موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

الزهراء سلام الله عليها في الاحاديث الشريفة

إن أذى فاطمة أذى الله وأذى الرسول

(1)

تفسير عليّ بن ابراهيم: «إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهيناً».
قال: نزلت في من غصب أميرالمؤمنين حقّه، وأخذ حقّ فاطمة (وآذاها) قد قال النبي صلى الله عليه وآله: من آذاها في حياتي كمن آذاها بعد موتي، ومن آذاها بعد موتي كمن اذاها في حياتي، ومن آذاها فقد اذاني، ومن آذاني، فقد اذى الله، وهو قل الله «إنّ الذين يؤذون الله ورسوله» الآية.

(2)

المناقب: سعد بن أبي وقّاص: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: فاطمة بضعة منّي، من سرّها فقد سرّني، ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعزّ البريّة عليّ.

(3)

مستدرك الحاكم: عن أبي سهل بن زياد، عن إسماعيل، وحلية أبي نعيم، عن الزهريّ، وابن آبي مليكة، والمسوّر بن مخزمة أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: إنّما فاطمة شجنة منّي يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها.
وجاء سهل بن عبدالله إلى عمر بن العزيز فقال: إنّ قومك يقولون: إنك تؤثر عليهم ولد فاطمة، فقال عمر: سمعت الثقة من الصحابة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: فاطمة بضعة منّي، يرضيني ما أرضاها، ويسخطني ما أسخطها، فوالله إنّي لحقيق أن أطلب رضى رسول الله، و[رضاه] ورضاها في رضى ولدها، وقد علموا أنّ النبيّ يسرّه مسرّتها جدّاً ويشني اغتمامها.
قوله صلّى الله عليه وآله هذا يدلّ على عصمتها لأنّها لو كانت ممّن تقارف الذّنوب لم يكن مؤذيها مؤذياً له صلى الله عليه وآله على كلّ حال، بل كان من فعل المستحقّ _من ذمّها وإقامة الحدّ إن كان الفعل يقتضيه _ سارّاً له صلى الله عليه وآله ومطيعاً.

(4)

أمالي الصدوق: في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: يا علي إن فاطمة بضعة مني، وهي نور عيني، وثمرة فؤادي، يسوؤني ما ساءها ويسرّني ما سرّها.

(5)

مجالس المفيد وامالي الطوسي: المفيد، عن المراغي، عن الحسن بن عليّ الكوفيّ، عن جعفر بن محمد بن مروان، عن أبيه، عن عبدالله بن الحسن الأحمسيّ، عن خالدبن عبدالله، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبدالله بن الحارث، عن سعد بن مالك _ يعني ابن أبي وقاص _ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: فاطمة بضعة منّي، من سرّها فقد سرّني، ومن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعزّ الناس عليّ.

(6)

المناقب لابن شهراشوب: إبن شريح بإسناده عن الصادق عليه السلام، وأبوسعيد الواعظ في شرف النبي صلى الله عليه واله عن أميرالمؤمنين، وأبوصالح المؤذّن في الفضائل عن ابن عبّاس ، وأبو عبدالله العكبريّ في الإبانة، ومحمود الأسفرائيني في الديانة، رووا جميعاً أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: يا فاطمة إنّ الله ليغضب لغضبك، ويرضى لرضاك.

(7)

أمالي الصدوق: يحيى بن زيد بن العبّاس، عن عمّه علي بن العباس، عن علي بن المنذر، عن عبدالله بن سالم، عن الحسين بن زيد بن علي بن عمر بن علي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنّه قال: يا فاطمة، إنّ الله تبارك وتعالى ليغضب لغضبك، ويرضى لرضاك، قال: فجاء سندل فقال لجعفر بن محمد عليهما السلام: يا أباعبدالله _ إنّ هؤلاء الشباب يجيؤنا عنك بأحاديث منكرة.
فقال له جعفر عليه السلام: و ما ذاك يا سندل؟ قال: جاءنا عنك أنّك حدّثتهم أنّ الله ليغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها! قال: فقال جعفر عليه السلام: يا سندل ألستم رويتم فيما تروون: إنّ الله تبارك وتعالى يغضب لغضب عبده المؤمن ويرضى لرضاه؟! قال: بلى.
قال: فماتنكرون أن تكون فاطمة عليها السلام مؤمنة يغضب الله لغضبها، ويرضى لرضاها؟! قال: فقال له: «الله أعلم حيث يجعل رسالته».

أحوالها بعد وفاة الرسول الاعظم

(8)

أمالي الصدوق: الدقّاق، عن الأسديّ عن النوفلي، عن ابن البطائنيّ، عن أبيه، عن ابن جبير، عن ابن عبّاس في خبر طويل قد أثبتناه في باب ما أخبر النبيّ صلى آلله عليه وآله بظلم أهل البيت قال صلى الله عليه وآله: وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين، من الأولين والآخرين، وهي بضعة منّي، وهي نور عينيّ، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الانسيّة، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الارض، ويقول الله عزوجل لملائكته: يا ملائكتي، انظروا الى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يديّ ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أنّي قد أمنت شيعتها من النار.
وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصبت حقّها،ومنعت إرثها، وكسر جنبها، و أسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمّداه، فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة، باكية، تتذكّر انقطاع الوحي عن بيتها مرّة، و تذكّر فراقي اخرى، وتستوحش إذا جنّها اللّيل لفقد صوتي الّذي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن، ثمّ ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيّام أبيها عزيزة.
فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة « إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ» يا فاطمة «اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ».
ثم يبتدي بها الوجع فتمرض، فيبعث الله عزوجل إليها مريم بنت عمران تمرّضها وتؤنسها في علتها، فتقول عند ذلك: يا ربّ إنّي قد سئمت الحياة وتبرّمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي، فيلحقها الله عزوجل بي، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي فتقدم عليّ محزونة، مكروبة، مغمومة، مغصوبة، مقتولة فأقول عند ذلك: اللهم العن من ظلمها وعاقب من غصبها، وذلّل من أذلّها، وخلّد في نارك من ضرب جنبيها حتّى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين.

(9)

أمالي الطوسي: المفيد، عن الصدوق، عن أبيه عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن ابن أبي عمير،عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن عبدالله بن العباس قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة بكى حتى بلّت دموعه لحيته، فقيل له: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: أبكي لذرّيتي وما تصنع بهم شرار امّتي من بعدي، كأنّي بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي: يا أبتاه يا أبتاه، فلا يعينها أحد من امّتي، فسمعت ذلك فاطمة عليها السلام فبكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تبكي يا بنيّة، فقالت لست أبكي لما يصنع بي من بعدك ولكنّي أبكي لفراقك يا رسول الله، فقال لها: أبشري يا بنت محمد بسرعة اللّحاق بي، فإنّك أوّل من يلحق بي من أهل بيتي.

(10)

كشف اليقين: بإسناده عن سلمان _رضي الله عنه_ في حديث طويل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أشكو إلى الله جحود امّتي لأخي، وتظاهرهم عليه، وظلمهم له، وأخذهم حقّه.
قال: فقلنا يا رسول الله ويكون ذلك؟! قال: نعم، يقتل مظلوماً من بعد أن يملأ غيظاً، ويوجد عند ذلك صابراً.
قال: فلمّا سمعت فاطمة أقبلت حتى دخلت من وراء الحجاب وهي باكية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا بنيّة؟ قالت: سمعتك تقول في ابن عمّي وولدي ما تقول، قال: وأنت تظلمين، وعن حقّك تدفعين، وأنت أوّل أهل بيتي لحوقاً بي بعد أربعين.
يا فاطمة أنا سلم لمن سالمك، وحرب لمن حاربك، استودعك الله و جبرئيل وصالح المؤمنين. قال: قلت يا رسول الله من صالح المؤمنين؟ قال: عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ما جرى عليها بعد الرسول الاكرم

(11)

الكفاية: بإسناده عن حبش بن المعتمر قال: قال أبوذرّ الغفاريّ _ رحمة الله عليه _ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفّي فيه، فقال: يا أباذر، ائتني با بنتي فاطمة، قال: فقمت ودخلت عليها، وقلت: يا سيّدة النسوان أجيـبي أباك، قال: فلبست جلبابها وخرجت حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله، فلمّا رأت رسول الله صلى الله عليه وآله انكبت عليه وبكت،وبكى رسول الله صلى الله عليه وآله لبكائها وضمّها إليه.
ثمّ قال: يا فاطمة، لا تبكي، فداك أبوك، فأنت أوّل من تلحقين بي مظلومة مغصوبة، وسوف تظهر بعدي حسيكة النفاق، ويسمل جلباب الدين، وأنت دوّل من يرد علي الحوض.

(12)

الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة قال: سأل أباعبدالله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر، فقال: هو جلد ثور مملوء علماً، قال له: فالجامعة؟ قال: تلك صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم، مثل فخذ الفالج فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلاّ وهي فيها حتى أرش الخدش.
قال: فمصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: فسكت طويلاً، ثمّ قال: إنكم لتبحثون عمّا تريدون وعمّا لا تريدون! إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيّب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيّتها، وكان عليٌّ عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليها السلام.

(13)

الخصال: إبن الوليد، عن الصفّار، عن ابن معروف، عن محمد بن سهل البحرانيّ يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: البكّاؤن خمسة: آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة بنت محمد، وعليّ بن الحسين عليهم السلام، فأمّا آدم فبكى على الجنّة حتّ صار في خدّيه أمثال الأودية، وأمّا يعقوب فبكى على يوسف حتّى ذهب بصره وحتّى قيل له: «تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ».
وأما يوسف، فبكى على يعقوب حتى تأذّى به أهل السجن، فقالوا له: إمّا أن تبكي باللّيل وتسكت بالنّهار وإمّا أن تبكي بالنّهار وتسكت باللّيل، فصالحهم على واحدة منهما، وأمّا فاطمة، فبكت على رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى تأذّى بها أهل المدينة فقالوا لها: قد آذيتينا بكثرة بكائك، فكانت تخرج إلى المقابر _مقابر الشّهداء_ فتبكي حتى تقضي حاجتها ثمّ تنصرف.
وأمّا عليّ بن الحسين، فبكى على الحسين عليه السلام عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وضع بين يديه طعام إلاّ بكى، حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله، إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنّما أشكوبثّي وحزني إلى الله، وأعلم من الله ما لا تعلمون، إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلاّ خنقتني لذلك عبرة.

في كيفية عروجها الى الرفيق الأعلى

(14)

مصباح الأنوار: عن عبدالله بن الحسن، عن أبيه، عن جدّه عليه السلام: أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا احتضرت نظرت نظراً حادّاً ثمّ قالت: السلام على جبرئيل، السلام على رسول الله، اللهم مع رسولك، اللهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دارالسلام، ثمّ قالت: أترون ما أرى؟ فقيل لها ماترين؟ قالت: هذه مواكب أهل السماوات، وهذا جبرئيل، وهذا رسول الله، ويقول: يا بنيّة، أقدمي، فما أمامك خيرلك.

(15)

مصباح الأنوار: عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: لمّا حضرت فاطمة الوفاة بكت فقال لها أميرالمؤمنين: يا سيّدتي ما يبكيك؟ قالت: أبكي لما تلقى بعدي، فقال لها: لا تبكي، فوالله إنّ ذلك لصغير عندي في ذات الله تعالى، وأوصته أن لا يؤذن بها الشيخين ففعل.

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه