موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه:
إن الله يحبّ دعوة الداعي إذا دعاه

قام جمع من طلاب المتوسطة من مدينة رباط كريم التابعة للعاصمة الإيرانية طهران بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة يوم الاثنين الموافق للثاني والعشرين من شهر صفر المظفر 1428 للهجرة، فألقى فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه فيهم كلمة قال فيها:
إن الله تعالى أمرنا بالدعاء بقوله تعالى: «قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لولا دُعَاؤُكُمْ»(1). كما أمرنا بالسعي حيث قال عزّ من قائل: «وَأَن لَّيْسَ للإنسَانِ إلاّ مَا سَعَى»(2).
وأكّد فضيلته أهمية الدعاء والعمل وقال: المستخلص من الآيتين الكريمتين أن بين الدعاء والعمل هناك حالة اقتران. فلا يصح الاكتفاء بالدعاء عن السعي والمثابرة والجد. فالدعاء مظهر من مظاهر الحاجة الحقّة، وإنما يدعو الإنسان عندما لا يكون مطلوبه ميسوراً له أو في متناول يده، أو يكون عاجزاً ضعيفاً لا يمتلك القدرة على تحصيله. أما إذا خوّله الله تعالى مفتاح الحاجة فتكاسل عن استعماله، والتجأ إلى الدعاء دون جدّ واجتهاد، فإن دعاءه لا يستجاب. فإذا اقترن الدعاء بالعمل فسيعطي النتيجة المطلوبة.
وأشار فضيلته إلى أهمية الدعاء والتضرع والتوسّل وآداب ذلك وقال: إن الله سبحانه يحبّ دعوة الداعي إذا دعاه، ويحبّ تضرّع العبد إليه جلّ شأنه. ويجب على الداعي أن يفتتح دعاءه وتضرّعه إلى الله بالثناء والتسبيح والتحميد، ثم يعقّبه بذكر مناقب وفضائل المعصومين سلام الله عليهم كما ذكرت ذلك الروايات الشريفة عن أهل البيت سلام الله عليهم.
وفي ختام حديثه قال فضيلته: إن من أهم الأمور التي توفّق الإنسان للوصول إلى ما ينشده إقران الدعاء، والتوسّل إلى الله سبحانه بأهل بيت الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، وطاعة الوالدين وخدمتهما، والصدقة، وقضاء حوائج الناس بالعمل والسعي.


(1) سورة الفرقان: الآية 78.
(2) سورة النجم: الآية 39.
 
 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه