إنكشفت اللعبة ... ترميم بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب بحريملاء

إنكشفت اللعبة وظهر الحق ولا تستر على الجريمة

عندما زرت المملكة كنت في الرياض ودعاني أحد الأصدقاء لزيارة منزل "مسيلمة الكذاب" فقلت له أين يقع فقال في حي من أحياء الرياض وتوجهت إلى المنزل فوجدته مجدداً وغير مهدم ودهشت من وقوعه في العاصمة ومن تواجده إلى الآن والإعتناء به . وبعدها زرت مكة المكرمة لعمل عمرة وسألت عن البيت الذي ولد فيه النبي فقالوا لي كان يقع هنا فقلت أين هو؟ فقالوا هدم وبنوا مكانه مكتبة وقالوا كان يسمى دار ابن الأرقم فيما مضى ... ودهشت أيضا كيف يهدمون هذا التراث الإنساني البيت الذي ولد فيه رسول الله والذي يهم كل المسلمين ولماذا هذا الإهمال للتراث؟

ولما ذهبت إلى الأماكن التي كنا نسمع عنها في القصص الدينية علمت بأنهم هدموها أيضا وأزالوا كل معالمها فاستأت من هذا كثيرا بحجة أنهم لا يريدون أن يتعلق الإنسان بأماكن مع العلم بأن الجميع من المسلمين في أي مكان يريدون أن يعاد بناء كل هذه الأماكن التي هدمت ويريدون رفع الأيدي التي تكرهها عنها .

كما لاحظت أنه في كل المناسبات الدينية مثل الإحتفال بمولد النبي أنهم ينكرون ذلك بحجة أو بأخرى ويظهرون الجفاء بكل ما يتعلق بالنبي وآله وبالصحابة ولا يهتمون إلا بالشيخ محمد بن عبد الوهاب وآل الشيخ ويرددون بأنه محيي السلفية وأن رسائله وكلامه هو التراث المقدس في نظرهم وأنه هو الذي أحيا التوحيد ومنع الشرك عن العباد . ومنذ أيام لفت نظري مقال يشير إلى خبر نشر بجريدة الرياض في عددها الصادر في 21/10/1412هـ بقلم : س . د تحت عنوان :

( ترميم بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب بحريملاء ) وذكر أن الإدارة العامة للآثار والمتاحف أولت أهتماماً بالغاً بمنزل مجدد الدعوة السلفية الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حي غيلان بحريملاء حيث تمت صيانته وأعيد ترميمه بمادة طينية تشبه مادة البناء الأصلية ... إلى أن قال : وتم تعيين حارس خاص لهذا البيت .. الخ .

فدهشت وانتابني شعور بالمرارة ، وقلت الآن ظهرت النيات وانكشفت الحقيقة فهم احتفظوا بهذه الأماكن المقدسة لديهم وهي منزل مسيلمة والذي لم يذكروا عنه شيئاً إلى الآن ولكن هذا قد زرته بنفسي ومنزل محمد بن عبد الوهاب احتفظوا بهما كل هذه السنين بينما هدموا منزل النبي وأزالوا معالم البقيع ومنازل الصحابة وعندما كشف الله سترهم وأذيع خبرهم يريدون أن يعودوا إلى حيلهم القديمة بضرورة هدمها لأن في ذلك شركاً فلماذا لم تهدم سابقا إن كان هذا صحيحاً فهل هم أشركوا طوال السنين الماضية والآن عرفوا خطأهم ؟

!إنما الحقيقة بأن هناك الآن دعوة جادة لإعادة بناء البقيع وكل الآثار الإسلامية بحكم الأغلبية وهم يعرفون أنفسهم أنهم أقلية قد فرضوا آراءهم السخيفة طوال هذا الزمن منتهزين أنهم يملكون العصا وفرض رأيهم رأي الأقلية على الجماعة ومختفين وسط غابة الجهل فهم يقولون الآن بضرورة هدمها منعا للشرك وهذا هو أسلوبهم. منطق معوج التخويف من الشرك فما شأن دار بالشرك هل هم يعبدون دار الشيخ ويتبركون بها فعلى نمط كلام الشيخ بدلاً من قبوريين نقول هم عباد دور فيلقبون عبد الدار...

هذا هو الأسلوب الذي يستخدمونه للتخويف باستخدام الألفاظ الكبيرة في غير محلها فيستحسنها الجهلاء منهم وهي الهدم بسبب الخوف من الشرك كفى هذا الهراء فالآن لا يقبل مثل هذا الكلام