موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

بيان المنظمة الدولية للدفاع عن الشيعة
حول الاعتداء الأثيم على الروضة العسكرية المطهّرة

إثر الاعتداء الأثيم والجبان على الروضة العسكرية المطهرة بمدينة سامراء الذي اقترفه شرذمة من الإرهابيين الوهابيين التكفيريين وأعوانهم البعثيين يوم الأربعاء المنصرم 27 جمادى الأولى 1428 للهجرة وأدّى إلى انهيار منارتي الروضة الطاهرة، أصدرت (المنظمة الدولية للدفاع عن الشيعة) بياناً أدانت فيه هذا العدوان، وأشارت إلى أن هذا الفعل الإجرامي جاء بمشاركة علماء الوهابية بالسعودية من خلال إصدار فتاوى تكفير الشيعة، وطالبت دول العالم ودول المنطقة أن تشترك في تقديم الدعم والعون لوقف المجازر ضد الشيعة وحماية مقدساتهم بعدما فشلت الحكومة لوحدها في تأمين ذلك، كما جاء في نصّ البيان أدناه:

بسم الله الرحمن الرحيم
«وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين»

إنّا لله وإنّا اليه راجعون ولاحول ولاقوة إلاّ بالله العليّ العظيم ..
مرة أخرى فجعت الأمة الإسلامية وشيعة أهل البيت عليهم السلام بصورة خاصة، بالهجوم الإرهابي الوهابي الذي نُفّذ ضد مرقد الإمامين الطاهرين المعصومين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، وإثر ذلك الهجوم تم تدمير ما تبقى من هذين المرقدين الشريفيين وانهيار المأذنتين فيهما.
إن هذا العمل الإرهابي الوهابي يكشف من جديد عن تفاصيل المشروع المعد ضد شيعة العراق، ويتزامن مع تصعيد الإرهابيين الوهابيين وأعوانهم البعثيين لعمليات القتل والاختطاف والذبح والتهجير الجارية ضدهم، ويكشف عن تنامي قوة وخطر التنظيمات الإرهابية أمثال تنظيم القاعدة الإرهابي والتنظيمات الوهابية التكفيرية الأخرى والتنظيمات البعثية التي لبست قناع الدين وقناع الطائفة السنية في العراق.كما ان هذه العملية الإرهابية جاءت واحدة من نتائج الدعم السعودي للتنظيمات الإرهابية وفتاوى التكفير التي صدرت من علماء الوهابية والتي حرضت على قتل الشيعة. وهذا العمل الإرهابي يدفعنا إلى الاشارة إلى أهم اسباب تنامي هذا الخطر :
أولاً - قرار تنظيم القاعدة الإرهابي لإقامة دولة وهابية تكفيرية بقوة السلاح في العراق من خلال ارتكاب مجازر جماعية يومية بحق الأغليبة الشيعية.
ثانياً – مشاركة علماء الوهابية في السعودية في تشجيع تجنيد شباب السنة في المنطقة وفي شمال أفريقيا وفي العراق، من خلال إصدار فتاوى التكفير ضد الشيعة وخاصة فتواهم الشهيرة التي وقعها ثمانية وثلاثون عالماً من علماء الوهابية والتي حثّت وحضّت على قتل الشيعة.
ثالثاً- تدخل دول الجوار في العراق، وخاصة الدور السعودي الخطير الذي تمارسه حكومة آل سعود في العراق واتخاذها قراراً بصرف ميزانية بمليارات الدولارات لقتل الشيعة ولإضعافهم ومنعهم عن ممارسة دورهم السياسي في العراق من خلال العملية الديمقراطية كما هو قائم الآن.
وحسب تقارير غربية معتبرة وأنباء متسربة من الرياض فإن الملك عبد الله أعطى الضوء الأخضر لأمين عام مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان بإدارة ملف العمليات السرية في العراق وتمويل التنظيمات الإرهابية السنية أمثال الجيش الإسلامي وفيلق عمر وأنصار السنة وجيش المجاهدين وجيش محمد بالمال والسلاح لقتل الشيعة وتهجيرهم، رغم علم السعودية ان هذه التنظيمات سنية في الظاهر، أما عناصرها وقادتها فهم من أعضاء حزب البعث العراقي وأعضاء جهاز المخابرات الصدامية وأعضاء في قوات الحرس الجمهوري.
رابعاً- تحوّل عواصم غربية بفعل الضغط السعودي وإغراءات العقود الاقتصادية السعودية الضخمة مع شركات هذه الدول، نحو دعم وتأييد التنظيمات الإرهابية السنية من خلال تمويلها بالسلاح والعتاد، وهذا ما أعلنته وسائل الإعلام الأميركية مؤخراً، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من إهراق الدم الشيعي في العراق.
