الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

الإيحاء في سلوك الإنسان


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

 

 

استنكر أحـد الأطبّاء علـى الملك إطلاق لقب (الطبيب الأول) على سقراط، وادّعى انه أفهم منه. فقال الملك لسقراط: إنّ هذا الطبيب يدّعـي إنّه أعلم منك، وبالتالي انه يستحقّ اللقب. قال سقراط: إذا أثبت ذلك فإن اللقب سيكون من نصيبه. قال الملك لسقراط: كيف تتشخّص الأعلمية. أجاب سقراط: أيّها الملك سل الطبيب عن ذلك فإنه أدرى بالدليل. قال الطبيب: أنا أسقيه السم الزعاف وهو يسقيـني، فأيّنا تمكّن من دفع السمّ عن نفسه فهو الأعلم، أمّا الذي اصابه المـرض أو أدركـه الموت فهو الخاسر. قَبِلَ سقراط هذا النوع من التحكيم، وحدّد يوم النزال بعد أربعين يوماً. إنهمك الطبيب في تحضير الدواء السام، فـي حين استدعى سقراط ثلاثة أشخاص وأمرهم أن يسكبوا الماء في مدقٍّ وان يدقّوه بقوّةٍ واستمرار، وكان الطبيب يسمع صوت الدقّ بحكم جواره لبيت سقراط. وفي يوم الأربعين حضر الإثنان بلاط الملك. سأل سقراط من الطبيب: أيّنا يشرب السمّ أولاً؟ قال الطبيب: أنت يا سقراط، وأعطى الطبيب مقداراً من السمّ وبعد أن ابتلع السموم تناول ما يزيلها. فأخذت الحمّى مأخذاً من سقراط وعرق كثيراً واصفر لونه ولكن بعد ساعة برء ممّا أصابه. توجّه سقراط إلى الطبيب قائلاً: أمّا أنا فلا أسقيك السمّ، لأنّ شفائي دليل على أعلميّتي. أصرّ الطبيب على أن يشرب السمّ، وفي وسط إلحاح الحضور بما فيهم الملك على سقراط، أخرج قنّينة وسكب نصف ما فيها في إناءٍ، وأعطى سقراط القنّينة للطبيب. تناول الطبيب ما في القنّينة، وبعد لحظات هوى صريعاً إلى الأرض. توجّه سقراط إلـى الحضور وقال: كنت أخاف عليه ذلك عندما امتنعت من إعطائه.ثم توجّه إلى الملك وقال: إنّ الذي شربه الطبيب لم يكن سماً زعافاً، وإنّما كان ماءً عذباً، والدليل على ذلك إننّي سأشرب وأنتم ستشربون.
وعندما سئل عن سبب موت الطبيب، أجاب سقراط: إنّه هوى صريعاً لإيحائه النفسي، حيث كان يعتقد إنّما تناوله سمّ رعاف خصوصاً بعد أن سمع طيلة أربعين يوماً أصوات الدقّ. يقول الإمام أمير المؤمنين علي(ع): «ما بارزت أحداً إلا كنت أنا ونفسه عليه»