق شعبنا.

تاسعا : إننا نرى بأنكم يجب أن تحددوا في بياناتكم المطالب المشروعة وهي سقوط النظام وحكومته وإقرار دستور جديد للبلاد وحكومة وطنية لحكومة مدنية شاملة من الشيعة والسنة بعيدا عن التدخل الخليفي في شئوننا ،وأنتم الآن لا تستطيعون العيش بعد اليوم مع أجهزة الأمن القمعية والسرية والشرطة والجيش من المرتزقة والعملاء للنظام الحاكم ، ولا تقبلوا بالحلول الترقيعية كما لم يقبلها الشعب التونسي والشعب المصري وأصروا على رحيل الحكام الديكتاتوريين.

إن آل خليفة بعد أن تجبروا وطغوا وأوغلوا في سفك حمامات الدماء قاموا بتهريب الأموال الى خارج البحرين وخروج أهاليهم وذويهم خوف الإنتقام منهم وتقديمهم للمحاكمات العادلة ، فآل خليفة يخافون خوفا شديدا وإن شراستهم في المجازر دليل خوفهم من السقوط وعجزهم عن الوقوف أمام الجماهير الثورية التي ستعاقبهم وتحاسبهم على ما فعلوه من أعمال بربرية وإجرامية بحق شعبنا البحريني العظيم.

إننا وضعنا هذه النقاط أمام شعبنا الواعي وأمام شبابنا الذي فجر الثورة وهم يجتمعون بمئات الألوف في دوار اللؤلؤة (ميدان التحرير وميدان الشهداء حاليا) من أجل الحيلولة دون الإلتفاف على ثورته الشبابية والشعبية وودئها بالوعود الكاذبة من قبل الملك وولي عهده وسائر رموزه وأزلامه حتى نعيش بعد التحرر من ربقة هذا النظام الطاغي في ظل فجر يبزغ علينا ونتنفس رائحة الحرية والأمان كما تنفس الشعب المصري في ظل يوم جديد وشمس جديدة أشرقت ونظام حسني مبارك قد تهاوى ورحل الى الأبد في مزبلة التاريخ.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على شهدائنا الأبرار بالرحمة الواسعة والخلود في الجنان وأن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل وأن يمن على مفقودينا بالسلامة ونحن قلقون على مصيرهم وإن ملك البحرين يتحمل مسئوليتهم وسنحاكمه أمام المحاكم الدولية إذا ثبت قتلهم ضمن المحزرة الدامية.

اللهم من على شعبنا المظلوم والمؤمن والشجاع بالصبر والثبات والنصر المؤزر وثبت قلوبهم وثبت أنفسهم وأعطهم الصبر والثبات والشجاعة حتى ينتصروا على عدوهم وإبعث في قلوب عدوهم الخوف والإنكسار والإنهيار إنك على كل شيء قدير.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنصار ثورة شباب 14 فبراير المجيدة في البحرين

الأحد في 20 فبراير 2011م

 

موقع يازهراء سلام الله عليها يهتم بكل جديد ينفع في خدمة أهل البيت سلام الله عليهم كي نرقى ونسمو في افكارنا وآراءنا فلا تبخلوا علينا في افكاركم وآراءكم