خامساً – وجود مشروع إقليمي عربي ودولي لتأييد التنظيمات الإرهابية الوهابية التكفيرية والبعثية، وممارسة ضغط دولي وإقليمي كبير على حكوم المالكي والكتل السياسية لإعادة البعثيين إلى الأجهزة الأمنية والمخابراتية والجيش والشرطة بحجة المصالحة السياسية.
سادساً – ضعف أداء الحكومة العراقية في مواجهة الإرهابيين وعدم مصارحة الشعب بما تعانيه من قيود وسدود تمنعها من عمل حقيقي ومدروس ضد الإرهابيين. وقبول بعض المسؤولين في الحكومة بعقد صفقات سياسية لتأمين بقائهم في مناصبهم والحفاظ عليها مهما كان الضرر الذي يلحق بشيعة العراق.
إننا في "المنظمة الدولية للدفاع عن الشيعة" – واشنطن- ، نطالب بما يلي:
أولاً- نطالب المرجعيات الدينية في العراق وفي خارجه، بدراسة هذه التقارير الخطيرة، واتخاذ موقف حازم وعاجل لنصرة شيعة العراق قبل فوات الأوان، وقبل أن يساءلوا يوم القيامة عن دماء مئات الآلاف من الشيعة الذين ذبحوا وقتلوا واختطفوا وغيبوا في العراق، ناهيك عن مئات الآلاف الذين شرّدوا وهجّروا من بيوتهم ومدنهم وسكنوا المخيمات في أسوأ الظروف والأحوال.
ثانياً – نطالب الحكومة الأميركية التي تقود قوات المتعددة الجنسية في العراق، بحماية شيعة هذا الوطن ومقدساتهم كما تنص عليه مواثيق الأمم المتحدة، حيث مازالت هذه القوة هي التي تضطلع بحمل ملفات الأمن بيدها. كما ننبّها بأن التنظيمات الإرهابية السنية التي تزوّدها بالسلاح حالياً إنما هي منظمات مارست الإرهاب وتمارسه ليس فقط ضد شيعة العراق بل ضد كل إنسان مؤمن بالديمقراطية وثقافة السلم والحوار وبناء جسور العلاقات مع الآخر وفق مصالح مشتركة وموازين متكافئة. وبذلك فإن هذه التنظيمات سوف لن تكتف بقتل الشيعة بل ستطبق ذات النهج الذي يطبقه تنظيم القاعدة الإرهابية مع غير الشيعة أيضاً.
ثالثاً- نطالب دول العالم ودول المنطقة أن تشترك في تقديم الدعم والعون لوقف المجازر ضد الشيعة وحماية مقدساتهم بعدما فشلت الحكومة لوحدها في تأمين ذلك، وندعوها إلى العمل بشكل سريع لمنع تحول العراق إلى أفغانستان جديدة يولد بها طالبان القاعدة من جديد ليحرقوا النسل والحرث ليس في العراق فقط وإنما سينطلقون منها إلى دول الجوار ليلحق بها هي الأخر الدمار والقتل.
رابعاً- نطالب الحكومة السعودية بوقف دعمها وتأييدها للتنظيمات الإرهابية السنية ووقف عدائها لشيعة العراق، والعمل على الإعلان رسمياً عن تراجعها عن فتاوى التكفير التي صدرت من علمائها بأوامر مباشرة من المسؤولين السعوديين، كما ندعو وبقوة إلى تخلي مجلس الأمن القومي السعودي عن تقديم المال والامكانات الأخرى لهذه التنظيمات وإقالة أمين عام هذا المجلس الأمير بندر بن سلطان الذي يتولى مسؤولية هذا الجهاز، لأنه أخطر رجل في الحكم السعودي يعادي الشيعة ويعمل على قتلهم، كما تحدثت التقارير الغربية مؤخراً عن ذلك.
إن السعودية بهذا الدور المتآمر على شيعة العراق، إنما تلعب في نار لن يقتصر ضررها على شيعة العراق، وإنما سيجد السعوديون ان مالهم وسلاحهم والتنظيمات التي يدعموها ستفرخ لهم إرهابيين من طراز جديد، وسيكونوا نواة لقوة إرهابية جديدة تعصف بالحكم السعودي انطلاقاً من العراق وسيندم الحكم السعودي ولات حين مندم، كما ان استمرار معاداتهم هذه للشيعة سوف يدفع بأبناء الشهداء وإخوانهم وأهاليهم إلى اعتبار السعودية العدو الأول الذي يستحق منهم منابذته بكل وسيلة ممكنة. وآنذاك سيندم الحكم السعودي لأنه خسر شيعة العراق الذين لم يفكروا أن يسيئوا للحكم السعودي أو أن يتدخلوا في شؤونه الداخلية ولامرة واحدة حتى الآن.
وأخيراً نسأل الله أن يؤيد بنصره شيعة العراق على العصابات الوهابية التكفيرية مثل تنظيم القاعدة وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى.
«ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين» صدق الله العلي العظيم

المنظمة الدولية للدفاع عن الشيعة ـ واشنطن

 

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه