الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الأدعية والزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز
   

    كلمات عن بقيع الغرقد 

  قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

 کتبه: فضيلة السيد ابراهيم القزويني

البقيع مقبرةٌ مقدسة في المدينة المنوّرة، وقد دُفن فيها اربعةٌ من الائمة الطاهرين من اهل البيت سلام الله عليهم... وهم:

• الإمامُ الحسنُ المجتبى بنُ الإمامِ عليٍّ أميرِ المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.

• الإمامُ زين العابدينَ عليُّ بنُ الحسينِ صلوات الله وسلامه عليه.
• الإمامُ محمدُ الباقرُ بن الإمامِ زينِ العابدينَ صلوات الله وسلامه عليه.
• الإمامُ جعفرُ الصادقُ بنُ الإمامِ الباقرِ صلوات الله وسلامه عليه.
كما دُفن فيها ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله واسماعيل بن الإمام الصادق سلام الله عليه وبعض بنات النبي وبعض ازواجه وعمّاته، والسيدة امُّ البنين زوجة الإمام علي امير المؤمنين واُمّ ابي الفضل العباس صلوات الله وسلامه عليه ومُرضعة النبي.. السيدة حليمة السعدية، وبعض الصحابة وبعض الشهداء الأبرار.
وخلاصةُ الكلامِ: أن البقيعَ بُقعةٌ مقدسةٌ وأرضٌ مُشرَّفة وتُربة مكرَّمةٌ، بل هي قِطعةٌ من الجنَّةِ وروضَةٌ مِن الفردوس الأعلى، لأنها تَضُمُّ في طَيّاتِها أجسادَ ذريّةِ رسولِ اللهِ الطيّبينَ الطاهرينَ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وقد كانت على هذه القبور قُبابٌ وبناء ولها حَرَم وسُوُر.. وكان الناس يتوافدون على هذه البُقعة المقدّسة لزيارة المراقد الشريفة فيها، عملاَ بالسُّنّةِ الاسلامية.
إلاّ أن الوهّابيّين الحاقدين على ذريّة رسول الله واولياء الله.. يُحرّمون زيارة القبور ويمنعون المسلمين عنها، بالرغم من الأحاديث الصحيحة المرويّة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في فضل زيارة القبور واستحبابها وما فيها من الأجر والثواب، والآثار النفسيّة الطيّبة.
وقد كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله يزورُ أهلَ البقيعِ وشُهداءَ أُحُد وقد قال لأصحابهِ: «زُورُوا القبورَ فإنها تُذكِّرُكم بالآخرةِ ـ رَواهُ ابنُ ماجة في صحيحه ـ .
وكانت سيدة نساءِ العالمين صلوات الله وسلامه عليها تزورُ قبرَ سيِّدِنا حمزةَ أسدِ الله ورسولهِ في اُحُد، كما تزورُ قبورَ شهداءِ اُحُد، في كلِّ يومِ جُمُعةٍ أو كلِّ ثلاثةِ أيّامٍ مرَّة.
وعلى كلّ حال.. فإن زيارة القبور مُستحبَّة شرعاً. إلاّ أن الوهّابيّين يُحرّمون حلال الله ويُحلّلون حرامه.
ولهذا عندما احتلَّ الوهّابيُّون الحُكم في شِبه الجزيرة العربية عَمدوا إلى تطبيق آرائهم الدخيلة على الاسلام.. بكلّ قساوة ووحشيّة..
وفي سنة ألفٍ وثلاثمائةٍ وإثنتين وأربعين هجرية وبالضبط في اليوم الثامن من شهر شوال.. امتدّتْ أيدي الوهّابيّين الخائنة إلى البقيع المقدّس، وهدمت تلك القباب الطاهرة بمعاول الاستعمار.. وسَوَّتْ تلك القبور الطاهرة مع الأرض تماماً، وَحَوَّلتْ أرضَ البقيع إلى تراب وغبار واحجار، بعد أن كانت مفروشة بالرخام على أحسن ما يُرام.
كما أنّ الوهّايّين سَرقوا جميعَ المجوهرات والأشياءَ الثمينةَ التي كانت في تلك الأضرحةٍ المقدسة، ونَهَبَتْ كلَّ الفُرُشِ الغاليةِ.
والمصيبة الكبرى هي أنّ الوهّابيّين ألْبسوا عملهم هذا بصبغةٍ اسلاميّة وقالوا: إنّ البناء على القبور حرام.. مع العلم أنَّ كلَّ المذاهب الإسلامية متّفقة على جواز البناء على القبور.. وسيرة المسلمين منذ زمن الصحابة.. إلى هذا اليوم قائمة على جواز البناء على القبور..
ولذلك عندما فَتح المسلمون بيت المقْدس في أيام حكومة عمر بن الخطاب.. وجدوا على قبور انبياء الله هناك بِناءً مُشيَّداً.. فلم يهدموا البناء.. لعدم حُرمته..
وإلى هذا اليوم تجدُ قبرَ النبيِّ ابراهيمَ خليلِ الرحمنِ سلام الله عليه في مدينةِ الخليل ـ في القدس المحتلَّة ـ وعَليه بناءٌ مُشَيَّدٌ...
وإذا ذهبتَ إلى دمشقَ.. إلى المسجدِ الجامعِ تجدُ قبرَ النبيِّ زكريّا سلام الله عليه وعليهِ بناءٌ مُشيَّدْ.
وإذا ذهبتَ إلى بغدادَ تجدُ قبرَ أبي حنيفَةَ ـ إمام المذهبِ الحنفي ـ وقبرَ أحمدِ بنِ حنبل ـ إمامِ المذهبِ الحنبلي ـ وعليهما بِناءٌ مشيَّد.
وإذا ذهبتَ إلى مِصرَ، تجدُ في مدينةِ القاهرة.. مَرقدَ السيدةِ زينب بنتِ الإمام عليٍّ أميرِ المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما والسيدةِ نفيسة وهي من احفادِ الإمامِ الحسنِ المجتبى صلوات الله وسلامه عليه ومقامَ رأسِ الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وعليها بِناء مشيَّد...
وإذا ذهبتَ إلى المغربِ الأقصى تجدُ مرقَد مولاي إدريس ـ وهو من احفادِ الإمامِ الحسن المجتبى صلوات الله وسلامه عليه ـ وعليه بناءٌ مُشيَّد..
وإذا ذهبتَ إلى لبنانَ.. إلى مدينةِ النبي شِيثْ تجدُ قبرَ النبيِّ شيث وعليه بناءٌ مُشيَّد.
وإذا ذهبتَ إلى الأُردن.. تجدُ هناكَ مَرْقَد الصحابي الجليل جعفرِ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام ومرقَد الصحابي الجليل عبدِ اللهِ بنِ رَواحة وعليهِما بناءٌ مُشيَّد..
وغيرها كثير وكثير... نَعم.. هذه سيرةُ المسلمين منذُ صَدرِ الإسلامِ وإلى يومنا هذا جاريةٌ على البِناءِ على القُبور...
فلماذا يُخالفُ الوهّابيُّون سيرةَ المسلمين؟!!
ولماذا يَخرجون على حُكمِ اللهِ ورسولهِ ويُدخلون البِدعةَ في الإسلام؟
أليس هذا هو الكُفر بعينِه؟
إنّ الله تعإلى يقولُ:
«ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون، ومَن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الفاسقون.. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون».
وأنتَ أيُّها المسلمُ إذا ذهبتَ اليومَ إلى البقيع.. ترى الحزنَ يعتصر قلبَكَ.. والألَمُ يَحُزُّ في نَفْسِكَ.. ممّا تشاهدُهُ هناك من هَتْكِ حُرمةِ اولياءِ الله..
1. فالبقيع لا سَقْفَ له ولا ظِلال، ولهذا تجدُ الزائرين الكرامَ يقفُون على أقدامهم تحت أشعّة الشمس المحرِقة والعَرَقُ يتصبَّبُ منهم صَبّاً.
2. كما أن أرض البقيع غيرُ مفروشةٍ لا بالحجر ولا بأي شيء حتى الحصير، وقد كانت قبل الهدم مفروشةً، وكانت الطُرُق الداخلية للبقيع مُعَبَّدةً ومفروشة بالحَجر.
ولكنك اليومَ لا ترى إلاّ الترابَ والغبارَ الذي يعلُو رؤوسَ الزائرين الكرام الذين جاؤوا من أقطار الأرض ومن مختلف البلاد الإسلامية وغيرها..
3. البقيعُ له أبوابٌ متعددةٌ، ولكنّ الوهّابيّين يفتحون باباً واحداً فقط ويُغْلِقون الأبوابَ الأخرى في وجوهِ الزائرين، كي يكون ذلكَ سبباً للضغْطِ والضيْق عليهم، لأنّ من الواضح أن باباً واحداً لا يكفي لدخول مئاتٍ بل ألوفِ الزائرين وخروجهم، وخاصة في موسم الحج.
4. يُفتح بابُ البقيع في كلّ يوم ساعتين فقط، ومن الواضح أن هذه الفترة قليلةٌ جداً..
وعند انتهاء فترة الزيارة.. ترى فِرقةَ الآمرينَ بالمُنكَرِ تَهجِمُ على الزوار بصورةٍ وحشيَّةٍ لإخراجِهِم مِنَ البقيع..
نعم.. إن الوهابيّين يتصرَّفون مع زُوّار البقيع باُسلوبِ الغابِ، بطريقةِ الحيواناتِ الوحشيّة...
مع العلم أن الاسلوبَ المتَّبَع في كلِّ البلاد هو الإعلانُ عَبْرَ مكبّرات الصوت عن انتهاء موعدِ الزيارة في المعارض الدوليَّة والمراكز التجارية وغيرِها...
ولكن الوهّابيين إرهابيون.. في كل المجالات.. ومنها مع زُوّار البقيع.
وترى الزائرَ المسكينَ تأخذهُ الدهشةُ والحيْرة من تصرُّفات هذه الوحوش الضارية ولا يدري ماذا حَدَث؟
وخاصة إذا كان ممّن لا يُحسِنُ اللغةَ العربيَّةَ.. ممّن جاء من البلاد الإفريقية والأُوروبيَّة وغيرها.
هذا.. والكلام طويل والحديثُ ذو شؤونٍ وشُجون.. والمطلوب من المسلمين الغيارى في كلّ العالَم أن يُعلنوا بصوت واحدٍ عن مظلوميّة ائمة البقيع وأن يطالبوا حكّام الحجاز بالسماح لبناء البقيع واعادة العزة والكرامة اليه، قال تعإلى:
«واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا». صدق الله العلي العظيم.