القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

في دلائل الامام الجواد ومعجزاته سلام الله عليه

 

 

 

 

شجرة النبقة تحمل ببركة وضوء الإمام تعليقة اتق الله ياذا العثنون!!
شفاء معتلّ العين الشفاء في التمسّح بمهد الحسين سلام الله عليه جزاء من يكذب على الإمام
حرم جدّي أحبّ إليّ إمام هذا الزمان هو الحجّة سبيكة ذهب من التراب
مزيّة الإمام إن لي ناصراً بَرْءُ المذبوح
تعليقة ورق الزيتون يصيرأوراقا نقديّة تعليقة
عاقبة الظالمين من علامات الإمام  

شجرة النبقة تحمل ببركة وضوء الإمام

قال الشيخ المفيد وابن شهر آشوب وغيرهما انّه:
لمّا توجّه أبو جعفر عليه السلام من بغداد منصرفاً من عند المأمون ومعه ام الفضل قاصداً بها المدينة صار إلى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه. فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس، فنزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوز فيه ماء فتوضّأ في أصل النبقة.

وقام عليه السلام وصلى بالناس صلاة المغرب، فقرأ في الاولى منها الحمد وإذا جاء نصر الله، وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد، وقنت قبل ركوعه فيها، وصلى الثالثة وتشهّد وسلّم ثم جلس هنيئة يذكر الله جلّ اسمه وقام من غير أن يعقّب، فصلى النوافل اربع ركعات وعقّب تعقيبها وسجد سجدتي الشكر ثم خرج.

فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملاً حسناً فتعجبوا من ذلك واكلوا منه فوجدوا نبقاً حلواً لا عجم له، وودعوه، ومضى من وقته إلى المدينة فلم يزل بها إلى أن أشخصه المعتصم في اوّل سنة خمس وعشرين ومائتين إلى بغداد، فأقام بها حتى توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة فدفن في ظهر جدّه أبي الحسن موسى عليه السلام.
نُقل عن الشيخ المفيد أنّه قال: وقد اكلت من ثمرها وكان لا عجم له (أي لا نواة فيه).

شفاء معتلّ العين

روى القطب الراوندي عن محمد بن ميمون انّه كان مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه إلى خراسان، قال:
قلت له: انّي اُريد أن أتقدّم إلى المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر عليه السلام، فتبسّم وكتب، فصرت إلى المدينة وقد كان ذهب بصري، فأخرج الخادم أبا جعفر عليه السلام الينا يحمله من المهد، فناوله الكتاب.
فقال لموفق الخادم: فضّه وانشره، ففضّه ونشره بين يديه فنظر فيه، ثم قال لي: يا محمد ما حال بصرك؟ قلت: يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى، فقال: أدن منّي فدنوت منه، فمدّ يده فمسح بها على عيني، فعاد إليّ بصري كأصحّ ما كان، فقبّلت يده ورجله وانصرفت من عنده وأنا بصير.

حرم جدّي أحبّ إليّ

وروي أيضاً عن الحسين المكاري انّه قال:
دخلت على أبي جعفر عليه السلام ببغداد وهو على ما كان من أمره، فقلت في نفسي: هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبداً، وانا أعرف مطعمه، قال: فأطرق رأسه ثم رفعه وقد اصفرّ لونه، فقال: يا حسين خبز شعير وملح جريش في حرم جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبب اليّ ممّا تراني فيه.

مزيّة الإمام

روي في كشف الغمة عن القاسم بن عبد الرحمن ـ وكان زيديّاً ـ قال:
خرجت إلى بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعادون ويتشرّفون ويقفون، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: ابن الرضا.
فقلت: والله لأنظرنّ إليه، فطلع على بغل ـ أو بغله ـ فقلت: لعن الله اصحاب الامامة حيث يقولون انّ الله افترض طاعة هذا، فعدل إليّ وقال: يا قاسم بن عبد الرحمن:
(... أَبَشَرَاً مِّنَّا وَاحِدَاً نَّتَّبِعُهُ إنَّا إذاً لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ).
فقلت في نفسي: ساحر والله، فعدل إليّ فقال:
(ءَألْقِي الذِّكْرُعليه مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كذَّاب أشِرٌ).
قال: فانصرفت وقلت بالامامة، وشهدت انّه حجة الله على خلقه واعتقدت.

تعليقة

هاتان الآياتان في سورة القمر ومعنى الأولى حسبما جاء في التفاسيران قوم ثمود كذّبوا نبيّهم صالح عليه السلام وقالوا: أيمكن أن نتّبع بشراً مثلنا ليس له خدم؟ فهذا الاستفهام استفهام انكاري، أي نحن لا نتّبع شخصاً وحيداً فريداً لا عشيرة له ولا فضل ولا مزيّة له علينا فلو تبعناه لوقعنا في هلاك عظيم.
ومعنى الآية الثانية: ءألقي عليه الوحي من بيننا وفينا من هو أفضل منه وأولى، فهذا مما لا يكون بل هو كذاب أشر متكبّر.

عاقبة الظالمين

روى الشيخ المفيد والطبرسي وغيرهما عن عليّ بن خالد انّه قال:
كنت بالعسكر فبلغني انّ هناك رجلاً محبوساً اتي به من ناحية الشام مكبولاً، وقالوا: انّه تنبّأ.
قال: فأتيت وداريت البوابين حتى وصلت إليه، فإذا رجل له فهم وعقل، فقلت له: يا هذا ما قصتك؟ فقال: انّي كنت رجلاً بالشام أعبد الله تعالى في الموضع الذي يقال انّه نصب فيه رأس الحسين عليه السلام، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب اذكر الله عزوجل إذ رأيت شخصاً بين يدي، فنظرت إليه، فقال لي: قم.
فقمت معه، فمشى بي قليلاً فإذا أنا بمسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد؟ فقلت: نعم هذا مسجد الكوفة.
قال: فصلّى وصلّيت معه ثم انصرف وانصرفت معه، فمشى بي قليلاً وإذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فسلّم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلّى وصليت معه، ثم خرج وخرجت، فمشى قليلاً فإذا أنا بمكّة، فطاف بالبيت وطفت معه ثم خرج فمشى قليلاً فإذا أنا بموضعي الذين كنت أعبد الله فيه بالشام وغاب الشخص عن عيني.
فبقيت متعجباً حولاً مما رأيت، فلمّا كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ودعاني فاجبته، ففعل كما فعل في العام الماضي، فلمّا أراد مفارقتي بالشام، قلت له: سألتك بالحق الذي أقدرك على ما رأيت منك الا أخبرتني من أنت؟
فقال: أنا محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر، فحدّثت من كان يصير إليّ بخبره، فرقى ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيات (وزير المعتصم)، فبعث إليّ، فأخذني وكبّلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبست كما ترى وادُّعي عليّ المحال.
فقلت له: فأرفع عنك قصة إلى محمد بن عبد الملك الزيّات؟ فقال: إفعل، فكتبت عنه قصته شرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبد الملك الزيات، فوقّع في ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة وردّك من مكة إلى الشام ان يخرجك من حبسك هذا.
قال عليّ بن خالد: فغمّني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محزوناً عليه، فلمّا كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه الحال وآمره بالصبر والعزاء، فوجدت الجند واصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقاً عظيماً من الناس يهرعون.
فسألت عن حالهم، فقيل لي: المحمول من الشام المتنبّي افتقد البارحة من الحبس فلا ندري خسفت به الأرض أو اختطفه الطير، وكان هذا الرجل أعني عليّ بن خالد زيديّاً، فقال بالامامة لما رأى ذلك، وحسن اعتقاده.

تعليقة

قد رأى محمد بن عبد الملك الزيّات عقوبة اعماله السيئة في الدنيا كما قال المسعودي: وقد كان سخط المتوكل على محمد بن عبد الملك الزيّات بعد خلافته باشهر، فقبض امواله وجمع ما كان له...
وقد كان ابن الزيات اتخذ للمصادرين والمغضوب عليهم تنّوراً من الحديد رؤوس مساميره إلى داخل قائمة مثل رؤوس المسال في ايام وزارته للمعتصم والواثق، فكان يعذّب الناس فيه، فأمر المتوكل بادخاله في ذلك التنور، فقال محمد بن عبد الملك الزيات للموكل به أن يأذن له في دواة وبطاقة يكتب فيها ما يريد، فاستأذن المتوكل في ذلك فأذن له فكتب:
هي السبيل فمن يوم إلى يوم كأنّه ما تُريك العين في النوم
لا تجز عنّ رويداً انّها دول دنيا تنقّـل مـن قـوم إلـى قـوم
قال: وتشاغل المتوكل في ذلك اليوم فلم تصل الرقعة إليه، فلمّا كان الغد قرأها فأمر باخراجه فوجده ميتاً.
وقد ذكرنا في باب استشهاد الامام الرضا عليه السلام انّ المأمون حبس أبا الصلت فبقي في السجن سنة حتى ضاق عليه فتوسل بانوار محمد وآل محمد عليهم السلام، فجاءه الامام الجواد عليه السلام إلى السجن قبل أن يتم دعاءه وأخرجه منه.

