من الأمور التي ينبغي للمرجع التوجه إليها هو بناء
قوة في المركز وتنظيم العمل ودقة إدارته وتوزيعه على المتخصصين والخبراء
لئلا يقع العمل المرجعي في إطار الشكليات، فإن رسم دقيق للأعمال مهمة صعبة
إلاّ أنها تأتي بنتائج إيجابية. حيث بنظم الأمور يتحوّل المركز إلى أداة
قويّة للتغيير الثقافي والاجتماعي، كما أن إدارة العمل المرجعي يجب أن يكون
على مستوى الكم والكيف معاً. فعدد المدارس وعدد المساجد وعدد المنشآت
والمؤسسات الخيرية المتعلقة بالمركز يُمثل جانباً من جوانب القوة، لأنها
تشكّل كماً ملفتاً للأنظار . لكن يجب أن لا يقتصر التركيز على الكمّ وحسب،
بل يجب التخطيط لتطوير المركز في الجانب الكيفي أيضاً، وذلك بالاهتمام
بالتربية والبناء، تربية الطلاب وبناء الخطباء والمؤلفين والعلماء
والمبلغين. ويجب أيضاً السعي الى تطهير المركز من السلبيات، وتصفيته من
عوامل الفرقة والتشتت. ليكون المركز قوياً والنجاح سهلاً ، وإلاّ فإن
المركز الضعيف الذي لا يستطيـع أن يحمي نفسـه، كيف يتمكن من حماية
الآخرين؟!
|