موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


المرجع الديني سماحة السيد الشيرازي دام ظله يؤكّد:اعرفوا قدر كربلاء المقدسة فإنّها قلب الدنيا والآخرة

إن مولانا رسول الله صلّى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين، أعني مولانا الإمام أمير المؤمنين وسيدتنا فاطمة الزهراء والإمامين الحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم الوسيلة إلى الله تعالى للناس وللأنبياء والمرسلين ولأولي العزم آدم ونوح وأبيهم إبراهيم وموسى وعيسى وللملائكة جميعاً، فعلى الجميع أن يستفيدوا من هذه الوسيلة لدنياهم وآخرتهم. فقد قال سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ»(1).
هذا ما أشار إليه المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كلمته القيّمة التي ألقاها في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة يوم الاثنين الموافق للسابع عشر من شهر شوال المكرّم 1428 للهجرة بالعاملين في مضيف الإمام الحسين سلام الله عليه ومضيف سيدنا أبي الفضل العباس سلام الله عليه في مدينة كربلاء المقدسة.
وقال سماحته أيضاً: إن الملايين من الناس من أطراف العالم يأتون إلى كربلاء المقدسة للزيارة ويأخذون من هذه الوسيلة كل شيء لدنياهم وآخرتهم، فحريّ بمن ولد في كربلاء ومن يعيش فيها ومن هو بجوار المرقدين الطاهرين أن يكون له نصيب عظيم لدنياه وآخرته. فالذين عاصروا الإمام الحسين سلام الله عليه وعاشوا معه وصحبوه استفادوا منه ولكن كانت درجات استفادتهم مختلفة. قال تعالى: «هم درجات عند الله»(2). وأنتم حيث حظيتم بنعمة الجوار العظيم ستكون درجات استفادتكم مختلفة أيضاً، فليسعَ كل واحد منكم وليجدّ ويجتهد في أن يستفيد أكثر من هذا الجوار في نيل المقام الرفيع عند الله، بل ليكن سباقاً في ذلك فالآية الكريمة تقول: «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»(3).
وقال سماحته مشيراً إلى فضل زيارة مولانا سيد الشهداء سلام الله عليه وفضل جواره: بسبب زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه قتل الظالمون الكثير من الناس وسجنوا الكثير وعذّبوا الكثير وشرّدوا الكثير وأبعدوهم عن ديارهم وأهليهم ولم يرجع الكثير منهم ألى أهلهم. فقد ذكر في كتاب (كامل الزيارات) وهو من كتب الشيعة العظيمة والقديمة حيث صنّف قبل أكثر من ألف سنة عن الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي قال:
خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة قبر الحسين سلام الله عليه مستخفياً من أهل الشام حتى انتهيت إل

ى كربلاء، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي: انصرف مأجوراً فإنك لا تصل إليه. فرجعت فزعاً حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إليّ الرجل فقال لي: يا هذا إنك لا تصل إليه. فقلت له: عافاك الله ولم لا أصل إليه وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته، فلا تحل بيني وبينه عافاك الله وأنا أخاف إن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني هاهنا.
قال: فقال لي: اصبر قليلاً فإن موسى بن عمران على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي، فأذن له، فهبط من السماء في سبعين ألف ملك، فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر ثم يعرجون إلى السماء.
قال: فقلت له: فمن أنت عافاك الله؟ قال: أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين سلام الله عليه والاستغفار لزوّاره. فانصرفت وقد كاد أن يطير عقلي لما سمعت منه.
قال: فأقبلت لما طلع الفجر نحوه، فلم يحل بيني وبينه أحد، فدنوت من القبر وسلّمت عليه ودعوت الله على قتلته وصلّيت الصبح وأقبلت مسرعاً مخافة أهل الشام(4).
وأضاف سماحته: وقال الإمام الصادق صلوات الله عليه: «ليس نبيّ في السماوات والأرض إلا يسألون الله تعالى أن يأذن لهم في زيارة الحسين سلام الله عليه، ففوج ينزل وفوج يصعد [يعرج]»(5).
وخاطب سماحته الضيوف مؤكّداً: أنتم قد تفضّل الله عليكم بالعيش في كربلاء المقدسة وبنعمة جوار الروضتين الحسينية والعباسية المطهرتين فاغتنموا هذه الفرصة ـ وهي أهم فرصة ـ وذلك بالعمل بالأمرين التاليين:
الأول: ذكّروا أنفسكم دائماً بأنكم في قلب الدنيا والآخرة وهي أرض كربلاء المقدسة، فاعرفوا قدرها وقدر نعمة الجوار بأن تستفيدوا حتى من لحظات وجودكم في هذه البقعة الطاهرة لدنياكم وآخرتكم، فهي لحظات ثمينة جداً. فقد جاء في الروايات الشريفة عن أبي هاشم الجعفري أنه قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد [الإمام الهادي] سلام الله عليهما وهو محموم عليل، فقال لي: «يا أبا هاشم ابعث رجلاً من موالينا إلى الحائر يدعو الله لي... وقال سلام الله عليه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر، وإن لله تعالى بقاعاً يحب أن يُدعَى فيها فيستجيب لمن دعاه، والحائر منها»(6).
الثاني: إن الزائر الذي يأتي إلى كربلاء، والذ
ي يأتي إلى المضيف هو زائر الإمام الحسين سلام الله عليه وضيفه، فعليكم التحلّي بالخلق الحسن مع الزوار جميعاً، وأهم ذلك هو سعة الصدر وتحمّل المشاكل والمصاعب. واعلموا إن عملكم هذا نعمة إلهية يغبطكم عليها الكثير من الناس فأدّوا حقّها بالمطلوب وادعو الله سبحانه أن يوفّقكم أكثر، ولا تقصّروا حتى تدوم عليكم إن شاء الله تعالى، وتزدادوا مقاماً عند الإمام سيد الشهداء وعند أبي الفضل العباس سلام الله عليهما. فقد خاطب الإمام الصادق سلام الله عليه الشقراني مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان من محبّي آل البيت سلام الله عليهم بكلمة عظيمة جداً وهي قوله: «يا شقراني! الحسن من كلّ أحد حسن، وإنّه منك أحسن لمكانك منّا، والقبيح من كل أحد قبيح، وإنّه منك أقبح لمكانك منّا
»(7).
وختم سماحته كلمته بقوله: أسأل الله سبحانه وتعالى ببركة مولانا الإمام أمير المؤمنين والإمام الحسين ومولانا الإمام المهدي الموعود صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الذين جعلهم الوسيلة إليه أن تنتهي المشاكل والأزمات في العراق، وأن يستتب الأمن ويعمّ الخير والرفاه والراحة في العراق كلّه.


(1) سورة المائدة: الآية 35.
(2) سورة آل عمران: الآية 163.
(3) سورة المطففين: الآية 26.
(4) الكامل في الزيارات/ الباب الثامن والثلاثون زيارة الأنبياء للحسين عليه السلام/ ص 111/ح2.
(5) المصدر نفسه/ ح1.
(6) مستدرك الوسائل/ ج10/ باب 95 الإكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبر الحسين عليه السلام/ ص 346/ ح3.
(7) العدد القوية/ لرضي الدين الحلّي/ من أحوال الأمام الصادق عليه السلام/ ص 153.

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه