القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

عبير الرحمة

 

 

 

ضرورة معرفة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه


 

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على  أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين. 

 من الواجبات العامة الملقاة على عاتق جميع المسلمين هي معرفة إمام زمانهم ثمّ طاعته، وأهمّ ما يُستدلّ به في هذا المجال من الأدلّة النقلية الحديث المتواتر: «من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية»، فمن يرحل عن هذه الدنيا (طبقاً لهذا الحديث) دون معرفة إمام زمانه يكون ميّتاً على عهد الجاهلية، كأن لم يربطه  بالإسلام أيّ رابط.

هذا الحديث هو من الأحاديث المعتبرة جداً، ويرى تواتره كلا الفريقين الشيعة ومخالفوهم، يقول عنه الشيخ المفيد الذي هو من كبار علمائنا في كتابه النفيس «الإفصاح»: «روي هذا الحديث متواتراً عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)».

كما ذكر في رسالة أخرى باسم «الرسالة الأولى في الغيبة» ما يلي:

حديث «من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» خبر صحيح يشهد به إجماع أهل الآثار.

ومن علماء العامّة نشير إلى سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي الذي قال صراحة بأنّ حديث «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» هو موضع إجماع علماء الأمّة.

والسبب في أنّ الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) يضع مسألة جهل المرء بإمام زمانه في مرتبة  الشرك والإلحاد ـ حيث يموت على الجاهلية ـ يرجع إلى أنّ الجهل بالإمام (عليه السلام) يؤدي بصاحبه إلى الضلال والابتعاد عن الصراط المستقيم، وكلما توغّل في ذلك الجهل ابتعد أكثر عن الهدف، الى أن ينتهي الى نحو ما كان عليه أهل الجاهلية من الشرك. ومن هذا المنطلق يتوجّب علينا الجدّ في السعي لمعرفة إمام زماننا, لنقي أنفسنا خطر الوقوع في المزالق والمتاهات. ومما لا ريب فيه أن إمام زماننا هو الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الذي شحنت بذكره كتب المسلمين على الإطلاق من خلال الأحاديث والروايات والآثار التي بيّنت حسبه ونسبه, وسمته وصفته، وأنه من ولد عليّ وفاطمة (عليهما السلام)، وهو الوحيد الذي تنطبق عليه مواصفات الإمام المفترض الطاعة، وهو حيّ يُرزق بأمر الله ومشيئته، وشاهد على أعمال البشر وسلوكهم، وبالخصوص منهم الشيعة، وبدرجة أخصّ العلماء وطلبة العلوم الدينية.

وممّا يؤسف له أنّ غياب المعرفة الصحيحة بالإمام المهدي (سلام  الله عليه وعجّل الله تعالى فرجه)، والجهل أو الخلط في تحليل الأحاديث والروايات والآثار التي تنبئ بما ستكون عليه سيرته الشخصية والاجتماعية فضلاً عن المكذوب أو المدسوس في الروايات، حدى بالبعض إلى تصوّر الأوهام وكيل التّهم إليه عجّل الله تعالى فرجه، والتي لا تصحّ نسبتها حتى إلى من هو دونه في الشأن من الدعاة إلى الله تعالى! ويمكن تقسيم هذه التهم بوجه عام إلى قسمين: القسم الأول ما يتعلق بنهج الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه في تشكيل الحكومة، والقسم الثاني حول سيرته في الحكم لعصر ما بعد الظهور وبسط قيادته على العالم.

 


نهج الإمام في تشكيل الحكومة


دأب البعض مع الأسف على رسم صورة عنيفة وفظّة للإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه معتقدين أنّه سيؤسّس دولته وينشر سلطانه بإعمال السيف في أعدائه وإهراق دمائهم، مستندين في ذلك إلى ما تضمّنته بعض الروايات ذات الصلة، كما تناهى ذلك إلى علم الناس عن طريق بعض المتكلّمين وبعض الكتب، حيث تذكر بعض الروايات -على سبيل المثال- أنّ الإمام المهدي عجّل الله فرجه عند ظهوره سيأخذ الناس بالشدّة والعنف لدرجة أنّهم يتمنّون لو كان بينهم وبينه أمد بعيد حتّى لا يتسلّط عليهم!! بينما البعض الآخر منها تذكر أنه سيشكّك الكثير منهم في انتسابه حقّاً إلى الدوحة المحمدية بسبب سيرته العنيفة في الحكم.

 


تطابق السيرتين


 إنّ سيرة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه تطابق سيرة جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله)، حتّى شمائله، فهي تشبه تماماً في نورانيّتها شمائل الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)،  وذلك طبقاً لما روي في كثير من أحاديث الفريقين، علاوة على أنّ المؤرّخين المسلمين وغيرهم ذكروا بأنّه حتى أعدى أعداء النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان ينبهر لرؤيا شخصه الكريم بمجرّد أن يقع نظره على طلعته البهيّة، فكانت ـ كثيراً ما ـ تنسيه عداءه له، فكذلك هو الحال بالنسبة لشمائل الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه.

مضافاً إلى ما ورد في التاريخ والروايات بشأن عدله وسمو مجده، وهاهو القرآن الكريم ينطق باللسان الأفصح عن سيرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، وهو يرسم له لوحة تعبّر عنها الآية الكريمة أصدق تعبير في قوله تعالى:

 (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَليظَ القَلْبِ لانْفَضّوا مِنْ حَوْلِكَ).

وفي آية أخرى:

(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسولٌ مِنْ أنْفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتّم حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالمؤمِنينَ رَؤوفٌ رَحيم).

إنّ محبّة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) وشفقته على الآخرين كانت عظيمة لدرجة استغلّها بعض ضعاف النفوس من الأعداء كسلاح لمحاربته بها، قال تعالى:

(وَمِنْهُم الّذين يُؤذونَ النَّبيّ وَيَقولونَ هُوَ اُذُنٌ قُلْ اُذُن خَيْر لَكُمْ يُؤمِنُ بِالله وَيُؤمِنُ لِلْمُؤمِنين وَرَحْمَةٌ للّذينَ آمَنوا مِنْكُم).

ورد في تفسير الآية الكريمة: إنّ أحد المنافقين سخر (والعياذ بالله) من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنزل عليه جبريل (عليه السلام) وقال: (يا رسول الله، اطلب فلاناً(المنافق)، واسأله عن سبب ارتكابه لمثل هذه الأعمال).

كان هذا الحدث لا سابقة له في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ لم يحدث أن طلب أحداً لمثل هذا الأمر.

على أيّ حال، أرسل الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) في طلب ذلك المنافق وسأله عن فعلته تلك فأجابه: (يا رسول الله لم أفعل ذلك أبداً، وما وصلك لا يعدو كونه وشاية)، فسكت الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ولم يقل شيئاً، فظنّ المنافق أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قد صدّق كلامه ‌ـ وهو أمر محال، لأنّه لا يعقل له (صلى الله عليه وآله) أن يرجّح كلام المنافق على كلام الله سبحانه وتعالى وجبريل الأمين (عليه السلام) ـ لكنّه أراد بسكوته ألاّ يُخجل المنافق لكشف كذبه، فاتّخذ المنافق ذلك الحدث ذريعة ليذيع على الناس تفاصيل ما حدث، ويقول بأنّه يعجب لأمر النبي، يسمع لجبريل (عليه السلام) فيصدّقه، ويسمع جوابي فيصدّقني، حقّاً إنّه لنبيّ اُذُن (أي سمّاع لكل قول)،‍‍‍‍‍ فأنزل الله سبحانه وتعالى ما ينزّه به رسوله (صلى الله عليه وآله) عن مثل هذه التخرّصات، قال تعالى: «قُلْ اُذُن خَيْر لَكُم». نعم، هذه هي سيرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) وفعاله، والإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه يشبه جدّه المصطفى الذي قال عنه تعالى: «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُم»، وعليه فإنه سيتبع خُطا جدّه الكريم لا يحيد عنها قيد أنملة، إذن سيعامل الكافرين بالحسنى، فكيف بالمسلمين؟! وهو الذي جاء أصلاً لإقامة أركان العدل، العدل الذي يشكّل مطلباً طبيعياً وفطرياً للإنسان. لذا، فمن غير الممكن أن يسلك نهجاً ينفّر الناس عنه ويجعلهم يتمنّون لو لم يروه، أو أن يشككوا في نسبه وانتسابه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بسبب العنف والشدة.

وحينما يطلق الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كلمته الرائعة: أتأمروني أن أطلب النصرة بالجور؟!! فقطعاً سيسلك الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه- وهو الثمرة الطيبة لهذه الشجرة المباركة-, ذلك النهج ويقتفي آثار أجداده الكرام، لا أنه يقيم أسس حكمه على قواعد الشدة والعنف.

 


قضاء الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه


مسألة أخرى ما فتئت تطرح للمناقشة، ألا وهي طبيعة قضاء الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه، فالبعض يرى أنّه سيقضي بين الناس دونما حاجة إلى شهود وبيّنات، بل سيكون دليله ما ألهمه الله من علم الغيب، مستندين في استنتاجهم هذا إلى بعض الشواهد والأدلّة، من جملتها الأحاديث التي تفيد بأنّ الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه سيحكم بين الناس ويبتّ في دعاواهم بعلمه وعلى طبق حكم النبي داود (عليه السلام)، وفي ما يلي وقفة عند إحدى تلك الروايات:

«عن عبد الله بن عجلان عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «إذا قام قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) حكم بين الناس بحكم داود، لا يحتاج إلى بيّنة، يلهمه الله فيحكم بعلمه».

ويناقش ذلك بما يلي:

أولاً: إن حكم داود بدون أيمان وبيّنة كان مرّة واحدة في قصّة مفصّلة نقلها في دعائم الإسلام مرسلاً، وفيها شواهد عديدة على أنها إمّا موضوعة كلاً، أو بعضاً، ولا يمكن لمثل ذلك أن يكون مستنداً لحكم شرعي واحد، فكيف بجريان سيرة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) عليها، وبعد تلك القصة كان حكم داود (عليه السلام) طول حياته على الأيمان والبيّنات، كما هو صريح أول تلك القصة المرسلة وآخرها، ففي أولها: (فأوصى الله (عزّ وجل) إليه: يا داود اقض بينهم بالأيمان والبينات) وفي آخرها: (يا داوود... فلا تسألني تعجيل ما أخّرت، واحكم بين خلقي بما أمرت).

ثانياً: يتباين هذا النهج في الواقع مع قضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث كان يردّد دائماً: «إنّما أقضي بينكم بالبيّنات والأيمان»، وأنه إذا حكم (صلى الله عليه وآله) في قضية ما مثلاً لصالح شخص بقطعة أرض ولكنّها في الواقع لم تكن له، فليس له حقّ التصرّف بها، حتى قال (صلى الله عليه وآله) في الحديث الصحيح: (إنما أقضي بينكم بالبينات والأيمان، وبعضكم ألحن بحجّته من بعض، فأيّما رجل قطعت له من مال أخيه شيئاً فإنما قطعت له به قطعة من النار).

من هنا، لا يعقل أن يكون الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه ـ الذي هو أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتقوم فلسفة ظهوره على مبدأ العدل وإقامة شريعة جدّه وإحياء سنّته – من الحائدين عن نهج الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، وأن يقضي بين الناس بغير طريقته (صلى الله عليه وآله).

 


أساليب الإدارة عند الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه


 من هذه الأساليب أن يكون مع الناس والمساكين رؤوفاً رحيماً، بالقدر نفسه الذي يكون فيه حازماً وحسيباً على عمّاله والمسؤولين: «المهدي جواد بالمال، رحيم بالمساكين، شديد على العمّال».

يقول الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في هذا الشأن: «ألا وفي غد  ـ وسيأتي غد بما لا تعرفون ـ يأخذ الوالي من غيرها عمّالها على مساوئ أعمالها..».

وبالطبع ستكون شدّته على نفسه قبل الجميع وفوق الجميع، ورغم أنّ الناس سينعمون بالرفاهية والطمأنينة في ظلّ حكومته، إلاّ أنّه ومحاكاة لسيرة جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) سيكتفي بلبس الخشن وأكل الجشب:

«فوالله ما لباسه إلا الغليظ ولا طعامه إلا الجشب».

 نسأل الله تعالى بحقّ إمامنا المهدي أن يرينا طلعته الرشيدة، إنه سميعٌ مجيب، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

                                                            


 


 

الخادم . كوم

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه