أمنيات
في
الحج
مع
اقتراب
أيام
الحج
من
كل
عام،
تتوهج معاني
الشوق
الى
بيت
الله
الحرام،
حيث يقصده
الملايين
من
المسلمين من
كل
فج
عميق، تلبية
لنداء
التوحيد،
وزيارة
النبي
الأكرم
(ص)،
والتزود
من
أطلال
غدير
خم
وأضرحة قيم
الإيمان
والإنسان
في
البقيع
المشرف.
وفي الوقت
الذي
يعيش
فيه
الحجاج
سعادة
الانقطاع الى
الله
تعالى،
فإنهم
-
والمسلمون
في
أرجاء العالم
معهم
-
يشتركون
برغبتهم
العزيزة
في جمع
كلمة
المسلمين
على
البر
والخير
والتقوى،ويتلون
كتابا
واحدا،
ويعاهدون
الرسول
الأكرم محمد
بن
عبد
الله صلى الله عليه واله وسلم
على
الأخذ
بما
أتى
به والانتهاء
عما
نهى
عنه.
إن
تقارب
المسلمين
واتفاقهم
أو
توافقهم
من أجل
خير
الأمة
والبشرية
جمعاء
أصبح
ضرورة مصيرية
وحاجة
ملحة،
وذلك
بعد
أن
برزت
في بلاد
المسلمين
أجواء
العنف
والبغضاء
والتكفير والفرقة
والفتنة
والتهميش
وغيرها
من
مظاهر الظلم
والقمع
والاستبداد،
والتي
أضحت
تهدد الأمة
بماضيها
وحاضرها
ومستقبلها.
ولأنه بات
من
الصعب
الوصول
الى
حل
مسألة
إقناع (الآخر
–
المسلم)
بجملة
المعتقدات
والأحكام الفقهية
والرؤى
التاريخية التي
اختلف
فيها وحولها
المسلمون،
ينبغي
للمسلمين
-
على
طريق خلق
واقع
جديد
-
ألا
يختلفوا
أو
ً
لا
–
وقبل كل
شيء
-
في
رفض
كل
فكرة
أو
فتوى
تدعو الى
قتل ( الإنسان
–
المسالم ) أيا
كان
دينه ومذهبه
ومعتقده
الفكري والسياسي،
وأن
تسعى حكومات
المسلمين
وشعوبهم
الى
تجريم
كل
من يعبث
بحياة
الناس
وأمن
دولهم
واستقرارها.
إن
ما
يجدر
بالمسلمين
هو
أن
يتذكروا
القيم الإنسانية
والأخلاقية
النبيلة
التي
جاء
بها الإسلام،
والتي
تحث
على السلام
والمحبة والتعاون
والتعايش
بين
بني
البشر،
وتوطيد أواصر
الالتقاء
والحوار
بين
الشعوب
والأمم والحضارات،
للحد
ثم
القضاء
على
أزمات
الفقر والخوف
والجهل
والقهر
والعنف،
التي
باتت سمات
تستحضر
مع
ذكر
المسلمين،
حيث
ان خلافة
الله
للإنسان
تتجسد
في
عمارة
الأرض وحفظ
كرامة
الإنسان
وحريته
ووجوده،
وهو ما
يفتقده
معظم
المسلمين
منذ
زمن
بعيد،
ومن أصبح
لا
يهتم
بأمور
المسلمين
فليس
منهم.
|