الشفاء في التمسّح بمهد الحسين سلام الله عليه

روى الشيخ الكشي عن محمد بن سنان انّه قال:
شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين، فأخذ قرطاساً، فكتب إلى أبي جعفر (الجواد) عليه السلام وهو أقلّ من نيتي، فدفع الكتاب إلى الخادم، وأمرني أن أذهب معه، وقال: اكتم، فأتيناه وخادم قد حمله، قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام.
(قال): فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء ويقول: ناج، ففعل ذلك مراراً، فذهب كلّ وجع في عيني وأبصرت بصراً لا يبصره أحد.
قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك الله شيخاً على هذه الأمة، كما جعل عيسى بن مريم شيخاً على بني اسرائيل، قال: ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس، قال: فانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام ان اكتم، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني، فعاودني الوجع.
قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك: يا شبيه صاحب فطرس؟ فقال: انّ الله غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدقّ جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر، فلمّا ولد الحسين عليه السلام بعث الله عزوجل جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليهنّئه بولادة الحسين عليه السلام.
وكان جبرئيل صديقاً لفطرس، فمرّ به وهو في الجزيرة مطروح، فخبّره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم يشفع لك؟ قال: فقال فطرس: نعم.
فحمله على جناح من اجنحته حتى أتى به محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فبلّغه تهنئة ربّه تعالى ثم حدّثه بقصّة فطرس، فقال محمد صلى الله عليه وآله وسلم لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين وتمسّح به، ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه وردّه إلى منزله مع الملائكة.

إمام هذا الزمان هو الحجّة 

روى الشيخ الكليني وغيره عن محمد بن أبي العلاء انّه قال:
سمعت يحيي بن أكثم – قاضي سامراء – بعدما جهدت به وناظرته وحاورته وواصلته وسألته عن علوم آل محمد، فقال: بينا أنا ذات يوم دخلت اطوف بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأيت محمد بن عليّ الرضا عليه السلام يطوف به، فناظرته في مسائل عندي، فأخرجها إليّ.
فقلت له: والله انّي أريد أن أسألك مسألة وانّي والله لأستحيي من ذلك، فقال لي: أنا أخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الامام؟ فقلت: هو والله هذا، فقال: أنا هو، فقلت: علامة.
فكان في يده عصا، فنطقت وقالت: انّ مولاي امام هذا الزمان وهو الحجّة.

إن لي ناصراً

روى السيد ابن طاووس رحمه الله في مهج الدعوات عن أبي نصر الهمداني عن حكيمة بنت الامام محمد التقي عليه السلام انّها قالت:
لمّا مات محمد بن عليّ الرضا عليه السلام، أتيت زوجته أمّ عيسى بنت المأمون فعزّيتها، فوجدتها شديدة الحزن والجزع عليه، تقتل نفسها بالبكاء والعويل، فخفت عليها أن تتصدّع مرارتها. فبينما نحن في حديثه وكرمه ووصف خلقه، وما أعطاه الله تعالى من الشرف والاخلاص ومنحه من العزّ والكرامة، إذ قالت امّ عيسى:
ألا اخبرك عنه بشيء عجيب وأمر جليل، فوق الوصف والمقدار؟
قلت: وما ذاك؟ قالت: كنت أغار عليه كثيراً واراقبه أبداً، وربّما يسمعني الكلام فأشكو ذلك إلى أبي، فيقول: يا بنيّة احتمليه، فانّه بضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فبينما أنا جالسة ذات يوم إذ دخلت عليّ جارية، فسلّمت (عليّ) فقلت:من أنت؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمّار بن ياسر، وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن عليّ الرضا عليه السلام، زوجك.
فدخلني من الغيرة ما لا أقدر على احتمال ذلك، وهممت ان اخرج وأسيح في البلاد، وكاد الشيطان (أن) يحملني على الاساءة اليها، فكظمت غيظي وأحسنت رفدها وكسوتها، فلمّا خرجت من عندي المرأة، نهضت ودخلت على أبي وأخبرته بالخبر، وكان سكراناً لا يعقل، فقال: يا غلام عليّ بالسيف، فأتي به، فركب وقال:
والله لأقتلنّه! فلمّا رأيت ذلك قلت:انّا لله وانّا اليه راجعون، ما صنعت بنفسي وبزوجي، وجعلت ألطم حرّ وجهي؛ فدخل عليه والدي، وما زال يضربه بالسيف حتى قطّعه؛ ثم خرج من عنده، وخرجت هاربة من خلفه، فلم أرقد ليلتي.
فلمّا ارتفع النهار أتيت أبي، فقلت: أتدري ما صنعت البارحة؟ قال: وماصنعت؟ قلت: قتلت ابن الرضا عليه السلام فبرّق عينيه، وغشي عليه، ثم أفاق بعد حين وقال: ويلك ما تقولين؟ قلت: نعم – والله – يا أبت، دخلت عليه ولم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته، فاضطرب من ذلك اضطرابا شديداً، وقال: عليّ بياسر الخادم.
فجاء ياسر فنظر إليه المأمون وقال: ويلك ما هذا الذي تقول هذه ابنتي؟
قال: صدقت يا أمير المؤمنين، فضرب بيده على صدره وخدّه، وقال: انّا لله وانّا اليه راجعون، وهلكنا والله وعطبنا، وافتضحنا إلى آخر الأبد.
ويلك يا ياسر! فانظر ما الخبر والقصّة عنه عليه السلام؟ وعجّل عليّ بالخبر، فانّ نفسي تكاد أن تخرج الساعة.
فخرج ياسر وأنا ألطم حرّ وجهي، فما كان بأسرع من أن رجع ياسر، فقال:
البشرى يا أمير المؤمنين، قال: لك البشرى، فما عندك؟
قال ياسر: دخلت عليه، فإذا هو جالس وعليه قميص ودوّاج وهو يستاك؛ فسلّمت عليه وقلت: يا ابن رسول الله، أحبّ أن تهب لي قميصك هذا أصلّي فيه، وأتبرّك به، وانّما أردت أن أنظر إليه وألى جسده، هل به أثر السيف؟
(قال: لا، بل أكسوك خيراً من هذا. فقلت: يا ابن رسول الله، لا أريد غير هذا، فخلعه وأنا أنظر إليه وإلى جسده هل به أثر السيف؟) فو الله كانّه العاج الذي مسّته صُفرة، ما به أثر.
(قال): فبكى المأمون طويلاً، وقال: ما بقي مع هذا شيء، انّ هذا لعبرة للأوّلين والآخرين، وقال: يا ياسر! امّا ركوبي إليه، وإخذي السيف، ودخولي عليه فانّي ذاكر له، وخروجي عنه فلست أذكر شيئاً غيره، ولا أذكر أيضاً انصرافي إلى مجلسي، فكيف كان أمري وذهابي إليه؟ لعنة الله على هذه الابنة لعناً وبيلاً، تقدّم اليها وقل لها: يقول لك ابوك: والله لئن جئتني بعد هذا اليوم وشكوت (منه)، أوخرجت بغيرإذنه، لأنتقمنّ له منك، ثمّ سر إلى ابن الرضا، وأبلغه عنّي السلام واحمل إليه عشرين إلف دينار.وقدّم إليه الشّهريّ الذي ركبته البارحة، ثمّ مر بعد ذلك الهاشميين ان يدخلوا عليه بالسلام، ويسلّموا عليه.
قال ياسر: فأمرت لهم بذلك، ودخلت أنا أيضاً معهم، وسلّمت عليه وأبلغت التسليم، ووضعت المال بين يديه، وعرضت الشّهريّ عليه، فنظر إليه ساعة، ثم تبسّم، فقال: يا ياسر! هكذا كان العهد بيننا، (وبين أبي) وبينه حتّى يهجم عليّ بالسيف، أما علم انّ لي ناصراً وحاجزاً يحجز بيني وبينه؟
فقلت: يا سيّدي، يا ابن رسول الله (دع عنك هذا العتاب، واصفح، والله وحق جدّك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) ما كان يعقل شيئاً من أمره، وما علم أين هو من أرض الله؟ وقد نذر لله نذراً صادقاً، وحلف أن لا يسكر بعد ذلك أبداً، فانّ ذلك من حبائل الشيطان، فإذا أنت يا ابن رسول الله أتيته فلا تذكر له شيئاً، ولا تعاتبه على ما كان منه.
فقال عليه السلام: هكذا كان عزمي ورأيي والله.
ثمّ دعا بثيابه، ولبس ونهض، وقام معه الناس اجمعون حتّى دخل على المأمون، فلمّا رآه قام إليه وضمّه إلى صدره، ورحّب به، ولم يأذن لأحد في الدخول عليه، ولم يزل يحدّثه ويسامره.
فلمّا انقضى ذلك، قال له أبو جعفر محمد بن عليّ الرضا عليه السلام:
يا أمير المؤمنين: قال: لبيك وسعديك، قال: لك عندي نصيحة فاقبلها.
قال المأمون: بالحمد والشكر، ما ذاك يا ابن رسول الله؟
قال: أحبّ لك أن لا تخرج بالليل، فانّي لا آمن عليك من هذا الخلق المنكوس، وعندي عقد تحصّن به نفسك، وتحترز به من الشرور والبلايا والمكاره والآفات والعاهات، كما أنقذني الله منك البارحة؛ ولو لقيتَ به جيوش الرّوم والترك، واجتمع عليك، وعلى غلبتك أهل الأرض جميعاً ما تهيأ لهم منك شرّ باذن الله الجبار، وان أحببت بعثت به اليك لتحترز به من جميع ما ذكرت لك.
قال: نعم، فاكتب ذلك بخطّك وابعثه إليّ، قال: نعم.
قال ياسر: فلمّا أصبح أبو جعفر عليه السلام بعث إليّ فدعاني، فلمّا صرت إليه وجلست بين يديه، دعا برقّ ظبي من أرض تهامة، ثم كتب بخطّه هذا العقد؛ ثم قال: يا ياسر، احمل هذا إلى أمير المؤمنين وقل له: حتّى يصاغ له قصبة من فضّة منقوش عليها ما أذكره بعده.
فإذا أراد شدّه على عضده، فليشدّه على عضده الايمن، وليتوضّأ وضوءً حسناً سابغاً، وليصلّ أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، وسبع مرّات آية الكرسي، وسبع مرّات ‹شهد الله› وسبع مرّات ‹والشمس وضحاها›، وسبع مرّات ‹والليل إذا يغشى›، وسبع مرّات ‹قل هو الله أحد›.
فإذا فرغ منها فليشدّه على عضده الأيمن عند الشدائد والنوائب، يسلم بحول الله وقوّته من كلّ شيء يخافه ويحذره، وينبغي أن لا يكون طلوع القمر في برج العقرب، ولو انّه غزا أهل الروم وملكهم، لغلبهم باذن الله، وبركة هذا الحرز.
وروي: انّه لمّا سمع المأمون من أبي جعفر عليه السلام في أمر هذا الحرز هذه الصفات كلّها، غزا أهل الرّوم فنصره الله تعالى عليهم، ومنح منهم من المغنم ما شاء الله، ولم يفارق هذا الحرز عند كلّ غزاة ومحاربة، وكان ينصره الله عزوجلّ بفضله، ويرزقه الفتح بمشيّته، انّه وليّ ذلك بحوله وقوّته.

ورق الزيتون يصيرأوراقا نقديّة

روي أبو جعفر الطبري عن ابراهيم بن سعيد انّه قال:
رأيت محمد بن عليّ عليهما السلام يضرب بيده إلى ورق الزيتون فيصير في كفّه ورقاً (أوراق نقدية) فأخذت منه كثير وأنفقته في الأسواق فلم يتغيّر.

من علامات الإمام

وروى أيضاً عن عمارة بن زيد انّه قال:
رأيت محمد بن عليّ عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله، ما علامة الامام؟ قال: إذ فعل هكذا، ووضع يده على صخرة فبان أصابعه فيها، ورأيته يمدّ الحديدة بغير نار، ويطبع الحجارة بخاتمه.

اتق الله ياذا العثنون!!

روى ابن شهر آشوب وغيره عن محمد بن الريان انّه قال:
احتال المأمون على أبي جعفر عليه السلام بكلّ حيلة فلم يمكنه فيه شيء، فلمّا أراد أن يثني عليه ابنته دفع إلى مائة وصيفة من أجمل ما يكون إلى كلّ واحدة منهنّ جاماً فيه جوهر يستقبلون أبا جعفر عليه السلام اذ قعد في موضع الأختان، فلم يلتفت اليهنّ.
وكان رجل يقال له مخارق صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون فقال: يا أمير المؤمنين ان كان في شيء من امر الدنيا فانا اكفيك امره.
فقعد بين يدي أبي جعفر عليه السلام فشهق مخارق شهقة اجتمع إليه أهل الدار وجعل يضرب بعوده ويغني، فلمّا فعل ساعة وإذا أبو جعفر لا يلتفت إليه ولا يميناً ولا شمالاً، ثم رفع رأسه وقال: ‹ اتّق الله يا ذا العثنون›.
قال: فسقط المضراب من يده والعود، فلم ينتفع بيده إلى ان مات.
فسأله المأمون عن سبب ذلك، فقال: لمّا صاح بي أبو جعفر فزعت فزعاً شديداً لا صحّة لي بعده.

جزاء من يكذب على الإمام

روى القطب الراوندي انّ المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال:
اشهدوا لي على محمد بن عليّ بن موسى عليهم السلام زوراً، واكتبوا انّه أراد أن يخرج، ثم دعاه فقال: انّك اردت أن تخرج عليّ؟
فقال: والله ما فعلت شيئاً من ذلك، قال: انّ فلاناً وفلاناً شهدوا عليك، واحضروا فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك، قال: وكان جالساً في بهو فرفع أبو جعفر عليه السلام يده، فقال: اللهم ان كانوا كذبوا عليّ فخذهم، قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يزحف ويذهب ويجيء، وكلّما قام واحد وقع.
فقال المعتصم: يا ابن رسول الله انّي تائب ممّا فعلت فادع ربّك أن يسكّنه، فقال: اللهم سكّنه، وانّك تعلم انّهم أعداؤك وأعدائي، فسكن.

سبيكة ذهب من التراب

وروي أيضاً عن اسماعيل بن العباس الهاشمي انّه قال:
جئت إلى أبي جعفر عليه السلام يوم عيد، فشكوت إليه ضيق المعاش، فرفع المصلّى وأخذ من التراب سبيكة من الذهب فأعطانيها، فخرجت بها إلى االسوق، فكان فيها ستة عشر مثقالاً من ذهب.

بَرْءُ المذبوح

روى الشيخ الكشي عن احمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي انّه قال:
رأيت رجلاً من أصحابنا يعرف بأبي زينبة، فسألني عن أحكم بن بشار المروزي، وسألني عن قصته وعن الأثر الذي في حلقه؟ وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخطّ، كأنّه أثر الذبح فقال له: سألته مراراً فلم يخبرني.
قال: فقال: كنّا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد في زمان أبي جعفر الثاني عليه السلام فغاب عنّا احكم من عند العصر ولم يرجع في تلك الليلة، فلمّا كان جوف الليل جاءنا توقيع من أبي جعفر عليه السلام: انّ صاحبكم الخراساني مذبوح مطروح في لبد مزبلة كذا وكذا، فاذهبوا وداووه بكذا وكذا.
فذهبنا فوجدناه مذبوحاً مطروحاً كما قال؛ فحملناه وداويناه بما أمرنا به فبرأ، قال أحمد بن عليّ: كان من قصته انّه تمتع ببغداد في دار قوم، فعلموا به فأخذوه وذبحوه، وأدرجوه في لبد وطرحوه في مزبلة.

تعليقة

قد ثبت استحباب المتعة عند الشيعة بل روي عن الصادق عليه السلام انّه قال: ليس منّا من لم يؤمن بِكرَتنا ولم يستحلّ متعتنا. وقال أيضاً : إن الله تبارك وتعالى حرّم على شيعتنا المسكر من كل شراب وعوّضهم من ذلك المتعة.
والروايات في فضل التمتع كثيرة، فقد روى الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب المتعة عن صالح بن عقبة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من انكرها لم يكلّمها كلمة الا كتب الله بها حسنة، ولم يمدّ يده اليها الا كتب الله له حسنة فإذا دنا منها غفر الله بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مرّ من الماء على شعره، قلت: بعدد الشعر؟ قال: بعدد الشعر.
وروى أيضاً عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال: ما من رجل تمتع ثم اغتسل الا خلق الله من كلّ قطرة تقطر منه سبعين ملكاً يستغفرون له إلى يوم القيامة ويلعنون متجنّبها إلى أن تقوم الساعة.
وروي عن أبي الحسن عليه السلام انّه قال إلى بعض مواليه: لا تلحّوا على المتعة انّما عليكم اقامة السنة، فلا تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم فيكفرن ويتبرينّ ويدعينّ على الآمر بذلك ويلعنونا.

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه